علاقة حميمية تربطنا بالمنتجات والصناعات الصينية منذ نحو أربعين عاماً بدءاً من الأواني المنزلية حتى الأدوات المدرسية، وخلال تلك الفترة جودة ما يصلنا من الصين ما بين شد وجذب، ومع تطور الصناعات سعت الصين حثيثاً لأن تواكب منافسيها من الدول الأخرى من خلال تطوير صناعاتها الاستهلاكية وزيادة خطوطها الإنتاجية حتى أصبحت عام 1978م من أسرع اقتصاديات العالم نمواً، لتصبح أكبر دولة مصدرة في العالم وفي عام 2010م فقفز موقعها للمركز الثاني كأكبر اقتصاد عالمي، وبهذا طبقت الصين وبقوة مثلها الذي تتخذه دوماً شعاراً لها «قوة الخيزران تكمن في مرونته؛، ويعزو ذلك للنهج الاستراتيجي الذي سلكته لتطوير اقتصادها من خلال إرسال بعثات لدراسة كافة المناحي الاقتصادية ليتحول المجتمع الصيني من زراعي بحت إلى صناعي أبهر العالم، وكان محط جذب للأنظار فقد تمت استضافة الصين في معرض الذي يضم كافة أنواع الصناعات العالمية على فترتين كل عام وعلى مساحة ضخمة تقدر ب(1125000) م2. خطط استراتيجية بعيدة المدى وبخطى ثابتة حققت الصين هدفها وإلى ذلك نأمل بأن تُستثمر الاتفاقيات التي تم توقيعها إبان زيارة سمو ولي ولي العهد للصين من خلال إنشاء المصانع وتدريب الشباب السعودي على إدارتها ووضع خطط استراتيجية قصيرة وبعيد المدى للنهضة باقتصادنا وبخاصة الصناعات بمختلف أنواعها، وسنصل بحلول 2030م إلى أبعد مما وصلت إليه الصين بإذن الله.