قضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس بإعدام منفذ الهجوم المسلح على مكتب مخابرات مخيم البقعة في لواء عين الباشا (شمال عمّان) في يونيو الماضي، والذي أدى إلى مقتل خمسة من أفراد المخابرات، فيما قضت بسجن المتهم الثاني في القضية (تاجر سلاح ) لمدة عام . وفي التفاصيل، أدانت الهيئة العسكرية لدى محكمة أمن الدولة المتهم محمود مشارفة منفذ الهجوم بتهمتي "القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان والقيام بأعمال إرهابية باستخدام الأسلحة". وقررت المحكمة الحكم بالإعدام شنقا حتى الموت على "المشارفة "عن التهمة الأولى المسندة إليه، وهي القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان، والحكم بالإعدام شنقا حتى الموت عن التهمة الثانية وهي القيام بأعمال إرهابية باستخدام الأسلحة خلافا لقانون منع الإرهاب، وفقا لما صرح به النائب العام لمحكمة أمن الدولة القاضي العسكري زياد العدوان . وكان المشارفة -22 عاما- سبق وأن قضى حكما بالسجن عامين ونصف إثر محاولة التحاقه عام 2012 بجماعة مسلحة، مقربة من تنظيم القاعدة، وهي جماعة جيش الإسلام في قطاع غزة . وتشير المعلومات إلى أن المشارفة استند في هجومه على مكتب مخابرات البقعة إلى فتوى "لأبو محمد العدناني" الناطق الإعلامي لتنظيم داعش. وطالت اعتقالات عددا غير قليل من أعضاء التيار السلفي في الأردن عقب الهجوم -ما يزال بعضهم معتقلا- لكنه تبين عدم صلتهم بهجوم المشارفة، وبخاصة أن الأخير متواري عن الأنظار منذ شهور عديدة كونه مطلوبا للأجهزة الأمنية . إلى ذلك، قررت المحكمة تعديل وصف ما نسب للمتهم الثاني في القضية وهو- سامي عبد الرؤوف جبر أبو عمر - من جناية بيع أسلحة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع إلى جنحة بيع أسلحة وإدانته بحدود التهمة المعدلة والحكم عليه بالحبس لمدة سنة.