يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماع دورته السادسة والأربعين بعد المائة على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم 8 سبتمبر المقبل برئاسة تونس خلفا لمملكة البحرين وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وتسبقها اجتماعات المجلس على مستوى المندوبين الدائمين يومي 6 و 7 من ذات الشهر للتحضير للدورة الجديدة التي ستناقش مجمل تطورات العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وأكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس أهمية هذه الدورة، معلنا أنها تتضمن 30 بندا تشمل 52 موضوعا على جدول أعمالها وتتناول تطورات الأوضاع في المنطقة والتحرك حيال القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن والعراق إلى جانب بحث موضوعات تخص صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والتعاون العربي مع التكتلات الإقليمية والدولية، وملف تطوير وإصلاح الجامعة العربية ووضع منهجية جديدة للتعامل العربي مع ملف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. بن حلي: ترشيحات من مصر وقطرولبنان لمنصب مدير «اليونسكو» وقال بن حلي إن الوزاري العربي سيشهد جلسة خاصة حول الوضع في سوريا بمشاركة المبعوث الاممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا حيث سيطلع وزراء الخارجية على التحركات السياسية حيال الأزمة الراهنة وما يتعلق بالنواحي الإنسانية. وحذر في هذا الإطار من التدخلات الخارجية في سوريا، مؤكدا أن الأوضاع على الساحة السورية تتجه نحو الفشل والتفكك، ولابد من إعادة الوعي بضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات والعمل على تحقيق التوافق من اجل سلامة سوريا وإعادة استقرارها. وأضاف بن حلي أن المجلس سيناقش تقريرا أعدته اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية حيث رصد التقرير عددا من التدخلات الإيرانية المختلفة في المجالات السياسية والإعلامية والاقتصادية في شؤون الدول العربية. وقال إن الوزاري العربي سيستعرض تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول نشاط الأمانة العامة بين دورتي الانعقاد، بالإضافة إلى تقرير لهيئة متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن قمة نواكشوط والعناصر التي تم البدء في تنفيذها وفق إعلان نواكشوط، كما يستعرض الوزاري العربي للمرة الأولى تقرير لجنة حقوق الإنسان العربية حول أوضاع حقوق الإنسان في الوطن العربي، الى جانب عدد من التقارير المالية والإدارية المرفوعة من اللجان المعنية. "الملف الفلسطيني" وعلى صعيد القضية الفلسطينية، قال السفير بن حلي إن بيير كرينبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" سيلقي كلمة أمام الوزاري العربي حول العجز المالي الذي تعانيه الوكالة وأهمية دعمها لمواصلة دورها لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في أماكن عملياتها الخمس. وأوضح بن حلي أن وزراء الخارجية سيناقشون القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي بكافة تطوراته وجهود اللجنة الوزارية العربية الرباعية المصغرة المعنية بالتحرك العربي لدعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية برئاسة مصر، وكذلك تقييم مسار المبادرة الفرنسية بشأن عقد مؤتمر دولي للسلام. كما سيناقش وزراء الخارجية العرب التحركات بشأن الأزمات في ليبيا وسوريا واليمن والتي باتت في منحى خطير للغاية، مشددا على ضرورة إعادة الدور العربي حيال هذه الأزمات غير المسبوقة باعتباره واجبا عربيا وقوميا من اجل إيجاد مخرج لتلك الأزمات ووضعها على طريق الحل السياسي والتوافق الوطني وفق ما أكدت عليه قمة نواكشوط ولفت إلى أن هناك بندا سيناقش حول الحفاظ على المياه العربية مقدم من قبل العراق، مشددا في هذا الإطار على أهمية دعم العراق في مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش وغيره من التنظيمات وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، لفت بن حلي إلى أن الوزاري العربي سيناقش تقريرا للأمانة العامة حول مكافحة الإرهاب دوليا وإقليميا و تقريرا آخر حول صيانة الأمن القومي العربي والأبعاد الخطيرة للإرهاب والتطرف. وأشار إلى أن الوزاري العربي سيناقش أيضا نتائج أعمال اللجنة مفتوحة العضوية بشأن فرق العمل الأربع لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، إلى جانب بحث أفاق التعاون بين الجامعة العربية والتكتلات الإقليمية والدولية. "ترشيحات اليونسكو" إلى ذلك، أعلن السفير أحمد بن حلي أن هناك ثلاثة ترشيحات عربية ستعرض على المجلس بشأن الترشيحات العربية لمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" حتى الآن وربما تكون هناك ترشيحات أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال بن حلي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، إن هناك مرشحا من قطر ومرشحة من مصر واُخرى من لبنان، وأضاف أن مجلس التعاون الخليجي أبلغ الجامعة العربية أن مرشح دولة قطر هو مرشح دول مجلس التعاون لهذا المنصب، معرباً عن أمله في أن يكون هناك توافق عربي حول هذه الترشيحات.