استقال مدير عام كرة القدم بنادي النصر بدر الحقباني وكان قرار متوقعا في ظل الزوبعة التي ظهرت في تبوك وتسبب فيها القائد حسين عبدالغني ونتج عنها إبعاده عن التدريبات وإعلان الإدارة معاقبته حسب اللوائح، قبل أن يقدم اعتذارا أعاده لقيادة الفريق، كان واضحا أن الجهازين الفني والإداري عقدا العزم لإيقاف خروج القائد المتكرر عن النص بالنظر للسلبيات التي تؤثر على المجموعة مستقبلا، فضلا عن هبوط مستوى عبدالغني في الفترة الأخيرة لكبر سنه وللعصبية الزائدة التي أساءت له وحرمت النصر من ظهور ونتائج أفضل في مناسبات مختلفة. استقالة الحقباني إن كانت خسارة وهو اللاعب الدولي السابق الذي يملك مواصفات الإداري الكفء، إلا أنها لم تكن مفاجئة، فمن يحترم نفسه لا يقبل أن يكون هامشيا متفرجا على أخطاء وتصرفات تهز استقرار المجموعة، تمنيت أن لا تفقد الأندية ولا الوسط الرياضي أمثال الحقباني، هذا لا يمنع القول إن تسريب خلافات داخل غرفة الملابس للإعلام من السلبيات التي أثرت على موقف الحقباني في الفترة الأخيرة. حين قررت الإدارة النصراوية تعيين محمد الخرينق مديرا لفريق كرة القدم وهو الذي يسجل له جهد كبير في الأعوام الأخيرة، ويملك علاقات طيبة مع اللاعبين فقد هدفت لإيقاف المشاكل باكرا، وخلافة طلال النجار للحقباني في منصب مدير كرة القدم سيكون له أثر إيجابي وهو الذي تواجد طوال الأعوام الأخيرة التي شهدت عودة النصر للإنجازات، نجاح النجار والخرينق اللذين لم يمارسا كرة القدم ولا يحظيان بشهرة مقرون بمدى مساعدة النجوم لهما، خصوصا حسين عبدالغني، القرارات الأخيرة مبهجة لقائد الفريق من دون شك، لكن يجب على القائد المحنك طالما حظي بثقة الإدارة وتجاوز المسؤول عن شطحاته أن يدعم الجهازين الفني والإداري، يجب أن يستفيد من الفرصة التي منحها له مدربه الكرواتي زوران، جيد أن تكون التغييرات الأخيرة حدثت في بداية الموسم، فالبديلان ليسا جديدين على الفريق. إدارة النصر بدعم أعضاء الشرف تسعى لاستعادة لقب دوري جميل السعودي، عمل كبير قدمه الشرفيون والإدارة لتحسين الوضع المالي، وحتى لو لم تكن البداية مشجعة إلا أن المتابع للفريق والمنافسين ينظر بتفاؤل كبير لمستقبله هذا الموسم، فقط على الإدارة أن تدعم زوران، وعلى النجوم أن يقدموا مصلحة الكيان مقابل الحصول على ميزات شخصية لاستئناف موسم طويل وشاق بشعار النصر والنصر فقط وكل عام وأنتم بخير.