في أجواء روحانية إيمانية يكتنفها البياض والنقاء، أدى قاصدو بيت الله الحرام من حجاج ومصلين صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام بمكةالمكرمة وسط منظومة متكاملة من الاستعدادات والترتيبات التي أعدت لها رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفق توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله-. ومنذ ساعات الصباح الأولى، احتشدت الممرات المؤدية إلى البيت العتيق، وتعالت تكبيرات العيد ودعوات الحجيج، الذين قدموا لأداء طواف الإفاضة بعد وقوفهم في مشعر عرفات ومبيتهم في مزدلفة ورميهم لجمرة العقبة في منى. وقد تكاتفت إدارات رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مع الجهات الحكومية المختلفة، لتنظيم تفويج الحجاج إلى المسجد الحرام وساحاته، وتنظيم دخولهم عبر أدواره المتعددة وبواباته المنتشرة، في إطار تنفيذ خطة موسم الحج هذا العام في مرحلتها الثانية، والتي اشتملت على تبديل الكسوة القديمة للكعبة المشرفة بالكسوة الجديدة جرياً على العادة السنوية، وتكثيف برامج التوجيه والإرشاد، وأعمال النظافة، وسقيا زمزم، والعربات، والصيانة والتشغيل، والتي مكّنت -بعد عون الله وتوفيقه- من أداء المصلين صلاتهم بكل يسر وسهولة، حيث أمّ المصلين في صلاة العيد الشيخ د. صالح آل طالب. وقد رفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس شكره وتقديره وتهانيه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، ولسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع -حفهم الله-، وإلى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الحج المركزية، بمناسبة عيد الأضحى، ونجاح خطة تصعيد الحجاج إلى المشاعر المقدسة، وعلى ما يولونه من عناية واهتمام للحرمين عامة وللرئاسة خاصةً، داعياً الله عز وجل أن يجعل ما يقدمونه في موازين حسناتهم، وأن يبارك في أعمارهم، وأن يكلأهم بحفظه وتأييده وأن يتقبل من الحجاج حجهم ودعاءهم ونسكهم، وأن يردهم إلى أهاليهم سالمين إنه سميع مجيب. حجاج بيت الله يؤدون طواف الإفاضة جموع المصلين والحجاج يؤدون صلاة العيد الشيخ د. آل طالب يلقي خطبة العيد بالحرم