أكد د. فواز عبدالرزاق العنزي استشاري نمو وسلوك الأطفال بمدينة الملك فهد الطبية أن هناك نسبة جيدة من الأطفال المصابين بالتوحد لديهم قدرات عالية في بعض المجالات ويجب دعمهم وتنمية مهاراتهم في هذه الجوانب لكي يحققوا إنجازات غير عادية.وأوصى د. العنزي الأهل عندما يشكون أن لديهم طفلا أو بالغا توحديا بضرورة التشخيص الصحيح من خلال المختصين في هذا المجال، حيث يمكن التشخيص مبكراً في عمر 12 شهراً في المراكز ذات الخبرة على أن التشخيص الثابت عادة ما يكون في سن 2-3 سنوات. ونصح المحيطين بطفل التوحد والمتعاملين معه بالتعامل معه بحسب قدراته ومستواه التطوري في اللغة والإدراك مع الحرص على تنمية هذه المهارات لديه في المنزل من خلال اللعب وغيره من الأحداث اليومية، أما التعامل العاطفي معه يجب أن يكون كباقي الأطفال. وأردف د. العنزي أنه من غير المعلوم لأي مستوى من القدرات سيصلون حين يكبرون لذا علينا أن ندعمهم لينجحوا ويحققوا إنجازات، وفيما يخص المسؤولية يجب أن يتحمل التوحدي المسؤولية تجاه أفعاله بحسب قدراته ومسؤوليته. وأوضح أن المصاب بالتوحد يتعلم ويتدرب، وليس هناك سبب طبي يمنعه من الزواج والإنجاب، ولكن ممارسة الحياة بصورة طبيعية يعتمد على مستوى قدراته العقلية والتواصلية بعد تلقيه التدريب والتعليم والتأهيل المكثف. وأفاد د. العنزي أن القدرات تختلف من طفل لآخر حيث نادراً ما تجد طفلين مصابين بالتوحد لديهما نفس المستوى من القدرات، مشدداً على أهمية التفريق بين التوحد وقصور القدرات العقلية فهناك ما يقارب 30 % من الأطفال المصابين بالتوحد لديهم قدرات عقلية طبيعية.