واصل المنتخب السعودي تسجيل نتائجه الجيدة في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا عن قارة آسيا ولكن من دون المستوى، بعد أن نجح في تحويل تأخره أمام نظيره العراقي 1-صفر إلى فوز بنتيجة 2-1 على ملعب شاه علم في العاصمة الماليزية كوالالمبور اختاره العراقيون ملعباً محايداً لفريقه، ليرفع «الأخضر» رصيده إلى ست نقاط تاركاً منتخب «الرافدين» في قاع ترتيب المجموعة الثانية من دون نقاط، ويواصل الأول همينته على لقاءات الفريقين في تصفيات المونديال، إذ يقول التاريخ إن منتخب العراق لم يسبق وأن انتصر في هذه التصفيات على «الأخضر». وعلى الرغم من الفوز المثير، إلا أن مستوى لاعبي الفريق الوطني أدخل القلق في نفوس الجماهير السعودية بسبب ضعف عطاءات معظم اللاعبين في كثير من فترات اللقاء، ما يعزز من مطالبة المدرب الهولندي فان مارفيك بإعادة قراءة حساباته الفنية واختياراته. الفرج والجاسم والشهري والحربي خارج الخدمة.. وعلى مارفيك مراجعة حساباته ومنذ بداية المباراة، نجح لاعبو المنتخب العراقي في تسجيل أفضلية مطلقة في الشوط الأول بفضل الانتشار الجيد للاعبي الوسط بقيادة جستن ميرام، وشكل مهند كرار خطورة بالغة على الدفاعات السعودية، قبل أن يترجم منتخب بلاده تفوقه الميداني إلى تقدم على مستوى النتيجة بعدما مرر لاعب الوسط سعد الأمير كرة عرضية استلمها مهند كرار وراوغ دفاعات «الأخضر» وسددها في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس ياسر المسيليم «18». وظهر المنتخب السعودي تائها في أرجاء الميدان وبدت خطوطه مفككة بسبب تراجع عطاءات الرباعي سلمان الفرج وتيسير الجاسم ويحيى الشهري، فيما كان الظهير منصور الحربي خارج الخدمة وتحولت منطقته إلى مسرح لعمليات الفريق العراقي الذي كاد أن يعزز تقدمه في أكثر من مناسبة، لكن يقظة ياسر المسيليم أنقذت الموقف قبل نهاية الحصة الأولى. وفي الشوط الثاني، دفع مدرب المنتخب السعودي الهولندي فان مارفيك بورقة المهاجم فهد المولد عوضاً عن يحيى الشهري، ما ساهم في زيادة التحركات وتعزيز الفاعلية الهجومية السعودية، إذ لعب المولد دوراً مؤثراً مع لاعب الوسط نواف العابد في تحويل مجريات اللقاء. وحصل الظهير الأيمن حسن معاذ على ركلة جزاء بعدما تبادل الكرة مع المولد، ليتقدم العابد لتنفيذ الركلة ويسددها في الزاوية اليمنى للحارس العراقي محمد حميد ويعيد المواجهة إلى نقطة الصفر «81»، ورفع هذا الهدف معنويات اللاعبين السعوديين الذين عززوا محاولاتهم الهجومية، ليعود نجم اللقاء العابد ويحصل على ركلة جزاء بعدما توغل عبر الخاصرة اليمنى للدفاعات العراقية وتعرض لإعاقة، يتقدم لها بثقة وسدد الكرة على يسار الحارس العراقي معلنا تقدم المنتخب السعودي «87». ونجح لاعبو فريقنا الوطني في الحفاظ على النتيجة في الدقائق الأخيرة، على الرغم من المحاولات المستمرة للعراقيين من أجل التعديل، لينهي الحكم القطري خميس المري اللقاء بفوز سعودي مهم، على الرغم من المستوى المتواضع خصوصاً في الشوط الأول وضرورة تعديل الأوضاع خلال المرحلة المقبلة لا سيما في اختيارات العناصر، والتخلص من بعض الاسماء التي تحولت إلى نقطة ضعف مع أنديتها وفي «الأخضر». انتصار أول لليابان لمصلحة المجموعة الثانية عوّض المنتخب الياباني جماهيره واستعاد توازنه بفوزه على تايلاند 2-صفر في مباراة «الجريحين» على ملعب راجامانجالا في تايلاند، ولم يمنح مضيفه أي فرصة لمفاجأته اذ تقدم بالنتيجة باكراً برأسية لاعبه جينكي هاراغوتشي «18»، وفي الشوط الثاني عزز الياباني تاكوما اسانو تفوق منتخب بلاده بتسجيله الهدف الثاني «75»، وفي آخر دقائق المباراة طُرد اللاعب التايلاندي براكيت ديبورم بعد حصوله على بطاقتين صفراوين. وبهذا الفوز اصبح لدى المنتخب الياباني ثلاث نقاط، فيما بقي تايلاند على رصيده السابق من دون أي نقطة. رسوب للإمارات وقطر.. وأستراليا تتربع على قمة مجموعتها واتفق الصينوإيران على التعادل صفر-صفر ظهر أمس «الثلاثاء» على الملعب الأولمبي في شينيانغ ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى، وكان «التنين» الصيني هو الأقرب للفوز لكن خصمه استطاع أن يظفر بنقطة ثمينة عاد بها إلى بلاده، ومنح هذا التعادل الصين أول نقطة في التصفيات، بينما أصبح لدى إيران اربع نقاط. وفي المجموعة ذاتها اقتنص المنتخب السوري تعادلا ثمينا مع كوريا الجنوبية صفر-صفر على ستاد توانكو عبدالرحمن بماليزيا، وصمد السوريون أمام قوة وخبرة الكوريين، واستطاعوا تحقيق أول نقطة في المشوار نحو مونديال روسيا 2018م، في المقابل اضحى في رصيد كوريا الجنوبية اربع نقاط. وتربع المنتخب الاسترالي على صدارة المجموعة الثانية بعد تغلبه على الإمارات 1-صفر مساء أمس «الثلاثاء» على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، واستمر التعادل بين المنتخبين حتى الشوط الثاني قبل أن يتمكن المهاجم البديل تيم كاهيل من ترجيح كفة «الكنغر» بهدف الفوز اثر كرة عرضية مثالية اخطأ الحارس خالد عيسى في الخروج لها ووصلت الى كاهيل الذي سددها في الشباك «75»، ليرفع نقاط منتخب بلاده الى ست نقاط، بينما تجمد رصيد الأبيض الإماراتي عند ثلاث نقاط متراجعاً للمركز الرابع. وفي المجموعة الأولى حقق منتخب اوزباكستان فوزاً ثميناً على قطر 1-صفر قاده لصدارة المجموعة على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في الدوحة، وعزز المنتخب الأوزبكي موقفه في المجموعة بنقاطه الست وتصدر مجموعته، وعلى الطرف الآخر دخل «العنابي» نفقاً مظلماً بخسارته الثانية وتذيله الترتيب دون اي نقطة، وجاء هدف المباراة الوحيد برأسية ايغور كريمتس «86».