أنشئ المتحف الوطني ليكون معلماً وطنياً على مستوى المملكة العربية السعودية ليساهم في إثراء مسيرة التعليم والتوعية الثقافية وتطوير الانتماء والتعريف بتاريخ الجزيرة العربية العريق وبرسالة الإسلام الخالدة من خلال ما يعرضه من مجسمات ونماذج ومعلومات عن مختلف العصور التي مرت بها الجزيرة العربية إضافة إلى رسومات توضيحية للحيوانات والنباتات المنقرضة التي عاشت في الجزيرة العربية قديماً حيث كانت الجزيرة العربية قديماً عبارة عن غابات وبحيرات تعيش فيها أنواع مختلفة من الحيوانات الضخمة ومعروضات عن العصر الحجري وعرضاً واضحاً للبيئات في المملكة العربية السعودية مثل البحار والصحاري الرملية والواحات وينتقل الزائر أثناء جولته في المتحف الوطني إلى قاعة الممالك العربية التي تمثل الفترة الممتدة من الألف السادسة قبل الميلاد إلى القرن الرابع بعد الميلاد إضافة إلى شرح مفصل بتطور الكتابة من الرموز إلى الحروف حتى ظهور الكتابة العربية ويشاهد الزائر نموذجا من مقابر ديلمون التي تمثل عصر الممالك العربية القديمة التي ولدت في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ونماذج أخرى من حضارة ما يدن مثل القبر النبطي في مدائن صالح. نماذج للحياة إضافة إلى عرض نماذج من الحياة القديمة لعدد من الحضارات التي سادت الجزيرة العربية واشتهر فيها مدن مثل تيماء، والفاو، ودومة الجندل حيث تعرض مجسمات لمبان من تلك الفترة، ونماذج من الأدوات المستخدمة في ذلك الوقت، كما يحتوي المتحف على عدد كبير من الكنوز الثمينة إضافة إلى عدد من الآثار التي تصف أنماط المعيشة في تلك العصور من الممالك العربية القديمة، بالإضافة إلى وصف لحركة التجارة بين مدن الجزيرة العربية مثل تجارة التوابل والعطور واللبان والمر، وفي داخل المتحف الوطني بالرياض يشاهد الزائر قاعة خاصة بالعصر الجاهلي تمثل هذه القاعة فترة الجاهلية حيث توضح أحوال القبائل العربية وأنماط المساكن في ذلك الوقت بالإضافة إلى معروضات من الأنية والنقود والأدوات التي تبين الحياة الاجتماعية اليومية التي كانت سائدة في ذلك العصر ويضم المتحف منحوتات على الصخر وجدت في غربي الجزيرة العربية وبعض الأدوات المنزلية والآنية الفخارية من ذلك العصر. قطع أثرية ويحظى المتحف الوطني بالرياض باهتمام المسؤولين في البلد؛ نظراً لأهميته التاريخية والتراثية وما يحتوه من شواهد وأنماط وتاريخ حضارات قديمة جعلت منه مقصدا للعديد من الزيارات التي يقوم بها مسؤولون ووزراء ورؤساء من داخل المملكة ومن خارجها إضافة إلى ترتيب زيارات للمتحف من قبل المواطنين والمقيمين من داخل الرياض ومن خارجه، ويقع المتحف الوطني على مساحة (17,000) متر مربع في الجانب الشرقي لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، في حين تبلغ المساحة الإجمالية لمبناه المكون من طابقين (28,000) ألف متر مربع، ويوفر المتحف بيئة تعليمية حديثة لشرائح مختلفة من المجتمع وفي مستويات متعددة؛ نظراً لتنوع المعروضات به والتي تشمل القطع الأثرية والوثائق والمخطوطات ولوحات العرض بالإضافة إلى استخدام وسائل العصر المتعددة فضلا عن الأفلام الوثائقية والعلمية، ويمتاز المتحف بتكامل معروضاته في تقديم موضوع متسلسل من بداية خلق الكون إلى العصر الحديث ويدور محوره الأساسي حول الجزيرة العربية، كما تنفرد كل قاعة من قاعات المتحف الرئيسية بتقديم عرض موضوعي مستقل ومتكامل. ويتكون المتحف من ثماني قاعات عرض رئيسية مرتبة ضمن تسلسل تاريخي مطرد يصل إليها الزائر بحسب تصميم معماري يراعى ترتيبها الزمني، كما يحتوي المتحف على قاعتين للعروض الدائمة والمؤقتة فضلا عن المكاتب الإدارية والمخازن والمرافق الخدمية العامة لزوار المتحف والعاملين فيه. احتوى على نماذج للحياة القديمة وقطعاً أثرية وقاعات عرض مرتبة ضمن تسلسل تاريخي قاعة الإنسان والكون أنشئت هذه القاعة لتقدم لزائريها فكرة واضحة عن نشأة الكون وعمره وجغرافيا المكان الذي تمت عليه أعظم الأحداث التاريخية والتكوين الجيولوجي والعصر الحجري، ليكون بمثابة تمهيد وافٍ للتعرف على التطور التاريخي لشبه الجزيرة العربية ثم أحداث توحيد الملكة. ويبدأ العرض المتحفي بهذه القاعة التي تتنوع معروضاتها ضمن أربعة أجنحة رئيسية؛ حيث خصص الجناح الأول لموضوع نشأة الكون والأرض والعوامل الطبيعية المؤثرة في تشكيل سطح الأرض الذي نعيش عليه في حين يتعرف الزائر على الأحافير وبعض العينات التي تعود إلى ملايين السنين في الجناح الثاني