أثارت دعوة رئيس تكتل التغيير والإصلاح، العماد ميشال عون، أنصاره إلى الاستعداد للنزول إلى الشارع، ردودا واسعة وسط اللبنانيين، الذين أكدوا أن من شأن ذلك التصرف أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد. ودعوا إلى تغليب المصالح العليا للبلاد، وعدم تقديمها على المصالح الحزبية والسياسية الضيقة. وكان عون عقد اجتماعا استثنائيا لتكتله، دعا فيه إلى الحشد والتعبئة لمواجهة ما أسماه "انقلاب الحكومة"، ولم يحدد موعدا محددا لذلك. ومع أن عون حذر من وضع الجيش في مواجهة عناصره، إلا أن قائد الجيش العماد جان قهوجي رد بسرعة، محذرا بدوره من افتعال أي مواجهات بين عناصر عون والجيش، مؤكدا أن أي اعتداءات سوف تواجه بما تستحقه من حسم. وكان عون قد اعترض بشدة على قرار وزير الدفاع سمير مقبل التمديد لقيادة الجيش لمدة عام كامل، عقب فشل الحكومة في إقرار التعيينات الجديدة.