يشّكل (مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات) إحدى الركائز الرئيسية في مستقبل مدينة الرياض الحضري والاقتصادي، ويعزز مقوماتها ويغير نمط الحياة فيها بما يتجاوز توفير خدمة النقل العام إلى تطوير الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والبيئية في المدينة، وتقليص نسب التلوث، والتأثير الإيجابي على جودة الحياة في المدينة بشكل عام. حافلات الرياض 1000 حافلة لنقل 900 ألف راكب يومياً ويجمع مشروع النقل العام الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بين العديد من المزايا، فإلى جانب ضخامة حجمه كونه يغطي واحدة من أكبر العواصم في العالم مساحة، والمدة الزمنية القصيرة التي يجري تنفيذه فيها والتي قدرت بخمس سنوات بمشيئة الله، فإن المشروع يتميز بطبيعته الدقيقة، ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وانسجامه مع الخصائص الاجتماعية والبيئية والعمرانية لمدينة الرياض وسكانها. ويهدف المشروع، إلى تأسيس نظام نقل عام مستديم يتكون من شبكتين للقطار والحافلات، تعملان على احتواء متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، بمشيئة الله، من خلال توفير خدمة تنقل حديثة وآمنة وسريعة في مختلف أرجاء المدينة، حيث تشهد الرياض نمواً سكانياً متسارعاً وتوسعاً عمرانياً مضطرداً، إذ يزيد عدد سكانها حالياً على ستة ملايين نسمة، ويبلغ عدد الرحلات المرورية فيها سبعة ملايين رحلة يومياً، في الوقت الذي تشير فيه دراسات الهيئة العليا إلى أن عدد السكان الرياض سيصل في عام 1450ه إلى 8.3 ملايين نسمة بمشيئة الله، على أقل تقدير. مشروع "قطار الرياض" تشكّل شبكة قطار الرياض، العمود الفقري لنظام النقل العام في المدينة، وتتكون من ستة خطوط رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتراً و85 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات ووسط المدينة ومركز النقل العام وخطوط سكك الحديد. وتشمل هذه الخطوط الستة كلاً من: 1.الخط الأزرق: محور شارع العليا – البطحاء - الحاير بطول 38 كم. 2.الخط الأحمر: طريق الملك عبدالله بطول 25.3 كم. 1. الخط البرتقالي: طريق المدينةالمنورة بطول 40.7 كم. 2. الخط الأصفر: طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29.5 كم. 5.الخط الأخضر: طريق الملك عبدالعزيز بطول 12.9 كم. 6.الخط البنفسجي: محور طريق عبدالرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين بطول 29.7 كم. مواصفات عالية عناصر مشروع قطار الرياض، جرى تصميمها وفق مواصفات تقنية وتصميمية عالية، من أبرزها استخدام نظام القطارات الآلي (بدون سائق)، وتتوزع مسارات شبكة القطار بين ثلاثة مستويات: (أنفاق تحت الأرض بنسبة تبلغ نحو 42%، مسارات على سطح الأرض بنسبة تبلغ نحو 11%، مسارات على الجسور بنسبة 47%). 81 محطة فرعية و4 رئيسية كما يشتمل المشروع على إنشاء 85 محطة للقطار، من بينها أربع محطات رئيسية يلتقي فيها عدد من مسارات الشبكة، وتم تصميم المحطات على عدة مستويات وفق تصاميم معمارية حديثة، على أن تكون جميعها مكيفة، وتشتمل على وسائل الراحة والسلامة للركاب، وتتضمن أنظمة معلومات الرحلات، فيما ستحتضن بعض المحطات الرئيسية محلات تجارية ومواقف للسيارات. مسارات القطار: 42% أنفاق و47% على الجسور و11% على سطح الأرض خدمات متنوعة في المحطات الرئيسية وتعد محطات المشروع الأربع الرئيسية، (محطة مركز الملك عبدالله المالي، محطة العليا، محطة قصر الحكم، والمحطة الغربية) أحد أبرز عوامل الجذب للركاب في المشروع، وذلك لوقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات، إضافة إلى تقديمها لخدمات متنوعة مساندة لنظام النقل العام، حيث تتضمن مواقف عامة للسيارات، ومنافذ لبيع التذاكر، ومحلات تجارية، خدمات تجارية ومطاعم ومقاهي، ومواقع للاستثمار ومكاتب خدمة العملاء، مع التركيز على المتطلبات الوظيفية. مواقف السيارات وخصصّ المشروع 25 موقعاً لإنشاء مواقف عامة للسيارات (Park & Ride) على مختلف مسارات شبكتي القطار والحافلات في معظم أجزاء المدينة، بهدف تسهيل استخدام الشبكتين بدلاً من استخدام السيارة الخاصة في التنقل داخل المدينة. وصمّمت مباني مواقف