العماد جان قهوجي مرّة جديدة تؤدي التعيينات العسكرية وفي مقدّمتها تعيين قائد جديد للجيش اللبناني غير القائد الحالي العماد جان قهوجي الذي تمّ التمديد له لمرّتين الى توتّر يزعزع الاستقرار السياسي وعمل المؤسسات الدستورية في لبنان، في حين علمت "الرياض" من مصادر موثوقة بأن "التمديد لقهوجي سوف يتمّ قبل نهاية (سبتمبر) المقبل". وإذا كانت جلسة الحكومة الماضية مرّت بأقل أضرار ممكنة في ظلّ مقاطعة وزراء "التيار الوطني الحرّ"، فإن هذا التيار يبدو مصرا على تعيين قائد جديد للجيش ملوّحا تارة بالشارع وتارة بإسقاط الحكومة أو شلّها، في حين أن بقية الأطراف السياسية وفي مقدمتها "تيار المستقبل" تؤيد التمديد لقهوجي، وكذلك حركة "أمل" و"حزب الله". في هذا الإطار تحدثت أوساط سياسية رفيعة عن السبب الذي يحدو القوى السياسية اللبنانية الى التمديد مجددا للعماد قهوجي الذي حظي أخيرا بزيارة لها دلالاتها من قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزف فوتل الذي وجه إشادة غير مسبوقة للجيش اللبناني. تقول الأوساط ل"الرياض" بأنّ العماد ميشال عون لن يعمد الى التصعيد غير المحسوب". وتسأل الأوساط:" ولم لا يتمّ التمديد لقهوجي؟ إننا ننطلق من فكرة أن رئيس الجمهورية الذي سينتخب هو الذي يجب عليه أن يعيّن قائدا جديدا للجيش، الى ذلك ثمة فراغ في رأس هرم السلطة معطوف على ضعف في المؤسسات التي لا تعمل بالشكل الصحيح، وبالتالي لا يمكن للبنان أن يتحمّل أي تجربة جديدة في موضوع الأمن العسكري. إن آليات صنع القرارات معطّلة في لبنان حاليا، وبالتالي فبأي سلطة سياسية سيلتزم أي قائد جديد؟، فهل نعطّل قيادة الجيش أيضا؟ وبالتالي فإن هذه المرحلة الرمادية التي يمرّ بها لبنان لا تحتمل اي تجارب ومغامرات جديدة. فالقائد الحالي يعايش هذه المرحلة الصعبة ويدرك جيّدا الخطوط الحمر وبالتالي ثمة معادلة دولية إقليمية في هذا الخصوص". في هذا الإطار أبلغ رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع العماد عون بأن "القوات" لن تشارك بأي تحرّك عتيد في الشارع، في حين قالت أوساط رئيس المجلس النيابي ل"الرياض" بأن "التصعيد العوني الكلامي لن يؤدي الى أي نتيجة والأجدر أن يفكر العونيون بأجندة جلسة الحوار المقبلة في 5 أيلول (سبتمبر) المقبل ومحاولة إيجاد مخرج للشغور الرئاسي".