علقت رحلات دولية عدة إلى تركيا أمس رغم جهود سلطات أنقرة لإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. وقالت الحكومة الأمريكية إنها علقت كل الرحلات إلى تركيا ومنعت جميع الرحلات الآتية من تركيا بسبب الوضع غير المستقر بعد الانقلاب الفاشل. وكانت السلطات التركية تحاول أمس استئناف حركة الملاحة الجوية بصورة طبيعية في مطار أتاتورك الدولي في أسطنبول بعد أن قام الانقلابيون بإغلاقه. لكن شركات الطيران العالمية فضلت التريث قبل استئناف الرحلات بشكل طبيعي. وأمر الرئيس فلاديمير بوتين أمس الحكومة الروسية بمساعدة السياح الروس الموجودين في تركيا في العودة إلى بلادهم إثر محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف كما نقلت عنه وكالة انترفاكس إن «الرئيس بوتين أمر وزارة النقل والوكالات الأخرى بتوجيه الركاب في شكل سليم وتنظيم رحلات عودتهم من المطارات التركية». ولا تسير شركات الطيران الروسية حاليا رحلات إلى تركيا لكنها تعيد السياح إلى روسيا. كذلك، طلب بوتين من السلطات أن تتكفل أمر السياح الذين ينتظرون استقلال رحلات إلى تركيا في المطارات الروسية. وكان متحدث باسم شركة لوفتهانزا الألمانية ذكر ليل الجمعة أن الشركة قررت إلغاء «جميع الرحلات إلى تركيا». وقامت شركة بريتيش إيرويز بإلغاء كل رحلاتها من تركيا وإليها «في ضوء الأحداث الحالية» كما قالت متحدثة باسم الشركة. وتقول السفارة الأمريكية في أنقرة التي تعمل منذ بداية محاولة الانقلاب الجمعة، على إطلاع الرعايا الأمريكيين على التطورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإن السلطات الأمريكية للطيران المدني «منعت جميع الرحلات من أسطنبول وأنقرة وإليهما». وأضافت السفارة أن الأمن في مطار أتاتورك «تراجع كثيراً»، ومنعت أي موظف أمريكي من استخدامه. وأوضحت أيضاً أن «كل الشركات الجوية، أياً تكن جنسيتها، ممنوعة من السفر من تركيا إلى الولاياتالمتحدة سواء تخللت رحلتها محطة توقف أم لا». ولم ترفع هذه التحذيرات رغم إعادة فتح المطارات التركية أمام حركة الملاحة جزئياً بعد أن أعلنت السلطات التركية إحباط محاولة الانقلاب.