لقن الاتفاق الهلال درساً لا ينسى في كرة القدم وقلب الطاولة عليه في دقيقتين وحول تأخره في الدقائق الأخيرة إلى فوز ثمين وتاريخي 2-1 مساء أمس «الجمعة» على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة الثالثة من «دوري جميل»، وقدم مباراة كبيرة تعامل معها مدرب التونسي جميل قاسم بذكاء وفرض أسلوبه على المدرب الأوروغوياني غوستافو ماتوساس الذي تلقى أول خسارة في الدوري مع «الأزرق»، في المقابل ظهر المستضيف بشكل متواضع باستثناء اول ثلث ساعة من مجريات الشوط الثاني التي اهدر فيها لاعبوه هجمات عديدة ومنح هذا الفوز الاتفاق النقطة السادسة في المركز الثاني، بينما تراجع الهلال رابعا بالرصيد ذاته. النصر والقادسية.. رحلة تحسين الأوضاع.. والباطن «يجحفل» الخليج وشهد الشوط الأول أداءً مميزاً من قبل الاتفاق الذي اهدر اكثر من هجمة محققة، بينما تغير الحال في الشوط الثاني وانتقلت الأفضلية لمصلحة الهلال بفضل تغييرات ماتوساس الذي زج بلاعبي الوسط البرازيلي تياغو الفيس والأوروغوياني نيوكلاس ميليسي، ما أثمر عن تسجيل الهدف الأول بواسطة لاعب الوسط نواف العابد الذي سدد كرة قوية اكتفى الحارس أحمد الكسار بمتابعتها وهي تهز شباكه «57»، وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه المباراة نحو فرحة هلالية بالنقطة التاسعة نفذ لاعب الوسط البديل حسن الحبيب كرة ثابتة ارتقى لها زميله المهاجم البديل هزاع الهزاع ولعبها رأسية استقرت في المرمى الهلالي هدف التعادل «80»، ولم يترك زميله المهاجم علي الزقعان مجالاً للهلاليين لترتيب أوراقهم إذ باغتهم بالهدف الثاني بعد أن استغل خطأ دفاعيا وانطلق باتجاه المرمى وسدد كرة أرضية قوية على يمين الحارس عبدالله المعيوف «81». سجل التعاون فوزه الأول في «دوري جميل» على منافسه التقليدي الرائد بنتيجة 2-1 في «ديربي القصيم»، وطغت الرتابة على أداء الفريقين في الحصة الأولى وسط محاولات من لاعبي الوسط للسيطرة على منطقة المناورة من دون خطورة تذكر على أي من المرميين، وخسر الرائد مهاجمه الفرنسي إسماعيل بانغورا الذي ترك مكانه مصاباً لصالح الشهري. وترجم الفريق «الأصفر» أفضليته أواخر الشوط إلى تقدم بعدما تلقى جهاد الحسين تمريرة من سعيد الدوسري ليواجه الأول مرمى الرائد ويمرر الكرة للمهاجم الهولندي منير الحمداوي الذي وضعها في المرمى الخالي معلنا تقدم التعاون «45+2». وفي الحصة الثانية، بادر لاعبو التعاون في البحث عن تعزيز التقدم وهو ما تحقق بعدما مرر منير الحمداوي كرة للاعب الوسط سعيد الدوسري الذي سدد الكرة بشكل مثالي من خارج المنطقة المحرمة لتستقر في الزاوية اليسرى لمرمى الرائد «56». ونجح لاعبو الرائد في إظهار ردة فعلهم داخل الملعب، إذ بذل لاعب الوسط دانيال أمورا مجهوداً كبيراً في اختراق دفاعات التعاون ليمررها لسعيد المولد الذي لعب كرة عرضية وجدت المهاجم صالح الشهري الذي وضع الكرة في المرمى التعاوني «65»، لتشهد الدقائق الأخيرة محاولات رائدية من أجل التعديل، لكن لاعبي التعاون نجحوا في الحفاظ على النتيجة وتجديد التفوق على الرائد خلال الأعوام الأربعة الماضية. وفي الدمام اكتفى الخليج والباطن بالتعادل 2-2 