د. عبدالله بن محمد الصامل بناء على توجيه سام كريم من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- لحضور حفل التخرج العاشر لطلاب وطالبات الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد تشرفت بصحبة معالي أ. د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل -مدير جامعة الإمام- في زيارته الرسمية إلى جمهورية باكستان الإسلامية، وكان لهذه الزيارة المباركة اهتمام حكومي ورسمي وشعبي، ولا أدل على ذلك من استقبال فخامة الرئيس الباكستاني ممنون حسين لمعاليه، وهذا الاهتمام الكبير من القيادة الباكستانية يدل دلالة عظيمة على عمق العلاقة الاستراتيجية والتاريخية بين المملكة وباكستان، ولا يعرف قيمة وعِظم وثمرات ونتائج هذه الزيارة المباركة والتي امتدت إلى ستة أيام إلا من شاهدها عن قُرب، وعايش الاهتمام الرسمي والشعبي لزيارة معاليه من حين وصوله للمطار إلى وقت المغادرة، وليس من رأى كمن سمع. ورغم أنّ برنامج الرحلة كان مزدحماً بالأعمال والاجتماعات الرسمية، إلاّ أنّه تضمن رعاية المناسبات الرسمية وتدشين المشروعات التعليمية، والالتقاء بمنسوبي الجامعات والجمعيات الرسمية، من صباح كل يوم إلى وقت متأخر من الليل، حيث تنقل معاليه من محفل إلى آخر ومن اجتماع إلى لقاء رسمي، ورعاية مناسبات التخرج في إسلام آباد ولاهور. ودشن معاليه في أول أيام وصوله بعض المشروعات التابعة للجامعة الإسلامية العالمية، ومنها مكتبة الجامعة، والمكتبة الرقمية، ومعرض الصور، ثم توجه بعد ذلك لمبنى وزارة التعليم للقاء وزير التعليم ومنسوبي الوزارة، وكان اللقاء مثمراً ناجحاً، وبعد ذلك كان حفل طلاب الجامعة الإسلامية المعد ابتهاجاً بقدوم معاليه، وبعد الحفل التقى معاليه بمنسوبي هيئة التعليم العالي في دولة باكستان، وشهد اليوم التالي الحفل الرسمي لتخرج لطلاب الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد بحضور فخامة الرئيس الباكستاني ممنون حسين وكبار المسؤولين في دولة باكستان الشقيقة والوفد المرافق لمعاليه ومدير منسوبي الجامعة الإسلامية العالمية وطلابها وأولياء الأمور، وكان الحفل مبهراً ناجحاً متميزاً ولله الحمد، وتم عقد لقاء ثنائي بين فخامة الرئيس الباكستاني ومعاليه امتد إلى نصف ساعة تناولا فيه الأحاديث الودية، وكل ما فيه مصلحة الجامعة الإسلامية العالمية. ولا شك أنّ هذه الزيارة الرسمية لمعاليه والتي هي بتوجيه كريم من مقام خادم الحرمين كان لها أبعاد كبيرة على جميع المستويات، ومن شاهد عن قُرب تفاعل المجتمع الباكستاني والشعب الباكستاني والحكومة الباكستانية واحتفائهم بهذه الزيارة عرف الأثر الكبير والذي تم خلال هذه الزيارة من جميع الأبعاد، والاستقبالات الحكومية لمعاليه على مستوى رئيس الدولة والوزراء والمسؤولين ومديري الجامعات ورعاتها ومسؤولي التعليم العالي، وكذلك رعاية وتشريف معاليه لحفل التخرج للجامعة الإسلامية العالمية، ورعايته للمؤتمرات والندوات المصاحبة، وحفل الجمعيات الأهلية، كل ذلك يعكس أهمية هذه الزيارة. ومن خلال تشرفي بمرافقة معاليه بهذه الزيارة الكريمة، أنّه ينبغي الاهتمام والعناية بالجوانب التالية: العناية باستقطاب أكبر عدد ممكن من طلاب المنح من دولة باكستان في الجامعات السعودية، خصوصاً في التخصصات الشرعية، العناية بافتتاح معاهد اللغة العربية في مدن باكستان، وتكون هذه المعاهد تحت إشراف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، العمل على الإشراف على الجامعات الأهلية الإسلامية المنتشرة بباكستان والمحبة والمخلصة للمملكة، وهي كثيرة ولله الحمد، تبني افتتاح مركز إسلامي كبير في العاصمة إسلام أباد، يكون تحت إشراف معالي الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل نظراً للمكانة الكبيرة لمعاليه عند الشعب الباكستاني، التنبه لخطر المد الصفوي الإيراني في باكستان، النظر في مساعدة وتبني بعض الجمعيات الأهلية والمتعاطفة مع المملكة مثل جمعية أهل الحديث، وغيرها من الجمعيات، إقامة ملتقى سنوي كبير في رحاب الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد يجمع مسؤولي التعليم ومديري الجامعات والجمعيات والعلماء والمفكرين ورجال الإعلام والأعمال في باكستان، النظر في إمكانية منح تأشيرة الحج والعمرة والزيارة للمشاركين المتميزين والأعلام المؤثرين في باكستان تحت برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وبإشراف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. والله تعالى أسأل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء وأوفاه كفاء ما قدم ويقدم للإسلام والمسلمين، وأن يوفقه وولي عهده الأمين وولي ولي العهد لكل ما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال، وأن ينصر بهم دينه وكتابه وسنة نبيه وعباده الصالحين، كما أسأله سبحانه أن يكتب الأجر والمثوبة لمعالي الشيخ أ. د. سليمان ين عبدالله أبا الخيل على جهوده المتميزة الواضحة في خدمة دينه ووطنه وولاة أمره، وأن يرزقه التوفيق والسداد والإخلاص في أقواله وأعماله وأن يجعله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر إنه سميع قريب. *مستشار مدير الجامعة وعميد كلية أصول الدين سابقاً