ستكون الأنظار شاخصة اليوم الأربعاء نحو العاصمة اليونانية أثنيا التي تحتضن الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم لانتخاب رئيس جديد خلفا للفرنسي الموقوف ميشال بلاتيني. وانحصرت المنافسة على رئاسة الاتحاد القاري بين الهولندي ميكايل فان براغ والسلوفيني الكسندر سيفيرين بعدما قرر رئيس الاتحاد الاسباني انخل ماريا فيار الانسحاب من السباق لأن "العديد من المسؤولين في كرة القدم الاسبانية ألحوا علي لمواصلة العمل في الاتحاد الاسباني الذي كرست القسم الأكبر من حياتي في قيادته". وسيكون بلاتيني حاضرا في الجمعية العمومية بعدما منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الضوء الاخضر الاثنين. وقال الاتحاد الأوروبي الذي ترأسه بلاتيني منذ 2007 قبل ان يتم ايقافه في اكتوبر الماضي بسبب دفعة غير مشروعة بقيمة مليوني دولار حصل عليها عام 2011 عن عمل استشاري قدمه قبل تسعة اعوام للسويسري جوزيف بلاتر رئيس "فيفا" آنذلك والموقوف هو ايضا في العملية نفسها، في بيان أن لجنة الأخلاقيات في "فيفا" أعلمته "انها سمحت لبلاتيني بمخاطبة الجمعية العمومية الاستثنائية ال12 اليوم". وفان براغ يعول على شخصيته المعروفة في القارة العجوز - ويملك كل اتحاد من الاتحادات الوطنية ال55 المنضوية تحت راية الاتحاد الأوروبي صوتا واحدا في الانتخابات التي ستمنح رئيسي الاتحادين الهولندي فان براغ (68 عاما)، والسلوفيني سيفيرين (48 عاما) رئاسة الاتحاد القاري لمدة عامين ونصف فقط اي المدة التي كانت متبقية من ولاية بلاتيني. وضمن فان براغ حصوله على صوتي اتحادي انجلترا وبلجيكا اللذين كشفا مؤخرا بانهما سيصوتان للمرشح الهولندي. وبدوره، يحظى رجل القانون سيفيرين (48 عاما) الذي وصل الى رئاسة الاتحاد السلوفيني عام 2011، علنا بدعم الاتحادين الفرنسي والبرتغالي إصلاحات مثيرة للجدل ومن المهام الشاقة التي تنتظر الرئيس الجديد كيفية التعامل مع الجدل الذي تسببت به التعديلات على مسابقة دوري ابطال اوروبا والتي اعلن عنها الاتحاد القاري في 26 اغسطس الماضي اذ كشف بانه سيخصص اعتبارا من عام 2018 حتى 2021 اربعة مقاعد في دور المجموعات لكل من اسبانياوانجلترا وايطاليا والمانيا بسبب مستوى انديتها. ويحاول الاتحاد الاوروبي الذي استلم رئاسته بالوكالة اليوناني ثيودور ثيودوريديس منذ ايقاف بلاتيني، اقفال الباب امام رغبة بعض الاندية الكبرى بانشاء دوري السوبر المخصص حصرا لها، لكن مسألة منح كل اسبانياوانجلترا وايطاليا والمانيا اربعة مقاعد في دور المجموعات اعتبارا من 2018 لم ترق بتاتا للرابطة الاوروبية لدوريات المحترفين التي رأت بان هذا القرار سيعمق الفجوة الرياضية والمالية على حد سواء بين الأندية. وهددت الرابطة حتى بتنظيم مباريات بالوقت ذاته الذي تقام فيه مباريات المسابقتين الاوروبيتين (دوري الأبطال ويوروبا ليغ)، وهو الأمر الذي يمنعه الاتحاد الأوروبي، مؤكدة بأنها ستحض الرئيس الجديد للاتحاد القاري على عدم السير في هذا التعديل.