دعا موتمر أستانا الذي افتتحه الرئيس الكازاخستاني "نور سلطان نزار باييف" بحضور ممثلين عن 50 دولة ومنظمة دولية والذي حمل عنوان "من أجل عالم خال من السلاح النووي"، إلى تبني حكومات الدول لاتفاقية جديدة للتخلي التدريجي عن الأسلحة النووية، وتنفيذ برامج جديدة لمواجهة خطر انتقال السلاح النووي إلى المنظمات والجماعات الإرهابية حول العالم، ودعا الموتمر في ختام أعماله، إلى نشر تجربة كازاخستان في مجال التخلي الطوعي عن السلاح النووي دعما للتنمية، ونشر تجربتها في معالجة آثار التجارب النووية والاستخدام العسكري النووي. ودعا الرئيس نزار باييف في المؤتمر الذي جاء بمناسبة مرور 25 عاما على تخلي بلاده عن ترسانتها النووية، وبحضور ممثلين عن 50 دولة، إلى تخلي مختلف دول العالم عن السلاح النووي تدريجيا، محددا سبع خطوات لتنفيذ هذا، ومن أبرزها، إقرار معاهدة شاملة للتخلص من السلاح النووي ووضع ضوابط جديدة لتعزير العلاقات بين الدول، وإنشاء منظمات دولية جديدة لإدارة الأزمات النووية ودعوة حكومات العالم للانضمام إلى الاتفاقيات العالمية ذات الصلة، والدعوة لتعاون دول العالم لدفع من أسماه بالظلم ضد الإنسانية والناجم عن السلاح النووي. وأشار إلى أن بلاده كانت تمتلك 40 وحدة نووية وشهدت 50 عاما من التجارب النووية على مساحة من الأرض تبلغ 300 ألف متر مربع يقطنها عدد من السكان بعكس ما كانت تدعيه سلطات الاتحاد السوفيتي سابقا وعانى 500 ألف فرد من هذه التجارب ومن الإشعاع النووي، منوها إلى أن كازاخستان كانت تمتلك رابع ترسانة نووية في العالم، واليوم يتم معالجة التأثيرات السلبية لهذه التجارب من خلال اتفاقيات دولية. ولفت إلى أن الخطر النووي يفوق الخطر من الإرهاب ولا بد من مواجهته وحظر انتشاره، منوها إلى وجوة نحو 20 دولة في العالم مازالت مخالفة لحظر الانتشار النووي وأسلحة الدمار الشامل، ولا بد من التزام هذه الدول بالاتفاقيات الدولية.