أنهى فريق جراحي بمستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم معاناة سيدة في ال 28 من عمرها، استمرت معاناتها من الإمساك المزمن وآلام البطن لأكثر من عشرة أعوام حيث راجعت المستشفى وهي تشكو من انتفاخ حاد بالبطن وإمساك مزمن من حين لآخر مصحوبين بغثيان وقيء مستمر لمدة يومين. وقد أدخلت المريضة لقسم الباطنية والجهاز الهضمي لتشخيص وعلاج حالتها، إذ أجريت لها فحوصات إشعاعية بالتصوير المقطعي CT scan والتي أظهرت أن سبب الإمساك المزمن والآلام الحادة وجود التواء بالقولون. على إثر ذلك تم تشكيل فريق طبي متخصص في الجراحة والجهاز الهضمي ووضع للمريضة أنبوبة بالمعدة وقسطرة للمثانة، وذلك لمنع وصول السوائل للرئة تجنباً لحدوث جلطة رئوية للمريضة، وتم تجهيزها للعملية والبدء بشكل فوري لإصلاح التواء القولون، وبفضل الله تمت العملية بنجاح وتم إرجاع الالتواء. بعد إجراء العملية الأولى رأى الفريق الجراحي ضرورة استئصال جزء من القولون لتجنيب المريضة معاودة الأعراض مرة أخرى، حيث تبين أن المريضة مصابة بالتواء شديد في بداية القولون وآخره وهي من الحالات النادرة والمعقدة. وعن حالة المريضة أكد الفريق الطبي أنها تماثلت للشفاء بشكل متميز ولله الحمد، وقد خضعت لرعاية حثيثة أثناء تنويمها بالمستشفى، حتى غادرت إلى منزلها بعد التأكد من استقرار حالتها الصحية بشكل عام، وعادت للتمتع بحياتها بشكل طبيعي. ونصح الفريق الطبي بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدقيقة وسرعة مراجعة المستشفيات المتخصصة في حال الشعور بأي أعراض مرضية، حتى يتم تشخيصها وعلاجها بدقة، ومن ثم تجنب تفاقم الأعراض والإصابة، مشيراً إلى أن كثيرا من الإحصاءات تؤكد أن الإصابة بأمراض وأورام القولون بدأت تتزايد بشكل يصل إلى عشرة في المائة سنوياً، محذراً من أن هناك مؤشرات لانتشار أورام القولون في الفئات الأقل عمراً وخاصة من هم تحت 35 عاماً، حيث وصلت إلى 25 بالمائة من الحالات المعالجة خلال السنوات الماضية. يشار إلى أن أورام القولون والمستقيم تأتي في المرتبة الثانية بين الأورام الخبيثة الأكثر شيوعاً، وغالبية المصابين بها فوق الأربعين، والنساء والرجال معرضون على حد السواء للإصابة به.