سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القناوي ل«الرياض»: حالة الطوارئ بتركيا تستلزم حمل جواز السفر في التنقلات وإثبات مكان السكن أكد عدم إصابة أحد من السعوديين ليلة الانقلاب الفاشل.. ولكن عاشوا ساعات من الرعب
أكد القنصل العام للمملكة في مدنية اسطنبول التركية مساعد القناوي عدم إصابة أحد من المواطنين السعوديين ليلة محاولة الانقلاب الفاشل بإصابات حسية أو ملموسة، ولم تتلق القنصلية أي اتصال بخصوص ذلك من أي مواطن ولله الحمد، إلا أن من كان في مطار أتاتورك الدولي قد مروا بمعاناة إنسانية معنوية بالغة، حيث شهدوا بعض مظاهر تلك المحاولة من انتشار الدبابات داخل محيط المطار وتبادل إطلاق النار بين الانقلابيين وقوات الأمن الداخلي التركي. وقال تصريح خاص ل"الرياض": بالنسبة للمواطنين الذين يسكنون بالقرب من المباني المستهدفة من قبل الانقلابيين، وعلى سبيل المثال، فإن عدداً منهم كانوا يسكنون بمنطقة تقسيم الشهيرة، قد اتصلوا بالقنصلية ليرووا لها مشاعر الرعب والخوف والهلع من جراء ما شاهدوه أو سمعوه من تبادل لإطلاق النار ودوي الانفجارات التي حلت هناك. وأضاف: "ننصح المواطنين السعوديين المتواجدين في تركيا بالتزام أنظمة البلد المضيف والبعد عن التجمعات وأماكن الازدحام وعدم المشاركة في المظاهرات التي تتم حالياً في معظم مدن تركيا، وأن يحملوا جوازات سفرهم الأصلية وكرت تعريف بمكان إقامتهم، مثل عناوين الفنادق أو الشقق التي يسكنون بها، وخاصة في ظل إعلان الدولة فرض حالة الطوارئ في الظروف الراهنة". وشدد على أن قرار القدوم إلى تركيا في الظروف الراهنة يقع على عاتق المواطنين الراغبين في القدوم أنفسهم، فهم يجب أن يدركوا ما مرت به البلاد من أوضاع أمنية خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي كان آخرها الانفجارات الضخمة التي هزت مطار أتاتورك الدولي، وكذلك المحاولة الانقلابية الفاشلة يوم الجمعة 15 يوليو، وفي كل الأحوال فإن على أي مواطن يرغب القدوم إلى تركيا التأكد من صلاحية جواز سفره لمدة لا تقل عن 6 أشهر والحصول على تأشيرة الدخول والالتزام بأنظمة البلد المضيف، عند الوصول وعدم الانفعال في التعامل مع ضباط كونترات المطار وضبط النفس في كل المواقف والابتعاد عن أماكن التجمهر والازدحام والحرص على الممتلكات الشخصية والتواصل مع القنصلية عند اللزوم. منوها على أن دور القنصلية ركز في ليلة الانقلاب وبعدها على بذل كافة الجهود للتخفيف من آثار تلك الصدمات التي تعرض لها أولئك المواطنون، فقامت بنقل وإيواء من كانوا في المطار في تلك الليلة إلى فنادق قريبة وأمنت لهم كل متطلباتهم، وتواصلت مع أولئك الذين كانوا بالقرب من أماكن الاشتباك وأوصتهم بلزوم أمامكنهم ومقرات سكنهم وأبلغتهم بأن الأوضاع تتحسن وأنها كانت مجرد محاولة انقلابية فاشلة وستعود الأمور إلى وضعها الطبيعي. مبيناً قناوي في هذا الصدد، تباين المعلومات عن عدد المواطنين السعوديين المتواجدين في جمهورية تركيا أثناء وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة، ولكن يمكن القول بأنهم يتراوح عددهم بين 34 أو 35 ألف مواطن سعودي، وأستطيع القول بأن تصرفات معظم المواطنين السعوديين أثناء محاولة الانقلاب كانت إيجابية، من حيث الهدوء والحرص على التواصل مع بعثتي المملكة في كل من انقرةواسطنبول، والأمر لا يخلو من استثناءات حيث استعجل بعضهم بمحاولة تغيير موعد سفرهم اثناء تلك الأزمة وبعدها مباشرة، وبعضهم اتجه للمطارات في صباح يوم السبت لطلب السفر على الرغم من تعليق الرحلات الدولية لعدة ساعات وافترشوا الأرض في مطاري اسطنبول (مطار أتاتورك ومطار صبيحة) حتى يتمكنوا من السفر في نفس ذلك اليوم.