أكد سمو سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن رئيس مجلس الأندية الطلابية في أميركا الأمير عبدالله بن فيصل آل سعود خلال لقائه برؤساء الأندية الطلابية في الولاياتالمتحدة الأميركية أمس، الأول، السبت، أن تحقيق التنمية في المملكة لا يمكن أن يتحقق إلا بالعلم والاجتهاد، إذ ان القوة السعودية تكمن في أبنائها المتسلحين بالعلم والمهارات العالية.. كما أن «التطور والتنمية لا تأتي بالتكاسل والتقاعد بل بالعمل ونهل العلم»، مفيداً بأن المملكة تهدف من خلال برنامج الابتعاث الخارجي على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، وتنمية الوطن وتطويره. وأضاف: «لا يوجد بلد في العالم يمنح أبناءه ما منحته المملكة لأبنائها من إمكانيات ومهارات، وكل ذلك لتطويرهم وإكسابهم الفائدة، والأنشطة الطلابية والاجتماعية التي يشارك فيها الطلبة المبتعثون في الولاياتالمتحدة الأميركية تنعكس إيجاباً على صورة البلاد والمبتعثين أيضاً». وأشار الأمير عبدالله بن فيصل إلى أن دعم الأنشطة الطلابية من أهم الأولويات التي تحرص عليها السفارة وبقية المؤسسات الحكومية المختصة، منوهاً إلى ان الجد والاجتهاد في الدراسة ومعاملة الناس معاملة حسنة تعكس الصورة الحقيقية الصحيحة عن الطلبة السعوديين، وذلك يعود إيجاباً على البلاد وإظهار الصورة الحقيقية عنه. وقال ان التخصص في المجالات العلمية والاجتهاد في الدراسة يصب في مصلحة البلاد ورفعتها، «وأحث الجميع على التدريب بعد الدراسة والاستفادة من التجربة الأميركية، وبالنظر إلى التطور العلمي والدراسي الذي تشهده السعودية حالياً وإنجازات برنامج الابتعاث الخارجي، ومقارنته بالماضي يظهر جلياً مدى أهمية العلم والنقلة النوعية التي شهدتها البلاد في ذلك». من جهته، أوضح نائب رئيس مجلس الأندية الطلابية في الولاياتالمتحدة الأميركية الملحق الثقافي السعودي الدكتور محمد العيسى خلال الاجتماع، ان الطلبة المبتعثين في أميركا يعتبرون سفراء لبلدهم، يضع عليهم حملاً ومسؤولية في إظهار الصورة الصحيحة للبلاد، وعدم الإضرار بسمعة بلادهم، مؤكداً أن التركيز على الهدف الأساسي من أجل الابتعاث والجد والاجتهاد سينعكس إيجاباً على البلاد. وقال إن الملحقية الثقافية والسفارة السعودية وكافة القنصليات تعمل من أجل الطلاب المبتعثين، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة من أجل برنامج الابتعاث الخارجي، للعودة إلى الوطن والمساهمة في تنميته ورفعته، منوهاً إلى أن أرقام الطوارئ الخاصة بالسفارة والقنصليات أو الملحقية هي لمساعدة المبتعثين في الحالات الطارئة، وليست للأسئلة الاعتبارية. وأشار الدكتور محمد العيسى إلى انه في حال تعرض أي طالب مبتعث للاعتقال من قبل السلطات الأميركية عدم التصريح بتاتاً حتى لا يستخدم كدليل ضده، والاتصال بالسفارة السعودية أو قنصلياتها لتوفير محامٍ، مضيفاً: «من خلال خبرتي في خدمة المبتعثين أدعو الجميع إلى الابتعاد عن الأنشطة المشبوهة أو دفع المبالغ المالية أو التبرعات، وذلك لتلافي المشاكل». وأضاف: «زيارة المبتعثين ومتابعة أوضاعهم يتم باستمرار من قبل الملحقية الثقافية والمشرفين المختصين بذلك، وأنا شخصياً أقوم بمثل هذه الجولات في مختلف الولايات سنوياً». وفي ختام اللقاء قدم الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور محمد العيسى شكره لسمو السفير السعودي في واشنطن الأمير عبدالله بن فيصل آل سعود وطاقم السفارة السعودية والقنصليات التابعة لها للمشاركة في اللقاء على اجابتهم لأسئلة الطلاب والخدمات التي يقدمونها للمبتعثين في كافة الولايات، مؤكداً أن ذلك يساهم في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، داعياً الله أن يديم على البلاد أمنها واستقرارها وينصر الجنود المرابطين على الحدود الجنوبية وأن يرحم شهداء الوطن. يذكر أن اجتماع رؤساء الأندية الطلابية في الولاياتالمتحدة الأميركية البالغ عددها 352 ناديا طلابيا في نستخته ال39 يحرص على متابعة شؤون المبتعثين، واستقبال الأسئلة التي تهم الطلبة في أميركا والاجابة عليها من خلال ورش العمل واللقاءات المستمرة. وتم التصويت خلال اللقاء على تغيير لجنة الدعم والمساندة في إدارة الأندية الطلابية إلى المجلس الطلابي الاستشاري والمسمى بStudent Goverenment للتواصل مع الأندية الطلابية، وتحقيق الأهداف من وجود الأندية الطلابية. .. ومتحدثاً مع المبتعثين