على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية ليرفع الأول رصيده إلى نقطة واحدة، فيما وصل الضيف إلى النقطة الرابعة. بداية المباراة سيطرة وضغط من الخليج الذي هدد مرمى الباطن أكثر من مرة، ونجح مهاجم الباطن البرازيلي جورجي سيلفا في احراز هدف التقدم لفريقه عندما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء هيأها بشكل جيد وسددها على يسار الحارس مسلم آل فريج «30»، وتمكن مهاجم الخليج البرازيلي جادسون سانتوس من تعديل النتيجة عندما لعب كرة رأسية «67»، وأضاف طلال مجرشي الهدف الثاني للخليج عندما انسل بين المدافعين ووضع الكرة في المرمى على يسار الحارس «86»، وفي الوقت بدل الضائع أنقذ المهاجم البديل فيصل عيادة فريق الباطن من الخسارة بهدف التعادل من كرة رأسية «90+3». مباريات اليوم يستضيف استاد الملك فهد الدولي بالرياض الساعة 8:45 مساء اليوم السبت لقاء النصر والقادسية في الجولة الثالثة من "دوري جميل"، ويدخل المستضيف المباراة بحثا عن الفوز ولا غيره، لتعويض خسارته في الجولة الماضية امام الاتفاق، والعودة مجدداً للمنافسة على الصدارة، ويحتل النصر المركز الثامن برصيد ثلاث نقاط، وستشهد قائمته عودة لاعب الوسط أحمد الفريدي الذي غاب عن الجولتين الماضيتين بقرار من لجنة الانضباط، ولعب المدرب الكرواتي زوران ماميتش بأسلوب متوازن في الجانبين الدفاعي والهجومي مع السيطرة على وسط الميدان، ومن أهم الاسماء لديه لاعب الوسط الكرواتي ايفان توميتشاك، والمهاجم نايف هزازي. فيما يبحث القادسية عن تعويض الجماهير عن التعادلين في الجولتين الماضيتين امام الشباب والفيصلي، ويحتل المرتبة العاشرة بنقطتين ويطمح الى تحقيق العلامة الكاملة للتقدم أكثر من مركز في سلم الترتيب، ومن المتوقع أن يركز المدرب الوطني حمد الدوسري على اللعب بأسلوب هجومي مع تأمين المناطق الدفاعية أمام مهاجمي النصر. وفي المجمعة يحل الفتح ضيفاً ثقيلاً على الفيصلي الساعة 6:40 من مساء اليوم على استاد مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية، وتعد المواجهة من اللقاءات التي لا تحمل أي ضغوط عصبية على لاعبي الفريقين، على الرغم من أهمية النقاط الثلاث للطرفين، ويسعى الفيصلي والجمهور للعودة الى مسلسل الانتصارات، والتأكيد على أن التفوق الفني مستمر، ولديه أربع نقاط في المرتبة الرابعة، ويفتقد لخدمات مدافعه محمد سالم الموقوف، ويبحث مدرب الفريق البرازيلي دوس انغوس عن الطريقة التي من خلالها يظفر بالثلاث نقاط، ومن المتوقع أن يبدأ المباراة بأسلوب هجومي، ومن أهم الأوراق لديه المهاجم وهداف الدوري منصور حمزي. ويحاول الفتح تحقيق أول فوز له والابتعاد عن المركز الأخير، بعد أن تعرض للخسارة في اللقاءين الماضيين امام النصر والأهلي، والخسارتين لاتعكس امكانات لاعبي الفريق الذي يملك عددا من الاسماء القادرة على حسم نتيجة المباراة اليوم لصالحهم، ويأمل الجهاز الفني للفتح بقيادة البرتغالي ريكاردو سابينتو في العودة من المجمعة محملاً بالنقاط الثلاث، واستغلال نقاط الضعف في صفوف "المضيف" وحسم المواجهة لصالحه، ومن أهم الأوراق لديه المهاجمان حمد الجهيم والبرازيلي ناثان جونيور. التعاون سجل انتصاره الأول وجدد تفوقه على الرائد