قال مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير خالد اليماني أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيحمل رسالة سلام ويقدمها للعالم من خلال خطابه ولقاءاته في الأممالمتحدة في نيويورك، وأضاف في حديث خاص ل"الرياض" ان اليمنيين لن ينسوا أبدا الوقفة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دوره القيادي لقيادة أمتنا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مؤكدا أننا سنبقي دائماً نشعر بالعرفان لأشقائنا في المملكة العربية السعودية وفي التحالف من أجل استعادة الشرعية". وإلى جانب إلقائه كلمة الجمهورية اليمنية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الجديدة الحادية والسبعين، فإن الرئيس هادي سيشارك في الاجتماع الأممي الرفيع المستوى المعني بقضايا الهجرة واللجوء ويلقي خطاباً في الاجتماع نظراً لما يعانيه اليمن من هذه الظاهرة الإنسانية. كما سيعقد الرئيس هادي اجتماعات مع عدد من ملوك ورؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية في عدد من الدول. نشكر خادم الحرمين على دوره التاريخي وقيادته لأمتنا في هذه الظروف الصعبة وفيما يلي نص حديث السفير اليمني لدى الأممالمتحدة خالد اليماني الذي بدأه مع "الرياض" قائلاً "هناك العديد من القضايا التي ستناقشها الجمعية العامة، وهناك العديد من اللقاءات التي سيشارك فيها فخامة الأخ الرئيس بإخوته قادة ورؤساء الوزارات ووزراء الخارجية في دول مجلس التعاون وإخوته قادة ورؤساء الوزارات ووزراء الخارجية في دول التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن". واضاف "أيضاً من ضمن اجتماعات الأخ الرئيس لقاء فخامته بعاهل الأردن الملك عبدالله بن الحسين، وسيلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كما سيعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء في دولة الكويت ومع وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير ومع وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومع وزير الخارجية في دولة قطر، هذا إلى جانب العديد من اللقاءات لفخامته على مستوى الإطار الثنائي". وقال يماني إن هادي سيلقي خطاباً أمام الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سيتناول قضايا الهجرة واللجوء مؤكدا "هو اجتماع يهمنا نحن كثيراً في المنطقة العربية، خاصة وأن اليمن كانت وما زالت ممراً لعبور اللاجئين من منطقة القرن الافريقي، وكانت هذه ما زالت مشكلة تواجه الحكومة اليمنية". كما سيلقي رئيس الجمهورية اليمنية كلمة اليمن أمام الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة سيستعرض خلالها جل التطورات التي حدثت في الأزمة اليمنية منذ زيارته السابقة عندما ألقى كلمة اليمن أمام الدورة السبعين للجمعة العامة، وكان الكابوس الانقلابي ينحسر في ذلك الوقت، كما كانت قوات التحالف و«عاصفة الحزم» قد حققت الأهداف الاستراتيجية لها من خلال كسرها للمشروع التوسعي الإيراني في اليمن وحقيقة هزيمة المشروع الانقلابي، وكانت تتقدم في مختلف الجبهات. واستطرد مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة "اليوم، بعد مرور أكثر من عام ونصف العام منذ بدء عمليات التحالف في اليمن والجيش الوطني فإننا الآن نقاتل داخل مدينة صنعاء على مشارف المدينة ونضغط على القوى الانقلابية لحملها على الجلوس وبمسؤولية على طاولة المفاوضات». مضيفا: "وكما يعلم الجميع أننا قد انتهينا من الجولة الأخيرة في الكويت وهرب الطرف الانقلابي ورفض الانصياع للاتفاقات التي عُرضت على طاولة الحوار بعد أكثر من مئة يوم من المشاورات في الكويت، قدم المبعوث الأممي الخاص إلى الأمين العام للأمم المتحدة خطته لخارطة