أعلن الأردن أمس أن الكويت قدم له مبلغ 20 مليون دولار لمساعدته في تحمل أعباء تعليم الطلاب السوريين. وقال مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب في تصريح صحفي له أمس بعمّان عقب لقائه رئيس الوزراء الأردني د.هاني الملقي ووزير التربية والتعليم د.محمد الذنيبات أن "المبلغ سيكون موزعا على ثلاث سنوات، لمساعدة في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين، وذلك من أصل 50 مليون دولار خصصتها المؤسسة لدعم التعليم في كل من الأردن ولبنان". وأشار إلى انه "سيبدأ الإنفاق من هذه الأموال اعتبارا من شهر سبتمبر المقبل لدعم قطاع التعليم والتدريب المهني وتحسين البنية التحتية"، ويأتي هذا الدعم في إطار التزام دولة الكويت بدعم الأردن خلال مؤتمر لندن للمانحين الذي عقد في شهر فبراير الماضي. وأشاد د.الذنيبات بالمواقف المشرفة لدولة الكويت الشقيقة الداعمة لكل جهد عربي خير، معتبرا أن دعم الطلبة السوريين في مدارسنا هو واجبنا جميعا، فيما أعرب عن تقديره لمؤسسة الكويت للتقدم العملي على هذه المبادرة الطيبة. وأكد أن الأردن هو المستضيف الأكبر للاجئين السوريين في المنطقة وبما يقرب من 1.3 مليون لاجئ سوري تقدم لهم الحكومة الأردنية مختلف أشكال الدعم من حيث التعليم والخدمات الصحية كما تقدم للأردنيين. وقال الذنيبات أن الوزارة تأمل واعتبارا من مطلع سبتمبر المقبل، بفتح مزيد من المدارس في الأردن لتعليم الطلبة السوريين وذلك بفضل الدعم الذي ستقدمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في هذا الجانب. وبين أن الأردن وانطلاقاً من إيمانه المطلق بالتعليم كحق أساسي لكل طفل وباعتباره خدمة عالمية، فتح مدارسه للأطفال السوريين وغيرهم على الأراضي الأردنية بغض النظر عن جنسياتهم وأسباب قدومهم إلى الأردن. وقال إن عدد الطلبة السوريين على مقاعد الدراسة في المدارس الحكومية بلغ نحو 145 ألف طالب وطالبة يعاملون معاملة الطالب الأردني في الحصول على فرص التعليم الملائمة، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الطلبة السوريين ما زالوا بانتظار دخول المدارس، معتبراً أن الأردن يقوم بخدمة إنسانية جليلة في هذا المجال نيابة عن المجتمع الدولي. كما حولت الوزارة بحسب د.الذنيبات 98 مدرسة حكومية للعمل على نظام الفترتين، وستعمل خلال العام الدراسي المقبل على تحويل 102 مدرسة أخرى على نظام الفترتين لاستيعاب الطلبة السوريين الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم إذا ما توفر التمويل اللازم من الدول المانحة.