أكد مختص في النفط وشؤون الطاقة على أهمية النفط الصخري، ودوره المهم في توفير فائض لتغطية احتياج السوق العالمي، وقال المهندس عثمان الخويطر نائب رئيس شركة أرامكو السعودية سابقاً بأن سبب انتاج هذا النوع من النفط يعود لارتفاع أسعار البترول فوق100 دولار للبرميل خلال السنوات القريبة الماضية، موضحاً بأن المبالغة في ذكر أسعار منخفضة في انتاج النفط الصخري لا يوجد لها صحة من خلال مقارنتها بالإنتاج التقليدي، كما قلل من تأثير مستقبل النفط الصخري كما يتصوره البعض حيث بين الخويطر أنه سيكون منافسًا للبترول التقليدي الرخيص، ولن يحل محله عندما ينضب أو يقل إنتاجه وترتفع تكلفته، فالصخري ما هو إلا رافد من روافد البترول التقليدي وسيظل مكلفًا وقليل الإنتاج وإن طرأ تحسين في طريقة الإنتاج وتخفيض التكلفة فلن يكون ذلك جوهريًّا نظرًا لطبيعة هذا المصدر، وعلى النقيض آبار البترول التقليدي تظل تنتج لأكثر من عشرين إلى ثلاثين عامًا وبكميات تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة آلاف برميل في اليوم، كما أن تكلفة إنتاج البترول التقليدي ما بين عشرة دولارات للبرميل إلى أربعين دولارًا ما يجعل النفط التقليدي سيد الموقف خلال العقود القليلة المقبلة. وأضاف م.الخويطر خلال استضافة ديوانية الدكتور احمد العلي لعدد من المختصين في البترول أن تذبذب أسعار النفط وانخفاضاتها يعود الى اسباب ودوافع جيوسياسية أدت الى نزوله وليس كما يتردد في الاعلام الغربي بان سبب الانخفاض يعود الى منافسة النفط الصخري مؤكدا بأن تلك الأسباب غير صحيحة وغير دقيقة. من جهته ذكر م.أحمد بن خالد بوبشيت أن من اكبر التحديات التي تواجه النفط الصخري هو جودة الصخور وثبات الانتاج وحجم عمليات الحفر وإكمال الآبار وايضا فهم نوعية الصخور التي يتواجد فيها النفط، موضحاً أن هذا النوع من النفط، يعاني من الانخفاض السريع جدا في فترة قصيرة نسبيا تصل تقريبا الى 12 شهرا وهذا في احسن الأحوال ومن ناحية اخرى تحدث عن التقنية الموجودة الوحيدة لإعادة البئر إلى الانتاج وهي عملية ضخ الماء (الشقوق الهيدروليكية) من جديد لفتح شقوق جديدة وذلك لأنه من المتوقع انغلاق هذه الشقوق بسب خاصية ونوعية الصخور، وزاد: إن التقنية مازالت متأخرة للشركات التي تبحث عن انتاج النفط الصخري بأسعار منخفضة وذلك بسبب التكلفة العالية جدا في إكمال الآبار والانتاج المتذبذب المنخفض ويتوجب تكامل الجهود في تطوير التقنية النفطية الصخرية. عثمان الخويطر أحمد بو بشيت