عاشت عدد من العوائل السعودية اثناء الحادثة الإجرامية التي وقعت بمركز تسوق في مدينة ميونيخ في ألمانيا مساء الجمعة لحظات عصيبة وحرجة جداً من قلق وخوف وهلع امتدت إلى خمس ساعات داخل مستودعات المحلات التي فتحت أبوابها لإيواء المتواجدين اثناء إطلاق النار بالمركز. وقال ل"الرياض" المواطن عبدالناصر الخريف رب آخر عائلة سعودية تم إجلاؤها من قبل شرطة ميونيخ من مركز التسوق بحضور سفير المملكة في ألمانيا، إنه كان في المركز اثناء إطلاق النار وكان برفقته أسرته ويبلغ عددهم ثمانية أفراد بينهم طفلان يتجولون بالمركز الذي يتكون من دورين، وأكد أنه فور اطلاق النار بالمركز قام هو واسرته وأطفاله بالهروب والاتجاه إلى المحلات التي استقبلت المتسوقين اثناء اطلاق النار في الدور الثاني، ثم قام اصحاب المحلات بإخفاء العوائل ومن بينهم أسرته بمستودعات خلفية لمدة تجاوزت أربع ساعات، وقال: بعد ذلك تواصلت مع السفارة السعودية في برلين التي قامت على الفور بتقديم التوجيهات من أجل سلامته وسلامة أطفاله ودعته إلى اتباع ارشادات الأمن والسلامة التي تصدرها الجهات الأمنية في المركز، وذكر بأنه بعد أربع ساعات خرج من مركز التسوق برفقة الشرطة وبحضور السفير السعودي د. عواد العواد والذي كان يتواصل معهم عبر الهاتف حتى خروجهم من المركز بعد ساعات، ثم تم إجراء فحوصات طبية للاطمئنان عليه وعلى أفراد الأسرة والحمد الله جميعهم لم يتعرضوا لأي أذى وصحتهم جيدة، وقدم شكره لسفارة خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا والسفير العواد الذين تواجدوا في موقع الحدث على الرغم من أن المنطقة محظورة مما كان له دور كبير في تخفيف حالة الرعب وبث حالة الاطمئنان لدى أطفاله وأسرته كافة بعد خروجهم من موقع الحادثة، ولفت بأنه بعد ذلك تم إسكانهم في فندق بميونيخ وبحضور السفير والعاملين في السفارة للاطمئنان عليهم وتوفير كافة سبل الراحة من خلال مركز التواصل الذي أقامته السفارة في أحد فنادق ميونيخ، وأفاد بأنه سيستمر في رحلته في ظل ما حظي به من رعاية من السفارة والشرطة الألمانية في ميونيخ، وأشار إلى أنه من خلال هذه الحادثة نصح الخريف أي مواطن سعودي يحدث له أي مكروه لا سمح الله أن يسارع بإبلاغ السفارة السعودية في أي بلد كان. فيما قال المواطن علي سعيد الخيار إنه كان يتواجد قرب مركز التسوق وبرفقته زوجته وأربعة من ابنائه وتم احتجازهم لمدة نصف ساعة بعد اطلاق النار بالمركز، وعلى الفور تم التواصل مع السفارة السعودية التي أوصتهم بالهدوء والالتزام بالتوجيهات، بعد ذلك بنصف ساعة قامت الشرطة في ميونيخ بإجلاءهم من الموقع بحضور السفارة والسفير السعودي شخصياً، وتم نقلهم إلى أحد الفنادق والاطمئنان على صحتهم، وأشاد بجهود العاملين في السفارة التي تمكنت من إجلاء عشر عوائل محتجزة بتأمين نقلهم بسيارات السفارة بالتنسيق مع الشرطة الألمانية وتأمين سكنهم، وذكر بأنهم يتواجدون بالوقت الحالي في مركز التواصل التابع للسفارة السعودية في ميونيخ، وأضاف أنه بتواجد السفير العواد وكادر السفارة بمركز التواصل بالفندق كان له دور إيجابي في تخفيف معاناتهم، وخاصة أن أطفاله يعانون من الذعر والخوف بعد مشاهدتهم للاستنفار الأمني أثناء الحادثة. السفير العواد مع شرطة ميونيخ لحظة إجلاء آخر عائلة من المركز