تصاب العيون بالعديد من الأمراض لا سيما في مثل هذا الوقت الذي يكثر فيه هبوب الرياح المحملة بالأتربة والتي تبشر بمقدم الصيف وبحرارته ورطوبته وفي السطور التالية نقدم لك نصائح الاطباء من مختلف الخصصات ليتم اجتياز فصل الصيف بأمان. احذر المشروبات المثلجة يكثر الجميع من تناول المثلجات والمياه العذبة الغازية والمشرربات الباردة شكل عام لتلطيف حرارة الجسم والمحافظة على كمية الماء والأملاح لقيام أجهزة الجسم بعملها .. لكن ثبت انه في بعض الحالات يكون هذا خطرا على الصحة لأنها قد تسبب التهابات بالجهاز الهضمي نتيجة حدوث تقلصات في الأوعية الدموية مما يقلل مقاومتها للميكروبات لذا فشرب السوائل الساخنة في الجو الحار افضل لأنها تساعد الجسم على تحمل الحراراة أكثر من تناول المثلجات والسوائل الباردة , وتفسير ذلك أن المشروب الدافئ يزيد من تدفق الدم الى الجهاز الهضمي ويكون هذا على حساب تدفقه الى الجلد فيشعر الانسان ببعض البرودة والتلطيف .. ايضا المشروبات المثلجة تؤذي الغدد اللعابية في الفم فتهيج اللوزتين عند الاطفال , هذا عدا الإرباكات المعوية والمعدية التي يسمونها (التهابات الصيف المعدية) والكلام السابق للدكتور (مصطفى نوفل) استاذ علم التغذية الذي ينصح بالآتي: يجب الإكثار من تناول الخضار والفواكة الطازجة لاحتواءها على السكريات والأملاح المعدنية والفيتامينات والسوائل ومن الخضر الملطفة للحرارة, والتي تأتي في المقدمة (الخيار) فهو فضلا عن قيمته الغذائية يعتبر مرطبا مدهشا ويعمل على تهدئة العطش ويطفئ الظمأ ويفضل أن يؤكل بقشرته الخارجية الخضراء لأنها غنية بفيتامين( أ) يجب الإكثار من السلطات المرطبة مثل سلطة الزبادي الغنية بعناصرها الغذائية ويا حبذا لو أكلت بالخيار لأنهما وجبة نموذجية لفصل الصيف. يفضل تناول البطيخ والشمام بكثرة في فصل الصيف لغناهما بالماء وهما كذلك يرويان الظمأ ويعوضان الأجسام ما فقدته من ماء على صورة عرق .. لكن يجب عدم تناولهما عقب الأكل لأن ذلك يؤدي الى تعطل عمليات الهضم والامتصاص بسبب تخفيضهما لعصارة المعدة وهكذا يفضل تناولهما بعد الأكل بفترة زمنية لا تقل عن ساعتين وبهذا تتحقق الفائدة المرجوة دون التداخلات الضارة مع عملية الهضم. العين والصيف هل تعلم عزيزي القارئ أن العين من اكثر الأعضاء تأثرا بفضل الصيف وهي تتعرض لثلاثة انواع من الأمراض : النوع الأول / الالتهابات الميكروبية والفيرويسية مثل الارماد الصديدية وهي عبارة عن احتقان وإفراز صديدي نتيجة الإصابة بميكروبات تنتشر عادة في فصل الصيف وكذلك تهيج العين المصابة ب (تراكوما) وهو الرمد الحبيبي , وهذا التهيج سببه نشاط الفيروس المسبب للمرض في الجو الحار وهذه الأمراض تعتبر معدية بالنسبة للعين الأخرى وللأفراد المخالطين ,ويمكن تجنبه بتنظيف العين بالغسول اللازم. ووضع القطرات المضادة للحيوية وكذلك المراهم وقد يحتاج الأمر لأخذ مضادات حيوية بالفم. * النوع الثاني: الحساسية التي تظهر على شكل ورم في الجفون أو احتقان بسيط في العين أو إفراز الدموع وعدم القدرة على مواجهة الضوء وأشعة الشمس ويمكن السيطرة على هذه الأمراض عند بداية ظهورها باستعمال القطرات المضادة للحساسية مثل "البروزلين" واستعمال كمادات باردة ولبس النظارات القاتمة. * النوع