السيارات ضمن المشروع بسعات مختلفة تتراوح ما بين 200 و600 موقف تتوزع في 20 موقعاً على مسارات شبكة القطار، إضافة إلى تشييد مبنى للمواقف بسعة 1000 سيارة سيشيد بجوار (محطة القطار الغربية) على (محور طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول – طريق المدينةالمنورة)، فيما ستشيد أربعة مواقع بسعات متفاوتة بجوار محطات شبكة الحافلات الرئيسية. مراكز للمبيت والصيانة كما يشتمل المشروع على إنشاء سبعة مراكز للمبيت والصيانة، ومبنى مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام بمدينة الرياض، يجري إنشاؤه بجوار جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، يتولى عمليات تشغيل نظام النقل العام بمدينة الرياض بكافة مستوياتها (القطار والحافلات) ومراقبتها، والتواصل مع سائقيها، وإدارة نظام الاتصالات بين المركز والقطارات والحافلات والمحطات، وتحقيق التكامل بين شبكتي الحافلات والقطارات، إلى جانب احتضان المركز لإدارة خدمة الركاب، وإدارات المراقبة الأمنية والسلامة، والمكاتب الإدارية، والمكتبة، وقاعات للتدريب والخدمات المساندة. متطلبات الأمن والسلامة كما استوفى مشروع قطار الرياض، متطلبات الأمن والسلامة للركاب والمنشآت، وذلك من خلال تزويد العربات والمحطات بأنظمة متطورة للمراقبة، تعمل بواسطة الكاميرات وأنظمة الإنذار المبكر، ونظم إطفاء الحريق، إلى جانب توفير أنظمة السلامة في الأنفاق، ونظم الاتصالات التي تتيح التواصل الفوري مع مركز التحكم والتشغيل والجهات الأمنية المختصة. وسيقام ضمن المشروع، محطات للصيانة تتضمن ورشاً ومستودعات للقيام بأعمال الصيانة الدورية، إضافة إلى مهاجع لمبيت أسطول القطارات، ومكاتب ومرافق خاصة بالموظفين والعمال المسؤولين عن تشغيل وصيانة المشروع. 200 موقع يشهد أعمال تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات، ذروة نشاطها خلال هذه المرحلة من المشروع، حيث يجري العمل حالياً في أكثر من 200 موقعاً على امتداد مسارات شبكتي القطارات والحافلات في مختلف أرجاء المدينة، وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع حتى الآن 36% بحمد الله، بما يتوافق مع الجدول الزمني المعد للمشروع . أعمال تركيب الجسور وفي جانب أعمال الجسور، جرى تتواصل أعمال تركيب جسور المسارات عبر 15 آلة عملاقة لتركيب الجسور في كل من: الخط الأزرق على الطريق الدائري الجنوبي وشارع الشباب، وعلى الخط الأحمر في طريق الملك عبدالله، وعلى الخط البرتقالي في طريق المدينةالمنورة، وطريق جدة السريع، وعلى الخط الأصفر إلى الغرب من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وفي طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، وعلى الخط البنفسجي في شارع الشيخ حسن بن حسين بن علي شرق الرياض. تنفيذ المسارات السطحية كما يتواصل تنفيذ أعمال المسارات على سطح الأرض، في الجزء الشمالي من شارع العليا على الخط الأزرق، والجزء الشرقي من طريق الملك عبدالله على الخط الأحمر. المحطات الرئيسية والفرعية كما تتسارع الأعمال في تنفيذ المحطات الرئيسية الأربع في المشروع (محطة مركز الملك عبدالله المالي، ومحطة العليا، ومحطة قصر الحكم، والمحطة الغربية)، إلى جانب العمل في تنفيذ 68 محطة فرعية من محطات المشروع البالغة 81 محطة، ومن أبرزها: محطة الصالة الخامسة في مطار الملك عبدالعزيز، والمحطات تحت الأرض على كل من الخط الأخضر والخط الأزرق والخط البرتقالي، والمحطات العلوية على كل من الخط الأحمر والخط الأصفر، والخط البنفسجي. تشييد مراكز المبيت والصيانة كما يجري العمل على إنشاء مراكز المبيت والصيانة السبعة ضمن المشروع، وذلك في كل من: مركزي المبيت والصيانة (الشمالي والجنوبي) للمسار الأول، ومركز المبيت والصيانة الشرقي للمسار الثاني بجوار استاد الملك فهد، ومركزي المبيت والصيانة الشرقي والغربي للمسار الثالث ، ومركز المبيت والصيانة للمسارين الرابع والسادس بجوار جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ومركز المبيت والصيانة للمسار الخامس بجوار وزارة التربية والتعليم. 