خفضت شاليهات المنطقة الشرقية أسعارها مقارنة مع إجازة عيد الفطر المبارك للعام الحالي 30% تقريباً، مبررة ذلك بقلة الطلبات خلال عيد الأضحى لهذا العام والتي لم تتجاوز نسبة الحجوزات فيه ال 50% ورغبة منها في الحصول على مكتسبات مالية تغطي بعض الخسائر دون النظر الى الأرباح خلال فترة عيد الأضحى. هذا وقد رصدت "الرياض" شروطاً مبالغاً فيها لدى مسيرو وملاك الشاليهات بالمنطقة الشرقية والتي من الممكن ان تكون عائقاً في زيادة عدد الحجوزات، منها تحديد عدد الساكنين في الشاليه بعدد الغرف، وتفاوت السعر على أساس القرب والبعد عن الشاطئ. وتوقع م. عبداللطيف البنيان مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية في لقاء مع "الرياض"، ان يرتفع معدل الاشغال لقطاع الايواء السياحي عموما بنسبة 80% والذي واجه انخفاضاً بسبب طول إجازة الصيف وموسم الإجازات لقطاع الأعمال، وذلك من ثاني ايام عيد الاضحى بقدوم الزوار بعد قضاء الاضحية، حيث تبين الحجوزات ارتفاع معدلاتها في المنطقة الشرقية لكون مكةوجدة مزدحمة بحكم الحج، لذا فإن المنطقة الشرقية هي الخيار الأمثل، فيما تحظى المنتجعات والشاليهات بحجوزات عالية تفوق 90% خلال ايام العيد، كما ان الاشغال سيتنامى عن ما كان عليه خلال الصيف وذلك مع موسم انتهاء الاجازات وعودة الأعمال. وكشف م. البنيان، ان سوق الشاليهات والمنتجعات يستقطب الزوار الى المنطقة الشرقية في منافسة مع دول المنطقة والتي وصفها بالجيدة، حيث تأتي الأسعار بأقل مما كانت عليه في السنوات السابقة نتيجة لزيادة معدلات العرض، ومؤكداً بان فرص الاستثمار متنامية في قطاع الإيواء بالمنطقة، ومرجعا ذلك الى برنامج معايير الترخيص والتصنيف التي انتهجتها الهيئة والى التسهيلات التي يجدها المستثمرون. وأوضح انه يتوفر بالمنطقة الشرقية عدة قرى سياحية تصل الى 11 منتجعاً سياحياً بحرياً بالشرقية تنتظر استقبال الزوار والسياح خلال إجازة عيد الاضحى، كما ان المنطقة الشرقية شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية نقلة نوعية في قطاع الإيواء السياحي تجاوباً مع معايير التصنيف التي طبقتها الهيئة، ولتوفير واستيعاب حجم الطلب السياحي ببلوغ القطاع الفندقي (118) فندقاً، منها (14) فندقاً من فئة (خمسة) نجوم، وأكثر من (800) وحدة سكنية مفروشة، بعد ان كان لا يتعدى 51 فندقاً، كما ان من المتوقع ان تشهد في السنتين القادمتين تدشين نحو (62) فندقاً معظمها من فئة خمسة وأربعة نجوم.