الطريق بجانبيها العسكري والأمني ولكن الطرف الانقلابي رفض". وأكد اليماني ان الحكومة الشرعية قبلت بكل المشاريع والعروض المقدمة من الأممالمتحدة ومن المجتمع الدولي ومن الدول الراعية وعلى رأسها الدول الخليجية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية لأنها تتحمل مسؤولية أخلاقية وتاريخية تجاه معاناة شعبها وتريد إنهاء هذه المعاناة وتقول للعالم إننا اليوم على استعداد لإنهاء هذه الحرب، وتابع "لكن لا يمكن إنهاء الحرب بقبول وجود حزب على شاكلة (حزب الله) في اليمن يدير شؤون الدولة ولا يمكن أن نقبل بوجود دولة داخل الدولة، فإما أن تكون الدولة هي سيدة نفسها وهي صاحبة القرار وهي من تمتلك السلاح وهي من تمتلك القرار، أما أن يكون الحكم للعصابات والميليشيات تنهش في جسد الدولة وتنهش في جسد المنطقة، ولا يمكن للأشقاء في التحالف العربي أن يقبلوا ببقاء هذا المشروع الإيراني حياً في اليمن، لأننا نريد (أنصار الله) أن يكونوا جزءاً من العملية السياسية ولكن جزءاً من عملية سياسية نعود بها لتنفيذ مخرجات وتنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وتنفيذ قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالأزمة اليمنية وعلى رأسها القرار «2216»، ودون ذلك لا يمكن إنجاز أي انتقال تاريخي في اليمن ولا يمكن انجاز أي نهاية لمأساة شعبنا الذي نصر على أننا سنعمل على تحريره من هذه العصابة وسنعمل على تحريره من هذا الانقلاب الاجرامي". واشار اليماني الى أن هذه هي الرسالة التي يحملها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والتي كررها مؤخراً من خلال خطاباته وفي أثناء لقاءاته في المملكة العربية السعودية، "ذلك أننا نقبل بالمبادرات الدولية، نقبل بأي مبادرات عرضت مثل المبادرة التي تم عرضها مؤخراً في اجتماعات جدة للرباعية والتي طرحت بعض الأفكار لتنفيذ الجانب السياسي والجانب الأمني في إطار حزمة متكاملة للحل في الأزمة اليمنية، ونحن رحبنا بهذه الأفكار وقلنا نحن على استعداد للذهاب للتشاور حولها في أسرع وقت ممكن، لكن الطرف الانقلابي يرفض حتى التعاطي مع هذه الأفكار". واوضح اليماني أن الطرف الانقلابي رفض الالتقاء بالسيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد في جولته الأخيرة، ويعمل السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد على جمع الطرف الحكومي والطرف الانقلابي خلال جولة قادمة لإنجاز ما تم الاتفاق عليه من توجهات في خلال اجتماعات الرباعية في جدة بالمملكة العربية السعودية». وختم مندوب اليمن الدائم لدى الاممالمتحدة السفير خالد اليماني حديثه ل"الرياض" في مناسبة بدء أعمال الدورة الجديدة، الحادية والسبعين، للجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا: «إننا نحمل رسالة سلام سيأتي فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ويقدمها للعالم من خلال خطابه ولقاءاته في الأممالمتحدة في نيويورك. إننا نريد نهاية لمعاناة شعبنا في اليمن، ونريد الاستقرار والأمن لبلدنا وللمنطقة، نريد تكاملاً أخوياً، نريد أن نكون جزءاً من جسدنا التاريخي، جسدنا الأخوي، جسدنا الخليجي، نريد أن نكون جزءاً متكاملاً رافداً لهذا الجسد الخليجي". مضيفا "نكرر مجدداً شكرنا وعرفاننا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دوره التاريخي والقيادي لقيادة أمتنا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها ونؤكد دائماً أننا سنبقي دائماً هذا العرفان بالجميل لأشقائنا في المملكة العربية السعودية ولأشقائنا في التحالف من أجل استعادة الشرعية، لأننا لن ننسى هذا وستبقى اليمن رافداً قوياً عزيزاً في أمن واستقرار دول الخليج والجزيرة العربية». السفير خالد اليماني