25 موقعاً لمواقف السيارات بطاقة استيعابية تتراوح من 200-1000 موقف 190 قطاراً بتصاميم عصرية كما بدأت أعمال تصنيع عربات القطارات البالغ عددها 190 قطاراً تضم 470 عربة، من قبل ثلاثة من أكبر مصنعي عربات القطارات في العالم (SIEMENS الألمانية، BOMBARDIER الكندية، ALSTOM الفرنسية(حيث انتهى تصنيع عدد من قطارات المسار الأحمر، فيما تتواصل أعمال تصنيع بقية القطارات التي تتميز بتصاميمها الداخلية والخارجية العصرية، ومعاييرها العالية في جوانب الراحة والأمان، وتجهيزاتها وتقنياتها الأحدث من نوعها في صناعة عربات القطارات في العالم. وسيستوعب المشروع في مرحلة التشغيل الأولي خدمة أكثر من مليون راكب يومياً، ليصل في طاقته الاستيعابية القصوى إلى 3.6 ملايين راكب يومياً). تنظيم التطوير وبهدف تعظيم استفادة المدينة وسكانها من المشروع، تعمل الهيئة العليا، على وضع خطة لتنظيم استعمالات الأراضي وضوابط التطوير للمناطق المحيطة بمحطات القطار والحافلات ضمن المشروع، تعزّز من استفادة المدينة من المشروع في تحسين تصميم البيئة العمرانية على امتداد الطرق التي تمر بها مسارات ومحطات النقل العام، وتساهم بمشيئة الله، في تحقيق قيمة مضافة من المشروع برفع مستوى جودة الحياة في المدينة، وإيجاد مراكز تنمية جديدة متعددة الاستخدامات، وتعزيز جوانب الربط بين المحطات والمنشآت المحيطة الحكومية، والتجارية، والخدمية، إضافة إلى الاستفادة من التجارب العالمية في تطبيق مفهوم تطوير المناطق المحيطة بمحطات النقل العام. كما ستساهم الخطة في تعزيز الأنشطة الاقتصادية في المدينة من خلال، تحقيق القدر الأعلى من الكفاءة لتشغيل المشروع، ووضع الحوافز المشجعة للاستثمار من قبل القطاعين الحكومي وملاك الأراضي، وخلق فرصة استثمارية مجدية جاذبة في محيط المسارات والمحطات، وإيجاد مواقع جديدة للعمل والتوظيف. كما ستعمل الخطة على تطوير الجوانب العمرانية والبيئية في المدينة عبر خلق بيئة عمرانية إنسانية حديثة وجاذبة للتنزه والمشي، وإبراز جودة التصاميم العمرانية لمحطات المشروع وعناصره المختلفة، وتعزيز العناصر الجمالية في محيط عناصر المشروع عبر احتضانها للأعمال الفنية، إلى جانب تعزيز الجوانب البيئية في المدينة عبر أعمال التنسيق وتكثيف التشجير في محيط المسارات والمحطات. مشروع "حافلات الرياض" يشتمل مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، على إنشاء شبكة للنقل بالحافلات تتكون من 24 مساراً، وتمتد ل1200 كيلو متر لتغطي كامل مدينة الرياض، عبر 1000 حافلة مختلفة الأحجام والسعات تبلغ طاقتها الاستيعابية الإجمالية 900 ألف راكب يومياً، يتم تصنيعها وفق أعلى المواصفات من قبل كبرى شركات صناعة الحافلات في العالم. وتتوزع شبكة الحافلات بين أربع مستويات مختلفة، بما يساهم في تعزيز دورها كرافد رئيسي لشبكة القطارات، ووظيفتها كناقل رئيسي للركاب ضمن الأحياء وعبر المدينة، وبما يحقق التكامل مع شبكة القطارات، ويتوافق مع التوسع المستقبلي للمدينة وخططها العمرانية، ويعزّز من عملية الربط بين مراكز التوظيف والمراكز التجارية بالأحياء، إضافة إلى دور هذا التقسيم في تقليل حجم حركة السيارات على الشوارع والطرق. كما تضم شبكة الحافلات 6700 محطة انتظار بمختلف الفئات والأحجام، إضافة إلى أنظمة التحكم والمراقبة ومنافذ بيع التذاكر، وتتكامل مع شبكة قطار الرياض عبر محطات مشتركة لكلا الشبكتين في عدد من الخطوط الرئيسية في المدينة. المشروع يضم 85 محطة منها أربع محطات رئيسية مسار الحافلات BRT وقد قسّم المشروع أعمال تنفيذ شبكة الحافلات على ثلاث مراحل تبدأ المرحلة التشغيلية الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة، والثالثة في أحياء بقية الأحياء في شمال المدينة. وحالياً تتواصل أعمال تنفيذ تعديلات الطرق للمرحلة الأولى من مسارات الحافلات ذات المسار المخصص BRT في جنوب مدينة الرياض، في كل من طرق: حمزة بن عبدالمطلب، ديراب، الأمير محمد بن عبدالرحمن، والخرج. حيث جرى تقسيم تنفيذ مشروع الحافلات إلى ثلاث مراحل تبدأ الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية في أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة، والثالثة في بقية الأحياء في شمال المدينة. 470 عربة منفصلة مخصصة للعائلات والعزاب تواصل العمل في تركيب الجسور