الثالث: دخول حبات الرمال في العين وغالباً ما تحدث للأطفال على الشواطئ وهذه الأجسام الغريبة تؤدي إلى ألم في العين مع احتقان وإفراز الدموع واحمرار وعدم القدرة على مواجهة الضوء وكذلك آثار حمام السباحة تؤدي إلى نفس النتائج بسبب مادة "الكلور" التي ترش في مياه البركة لاستخدامها كمطهر. أحذر ضربة الشمس: رغم فوائد الشمس للجسم فان التعرض الزائد لها يؤدي إلى الإصابة بضربة الشمس وهي من أخطر الأمراض في فصل الصيف وقد تتسبب في وفاة المصاب بها " لا سمح الله" إذا لم يعالج بسرعة لأن ارتفاع درجة حرارة الإنسان عن واحد وأربعين درجة مئوية قد يترتب عليه انهيار أنظمة الجسم وتلف أنسجة الجهاز العصبي. والإصابة بضربة الشمس درجات ومراحل وتجنبها سهل إذا انتبه الإنسان للأعراض والمقدمات إذ يسبقها ظهور تعب وإرهاق يتطور إلى أعياء كامل وقد تصحب أعراض الإنهاك في هذه المرحلة إفرازات غزيرة من العرق البارد تتسبب في نفاذ كمية السوائل في الجسم.. وفي هذه الحالة يعلو الشحوب وجه المريض ويبرد الجلد ثم ينهار الإنسان ويصاب بالأعياء وتبدأ أعراض ضربة الشمس في الظهور عليه من شعور بالصداع وغثيان .. وفقدان الوعي .. لذا ينصح بالتعرض التدريجي للشمس في المصايف وان أفضل وقت للتعرض للشمس هو وقت الشروق والغروب حيث تكون حدة الشمس منكسرة وكمية الأشعة فوق البنفسجية أقل كما ينصح باستخدام كريمات أو زيوت يتم دهن الجسم بها قبل التعرض للشمس أيضا مع شرب السوائل وتناول كمية مناسبة من الأملاح. بشرتك والصيف ويقول دكتور (حامد مهنا) أستاذ: الأمراض الجلدية بأن الكثير من الأمراض الجلدية تنتشر في فصل الصيف نتيجة تغيرات الجو حيث تزداد نسبة الرطوبة مع ارتفاع درجة الحرارة وبالتالي يزداد العرق ويسبب بعض الأمراض الجلدية مثل الالتهابات الفطرية مثل (التينيا) وهي البقع الملونة التي توجد على جلد الإنسان المريض وخاصة في الصدر والظهر وهي عبارة عن فطريات تزداد كثيراً في فصل الصيف وذلك لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في الجو وهو ما تنشط فيه نمو الطفيليات وأيضا (تينيا) الرياضيين والتي تحدث بين الفخذين وبين أصابع القدم وتنتقل العدوى في هذا المرض عن طريق استخدام الأدوات الشخصية مثل الفوط والشرابات والملابس الخاصة بالآخرين .. ودائما ينصح هؤلاء عند نزولهم إلى حمام السباحة بتنشيف أرجلهم جيدا بعد خروجهم من الحمام كما يجب التأكد من أن أقدامهم ليس بها أية أمراض فطرية حتى لا تصل العدوى للآخرين . كذلك تنتشر وتزداد الالتهابات البكتيرية أو الميكروبات في فصل الصيف والتي تسمى بالعامية (الدمل"أو" الطفح الجلدي البكتيري"أو" الحصف المعدي). وأخيراً حتى يمر عليكم الصيف بسلام وصحة عليكم بالآتي: 1.تجنبوا الرطوبة وعدم التعرض لتيارات الهواء وعدم الجلوس أمام المروحة مباشرة خاصة عندما يكون الجسم معرقاً. 2.عدم الاندفاع وراء شرب المياه المثلجة بعد مشوار أو مجهود كبير. 3.تناولوا الوجبات الخفيفة وتجنبوا الدهون والإكثار من شرب السوائل الساخنة. 4.أحذروا تناول الأطعمة المكشوفة أو استعمال أدوات الآخرين.. 5.جففوا أجسامكم مباشرة بعد الخروج من حمام السباحة مع عدم استعمال فوط "ومايوهات" الغير. 6.يجب عدم فتح العينين أثناء السباحة لتجنب تهيج العينين.