تتجه المملكة نحو عهد جديد وفق رؤية 2030، ركيزته الأساسية التنمية الصناعية المتنوعة التي تشكل فرصة حقيقية للإسراع في الانتقال من الاقتصاد النفطي إلى الاقتصاد القائم على تنويع مصادر الدخل للانطلاق بخطى واثقة لترسيخ مستقبل أفضل يثريه التنوع وجذب الاستثمارات الدولية. ولا بد من الإشارة الى الخطة التي وضعتها الحكومة لإنتاج قطاع البتروكيماويات السعودي الذي سيصل إلى 126 مليون طن بحلول 2020، ما يشكل أهمية استراتيجية في دعم الصناعات المحلية الذي لا بد وأن يترافق مع اكتساب الخبرات في مجالات وصناعات أكثر تطوراً. ومن هنا تبرز أهمية المعرض السعودي للبلاستيك والبتروكيماويات والطباعة والتغليف، كونه منصة ممتازة لاستعراض احتياجات السوق المتزايدة فيما يتعلق بالصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية والتغليف والطباعة، وتسليط الضوء على النمو السريع المبتكر والطفرة الصناعية والتجارية اللافتة أمام نخبة من الزوار المختصين من الاستشاريين وصناع القرار ورجال الأعمال. ولا يخفى النجاح الباهر الذي حققه هذا المعرض بدورته التي أقيمت في الرياض مطلع العام الجاري 2016، حيث أبرمت خلاله الكثير من الصفقات التجارية الدولية والمحلية، وكان هناك حضور لافت للوفود الرسمية وممثلي الدول، بالإضافة إلى حجم المشاركات الكبيرة للشركات، فقد استقطب 540 شركة عارضة من 24 دولة، استعرضت فيه أحدث المنتجات البلاستيكية والبتروكيماوية ومعدات وتقنيات الطباعة وآلات التغليف واللوحات الإعلانية والجرافيك. واستكمالاً لمسيرة نجاح هذا المعرض خلال السنوات الماضية، فإنه تجري التحضيرات بشكل متسارع لإطلاق دورته ال 14، والذي سيعقد في الفترة من 30 جمادى الأولى إلى 3 جمادى الآخرة 1438ه الموافق 27 فبراير إلى 2 مارس 2017م، وذلك بمركز جدة للمنتديات والفعاليات، ويقام هذا الحدث البارز بتنظيم من شركة معارض الرياض المحدودة والمعتمد من الاتحاد الدولي للمعارض (UFI) وبرعاية بلاتينية من قبل شركة سعودي بوليمرز، حيث يقدم المعرض الفرصة للشركات لاستعراض خدماتها ومنتجاتها ومواكبتها أحدث التطورات للمضي قدماً في توسعاتها. وقال كميل الجوهري من شركة معارض الرياض المحدودة: " إن صناعة البلاستيك والبتروكيماويات والتغليف والطباعة تشهد نمواً ملحوظاً في القدرة الإنتاجية للمملكة، وتسعى الشركات في هذا المجال لتطوير قدراتها التنافسية، من خلال تقديمها أحدث منتجاتها وخدماتها بأعلى المستويات العالمية".