مما هو مؤسف ان أحواض السباحة العامة تحتوي عادة على العديد من العدوى الضارة التي يمكن الاصابة بها ما يستوجب زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن. الالتهابات والعدوى الجلدية التي قد تصيب الجلد بسبب أحواض السباحة: *القوباء الحلقية : وتظهر بشكل دائري وسببها الفطريات؛ حيث تفضل هذه الفطريات النمو في بيئة رطبة ودافئة وهذا تحديداً ما توفره أحواض السباحة. ولتجنب العدوى بهذه الفطريات الضارة يجب عدم مشاركة منشفة الاستحمام مع أي شخص لأنها معدية جداً إن كانت تحتوي على فطريات، كذلك يجب اجتناب المشي من غير حذاء في تلك الاماكن خاصةً اذا كانت القدم مصابة أو بها جرح. يمكن معالجتها عن طريق عقارات دوائية متواجدة في الصيدليات مثل ( كلوتريمازول أو الميكونازول ) اذا لم يؤد ذلك الى اي نتيجة أو زاد التهاب الجلد فيستحسن الذهاب الى الطبيب. *الثالول الأخمصي : ويحدث بسبب فيروس يطلق عليه (HPV) وهو فيروس الورم الحليمي البشري، وهو ينتقل عبر التلامس المباشر للجلد. ويظهر في البداية كرؤوس صغيرة أسفل القدمين ونقط صغيرة جداً سوداء في منتصف كل واحدة. وأحد طرق علاج هذه الثآليل هو إيقافها عن التزايد أو تجنب حدوثها حيث يجب لبس الاحذية النظيفة في كل مرة تتعرض فيها القدم الى رطوبة أو بلل يلزم تنشيفها جيداَ ووضع البودرة عليها ثم تلبس جوارب نظيفة لأن الجورب غير النظيف قد ينقل الفيروس الى المناطق السليمة. علاج هذا الفيروس يتضمن استخدام كريم حمض الصفصاف (salicylic acid)، أو العلاج بالتبريد، أو بالليزر (ليزر الاوعية الدموية). *سعفة القدم : العدوى الناتجة عن الفطريات تكون سهلة الانتقال عند المشاركة في فوط التجفيف أو عند الاستحمام في أرضيات الاستحمام المشتركة مثل النوادي الرياضية وذلك عن طريق ملامسة الأرضيات الملوثة للقدمين أو عند المشاركة كذلك في أحواض السباحة. وتتضمن الأعراض في هذه الحالة: حكة مع طفح جلدي مؤلم، تشققات جلدية وبثور ما بين الاصابع . ويمكن التحكم بهذه الاعراض بسهولة عن طريق بعض الكريمات المضادة للفطريات، لذا عند تنقلك في غرف تبديل الملابس أو التغيير احرص على لبس الخف المناسب للقدمين كي لا يتعرضان لأي تلوث كما يجب أن تحرص على عدم مشاركة أدواتك الصحية أو المناشف مع أي شخص، وإن كانت لديك أي إصابة في القدمين فيجب عليك أن تغطيها بشريط طبي لاصق محكم. *الطفح الجلدي المصاحب للاستحمام بالماء الدافئ (التحسس الجلدي): هذه الالتهابات تتكون بسبب بكتيريا تسمى ب(pseudomonas aeruginosa). وهذا الطفح يظهر في البداية على الجلد كتهيج بسيط لا يلبث أن يتزايد الى ألم وتبقعات حمراء متهيجة. وقد تزداد هذه التهيجات تحت بدلات السباحة للأشخاص الذين يلبسون بدلات الغطس ذلك لأنها تقوم بحبس الماء ملاصقاً مع الجلد لفترة اطول. هذه البكتريا دقيقة جداً في الحجم فلا ترى بالعين المجردة وتتواجد في المياه الملوثة أو في أحواض السباحة غير المعقمة بشكل كاف. لايوجد علاج معين ينصح باتباعه حيث من المفترض ان تزول تلقائياً بعد يومين تقريباً أما ان لم تزل الاعراض خلال أسبوع فيجب حينها التوجه الى الطبيب المختص . * تهيجات احواض السباحة: قد يصاب بعض من الاشخاص بتهيجات جلدية أحياناً بعد السباحة في احواض السباحة ويكون سبب ذلك هو التعرض الطويل للكلور الموجود في الماء، ورغم ان الكلور الموجود في أحواض السباحة مهم للغاية لقتل البكتيريا والعدوى والمحافظة على الماء معقماً الى ان وجودك في حوض سباحة يحتوي على الكلور يعني انك تتعرض الى المادة الكيميائية لفترة طويلة نسبياً وبالتالي الاصابة بحساسية ضد المادة الكيميائية او تهيج البشرة منها. فالعلاج الأفضل لهذه الحالات هو اعطاء جسمك الراحة من السباحة لإعطائه الفترة الكافية للتعافي من هذه الأعراض، إن كنت من المحترفين أو هواة السباحة فيمكنك اللجوء الى وضع بعض من الكريمات الخاصة قبل النزول الى بركة السباحة. *حوض السباحة الحبيبي : وهي حالة جلدية مزمنة تحدث بسبب بكتيريا تسمى ب (Mycobacterium marinum)، حيث تنتقل هذه البكتيريا عن طريق أي شق موجود في الجلد ومنها الى الجسم. المناطق المصابة عادة ما تكون الكوع، الركبة، أو اليدين. بعد 3 أسابيع من الاصابة يبدأ المصاب في ملاحظة جرح على هيئة نتوءات حمراء اللون التي تتحول لاحقاً الى اللون الأرجواني. ومن المؤسف ان هذه الحالة الجلدية قد تتطور وتصبح خطيرة اذا ما انفتحت هذه النتوءات حيث تتحول الى قرح جلدية قد تتطور الى التهابات عظمية خطيرة وذلك اذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع عادة ينصح باستخدام المضاد الحيوي (minocycline) رغم انه قد يستغرق اشهرا حتى يتمكن من التغلب على اللالتهاب. *المليساء المعدية : وهي عدوى جلدية فيروسية، وهذا الفيروس ينتقل بواسطة الماء ورغم ان الفيروس بحد ذاته لايعتبر خطيراً للغاية الى ان المصاب به قد يحمله معه لمدة سنتين وقد يصاب بالندوب الجلدية نتيجة لذلك. العلاج عادة يتم بواسطة المواد الكيميائية أو بالكي والتبريد. أخيراً يمكننا القول إن استخدام حوض السباحة يعتبر من الامور الاختيارية فمثلاً ان كنت تعلم ان لديك مرضا جلديا عرضيا معديا فمن الافضل ان تنتظر حتى تزول آثار المرض المعدي تماماً قبل استخدام حوض السباحة العام حتى لاتكون سبباً في انتقال العدوى منك الى أشخاص آخرين . سعفة القدم عدوى ناتجة عن الفطريات سهلة الانتقال عند المشاركة في فوط التجفيف حوض السباحة الحبيبي حالة جلدية تحدث بسبب بكتيريا تنتقل عن طريق أي شق في الجلد الى الجسم