قالت بريطانيا إنها تشعر بالقلق على مواطنيها المسجونين في إيران وبينهم عاملة إغاثة من أصل إيراني محتجزة منذ أوائل أبريل ويتهمها الحرس الثوري الإيراني بمحاولة الإطاحة بحكومة طهران. ومثلت نازانين زاغاري-راتكليف التي اعتقلت أثناء محاولتها مغادرة إيران بعد زيارة مع ابنتها البالغة من العمر عامين أمام المحكمة الثورية يوم الاثنين الماضي. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية "نواصل الحديث عن قلقنا الشديد بشأن السجناء البريطانيين في إيران وبينهم السيدة زاغاري-راتكليف على أعلى المستويات في لندنوطهران"، وتعمل زاغاري-راتكليف لدى مؤسسة تومسون رويترز ومقرها لندن وهي مؤسسة مستقلة عن شركة تومسون رويترز وعن خدمة رويترز الإخبارية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية إن رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون أثار القضية أكثر من مرة مع مسؤولين إيرانيين، وقالت "نشعر بقلق بالغ من التقارير الأخيرة عن أن السيدة زاغاري-راتكليف وجهت لها اتهامات لكن لم يسمح لها برؤية محام". وتابعت قولها "لا نزال على استعداد لتسهيل عودة ابنة السيدة زاغاري-راتكليف إلى المملكة المتحدة إذا طُلب ذلك". من جهة ثانية، قال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس إن شنق ما يصل إلى 20 شخصا في إيران هذا الأسبوع عقب شكوك خطيرة في نزاهة المحاكمات واحترام الإجراءات القانونية الواجبة أسفر عن "ظلم بين". وقال الأمير زيد بن رعد الحسين إن الإعدامات تتعلق "بجرائم قيل إنها تتصل بالإرهاب" وتشير تقارير إلى أن معظم من أعدموا إن لم يكن كلهم ينتمون إلى الأقلية الكردية السنية. وتابع في بيان "إن توجيه اتهامات جنائية فضفاضة ومبهمة إلى جانب ازدراء حقوق المتهم في الإجراءات اللازمة والمحاكمة النزيهة أسفر في هذه الحالات عن ظلم بين".