وتشكل البيئات الطبيعية المختلفة في المملكة العربية السعودية موضوع الجناح الثالث أما الجناح الأخير فقد خصص لأقدم الآثار المكتشفة عن وجود الإنسان في الجزيرة العربية في الأزمنة الغابرة. قاعة الممالك العربية القديمة تستعرض هذه القاعة الفترة الممتدة من الألف السادسة قبل الميلاد إلى الألف الثانية قبل الميلاد من تاريخ الجزيرة العربية حيث انتشرت حضارتا العبيد ودلمون في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وبلاد الرافدين، وتظهر العمارة الحجرية في مختلف أنحاء الجزيرة العربية وامتدت لتشمل بلاد الشام وصحارى النجف، وتبرز أهمية فترة العبيد في عراقة حضارتها التي دامت حوالي 1800 سنة (5300–3500 ق.م) في المنطقة الشرقية من المملكة حيث دلت المكتشفات الأثرية على مدى التقدم الحضاري في جميع المجالات المعيشية والذي صاحبه ظهور التنظيمات السياسية والأنشطة التجارية والصيد والرعي، كما تدل البقايا الأثرية العائدة على تفرد شخصية هذه الحضارة، لاسيما في تشكيل الفخار العبيدي المتميز بالدقة المتناهية في الصناعة والزخرفة، وتقدم القاعة ذلك في ثلاثة أجنحة خصص الجناح الأول للحضارات القديمة التي نشأت في أرض الجزيرة في حين خصص الجناح الثاني للممالك العربية الوسطي أما الجناح الثالث فيستعرض الممالك العربية المتأخرة. وفر المتحف بيئة تعليمية حديثة لشرائح مختلفة من المجتمع قاعة العصر الجاهلي تقدم هذه القاعة معلومات وافية عن الفترة التي سبقت ظهور الإسلام والمعروفة بالعصر الجاهلي حيث يتعرف زائر هذه القاعة على أنماط الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية التي كانت في المنطقة وهناك استعراض لأهم المدن في تلك الفترة كمكةوالمدينة ويختم موضوع القاعة بحادثة الفيل التي تدل على قداسة مكةالمكرمة وكعبتها المشرفة. قاعة البعثة النبوية تسرد قاعة البعثة النبوية الأحداث الكريمة من سيرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) كموضوع رئيسي لهذه القاعة والتي تبدأ بميلاد النبي (صلى الله عليه وسلم) في عام الفيل (571 م) ونشأته وأسلوب الحياة المحيط به، يلي ذلك استعراض لأبرز أحداث سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) من نزول الوحي عليه في غار حراء إلى خروجه مهاجرا إلى المدينةالمنورة. قاعة الإسلام والجزيرة العربية يبدأ موضوع هذه القاعة بمقدم النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينةالمنورة وتأسيس مسجده فيما يلي ذلك استعراض لأبرز أحداث العهد المدني من سيرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) حتى وفاته وذلك في الجناح الأول من القاعة أما الجناح الثاني فخصص لعهد الخلفاء الراشدين يليه جناح يمثل عهد الدولة الأموية ثم جناح الدولة العباسية وبعده جناح العهد المملوكي وتختم القاعة بجناح العهد العثماني. قاعة الدولة السعودية الأولى الثانية وتقدم هذه القاعة في جناحها الأول تاريخ الدولة السعودية الأولى والذي يبدأ بميثاق الدرعية بين الإمامين محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود وأهم أحداث تلك الدولة ثم نهايتها على إثر حملة عسكرية قادها إبراهيم باشا، أما الجناح الثاني فيستعرض الدولة السعودية الثانية بدءًا من تأسيسها على يد الإمام تركي بن عبدالله وانتهاءً بخروج الإمام عبدالرحمن الفيصل من الرياض. قاعة توحيد المملكة كما تسرد موجودات هذه القاعة قصة استعادة الرياض على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في 5 شوال عام 1319ه الموافق 16 يناير عام 1902م معلناً قيام الدولة السعودية الحديثة، وتمتاز القاعة بتصميمها الدائري حيث تظهر في محيطها الخارجي مناطق المملكة مرتبة حسب دخولها تحت لواء الدولة الفتية، وفي وسط القاعة يعرض فيلم وثائقي يحكي ملحمة توحيد المملكة. قاعة الحج والحرمين الشريفين الحرمان الشريفان أقدس البقاع على وجه الأرض، لذلك تمتعا بقاعة مستقلة تستعرض التطور التاريخي الذي مر به الحرم المكي والحرم المدني وتطورهما المعماري في العهود المتعاقبة إضافة إلى توضيح وشروحات لمشاعر الحج المقدسة تفصيليا عن طريق المعروضات وتمثيل التطور المعماري للحرمين الشريفين في عهد الدولة السعودية ورعايتها لهذه المناسك المقدسة. رئيسة كوريا الجنوبية في زيارة للمتحف الوطني بالرياض إحدى القاعات تعرض العهد المدني رواد الفضاء في زيارة للمتحف الوطني بعض ما كتبه الزوار عن المتحف أثريات بالمتحف الوطني منذ آلاف السنين