سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الصيني: الفترة القادمة ستشهد تطبيق عدد من الاتفاقيات الموقعة بين الرياض وبكين أكد أن «رؤية المملكة 2030» فرصة للارتقاء بالتعاون بين البلدين على مستويات عدة
أكد السفير الصيني لدى المملكة لي هواشين متانة وتميز العلاقات السعودية - الصينية وأنها في سبيل التطوير المستمر في كافة المجالات، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطبيق العديد من الاتفاقيات الموقعة بين الرياض وبكين. وقال السفير الصيني خلال زيارته ل «الرياض» ولقائه رئيس التحرير المكلف وعدد من قيادات التحرير: إن المملكة أكبر شريك تجاري للصين.. حيث حجم التبادل يتخطى 50 مليار دولار. العصيمي: العلاقات السعودية - الصينية إستراتيجية وشاملة وتشهد تطوراً على كافة الأصعدة وكان رئيس التحرير المكلف الأستاذ سليمان العصيمي استقبل في مكتبه سعادة السفير والملحق الثقافي بالسفارة لي ون تشينغ حيث رحب بهما في جريدة «الرياض» مشيراً إلى متانة العلاقات السعودية - الصينية. وفي لقاء الوفد بقيادات التحرير ألقى العصيمي كلمة أكد فيها على أهمية العلاقات الإستراتيجية الشاملة التي تربط البلدين الصديقين، منوهاً بما تشهد العلاقات من تطور على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية، معبراً عن أمله في استمرار هذا التطور في ظل ما تشهده المملكة من حراك تنموي والمتمثل في «رؤية المملكة 2030». هواشين: المملكة أكبر شريك تجاري للصين.. وحجم التبادل التجاري يتخطى 50 مليار دولار من جانبه، أكد السفير «لي هواشين» أن العلاقة بين المملكة والصين متطورة في كافة المجالات، منذ أن تأسست على المستوى الدبلوماسي من عام 1990، وذلك امتداداً للعلاقات التاريخية التي ربط الصين بالمنطقة عبر طريق الحرير سابقاً، وقد دوّن الكثير من الرحالة الصينيون انطباعاتهم بعد زياراتهم في دلالة على تجذر العلاقات بين البلدين. وأوضح هواشين، أن المملكة أكبر شريك تجاري للصين حيث بلغ حجم التبادل التجاري 52 مليار دولار، فيما تصدر المملكة 50 مليون طن من البترول الخام والذي يعتبر المصدر الأول للصين من النفط، إضافة إلى متانة العلاقات الثقافية والتعليمية والاقتصادية. وأضاف: «خلال زيارة الرئيس إلى المملكة في يناير الماضي تم التوقيع على 14 اتفاقية، وقد تنوعت في مجالات الفضاء والعلوم والطاقة المتجددة، ونحن بصدد تطبيق هذه الاتفاقية ميدانياً مما يدفع علاقاتنا مع المملكة إلى الأمام والتي أعلن خلال الزيارة رفع مستواها إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة رفيعة المستوى، والتي سيحدد موعد الدورة الأولى لها قريباً». وطرح الزميل سليمان العصيمي تساؤلاً عن أبرز الاتفاقيات المتبادلة التي دخلت حيز التنفيذ، وأجاب السفير هواشين قائلاً: «إن أهم الاتفاقيات تتعلق بمجال الطاقة، والتعاون الثنائي بين مؤسسات البتروكيماويات حيث تحتضن مقاطعة فوجيان مشروعاً مشتركاً منذ أكثر من عشر سنوات، كما تم افتتاح مصفاة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير، إضافة إلى مشروعين تابعين لسابك داخل الصين». وفي سؤال للزميل فهد الموركي حول مستجدات المفاوضات حول إنشاء منطقة حرة بين الصين ودول مجلس التعاون، قال السفير الصيني: «إن المفاوضات بدأت منذ سنوات وتوقفت لفترة وتم استئنافها بداية العام الجاري، وذلك حرصاً من الجانبين للوصول إلى اتفاق مع الدول الخليجية، ومن المقرر أن تعقد جولة المفاوضات القادمة في شهر أغسطس المقبل، على أن يتم الاتفاق على إقامة المنطقة الحرة نهاية العام الجاري». وتداخل الزميل نايف الوعيل قائلاً: تعتبر الصين دولة رائدة في مجال دعم المنشآت المتوسطة والصغيرة.. هل هناك أي فكرة لنقل هذه التجربة إلى المملكة سواء عن طريق الحكومة أو الشركات، خاصة في ظل رؤية المملكة الهادفة إلى دعم هذا النوع من المنشآت؟ وأجاب السفير هواشين قائلاً: «رؤية المملكة 2030 تعتبر فرصة للتعاون بين الصين والمملكة، والجهات المعنية في البلدين تبحت كيفية تطبيقها، حيث أنها تلتقي مع مبادرة صينية مشهور هي مبادرة «الحزام والطريق» والتي يتم العمل في وقتنا الحالي على حشد الأفكار لتطويرها، وقد بدأت الصين في محادثات مع أكثر من 60 دولة وقد وافقت 40 منها على اتفاقية تنفيذ مبادرة «الحزام والطريق»، وفيما يتعلق بتجربة الصين في دعم المنشآت المتوسطة والصغيرة، فإنه في حال التقى الجانبان في الجهات المعنية في البلدين ستتم مناقشة التفاصيل، خاصة أن المجال كبير جداً ويحتاج إلى مزيد من البحث، لأن الطرق والأنظمة في البلدين مختلفة». وفي سؤال للزميل سالم الغامدي حول أبرز الشركات الصينية التي عملت على انجاز مشاريع كبيرة داخل المملكة قال السفير الصيني:»هناك مشروع قطار المشاعر المقدسة والذي تم إنجازه بطول 18 كيلو متراً ويحتوي على 9 محطات توقف، وعملت على تنفيذه إحدى الشركات الرائدة في مجال السكك الحديدية في الصين، وتم الانتهاء من المشروع خلال المدة المتفق عليها وبالجودة المطلوبة وفقاً للعقود، كما ان هناك مشاريع لبناء مدارس ومستشفيات، إضافة إلى اتفاقية تم توقيعها سابقاً لتعزيز التعاون مجال الإسكان، والحكومة الصينية وعدت بترشيح الشركات الصينية المتخصص في هذا الجانب». وعلق الزميل فهد الموركي بقوله: إن انخفاض اليوان يسهم في إغراق السوق العالمية بالسلع الرخيصة هل يضر ذلك على سمع البضائع الصينية؟ ولدي تساؤل حول الإجراءات التشجيعية التي تقدمها الصين للمستثمر الأجنبي، وأجاب هواشين: «يعود السبب في تدني أسعار السلع الصينية إلى انخفاض تكلفة الأيدي العاملة، وهناك الكثير من البضائع تحمل جودة أفضل وبأسعار متوسطة، وفي نهاية الآمر فالخيار للمشتري هو من يحدد ماذا يريد وفقاً لاحتياجه، حيث إن نسبة الجودة إلى السعر مرتفعة في السلع التي تصنع لدينا، ولا ندعي أن جميع البضائع الصينية فاخرة». وأضاف السفير الصيني: «فيما يتعلق بالتسهيلات للمستثمر الأجنبي في بلادنا فهناك مستثمرون عالميون يفضلون الاستثمار في لدينا، حيث أن الصين من أفضل الدول في جذب الاستثمارات لما تتمتع به من بيئة مناسبة، واستمرار الشركات في استثماراتها لدينا دليل على نجاحنا في الجذب وتوفير الأجواء المناسبة». سياسياً، وحول قضية البحر الصين الجنوبي وصف السفير لي هواشين الحكم الصادر في القضية بالجائرة مؤكداً على سيادة الصين على هذه الجزر ومياهها، موضحاً أن بلاده أصدرت بياناً يوضح موقفها من القضية بينت فيه «أن الصين هي أول من اكتشف الجزر في بحر الصين الجنوبي، وبدأ بتنميتها، والاستفادة منها، وكذلك الحال فيما يتعلق بالمياه الإقليمية ذات الصلة حيث كانت أول من بدأ بممارسة السيادة على هذه الجزر، وعلى المياه الإقليمية المعنية، وإدارتها بصورة متواصلة وسلمية وفعالة، مما أدى إلى تحديد السيادة على أراضي بحر الصين الجنوبي، ومصالحه المعنية» ولفت هواشين إلى أنه وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، نجحت بلاده في استعادة الجزر من اليابان بعد احتلالها خلال الحرب التي شنتها على الصين، وبالتالي استعادة ممارسة السيادة عليها. وأضاف: «هناك تقارير تشير إلى وجود ثروات على الجزر، مما دفع بعض الدول إلى الاستثمارات البترولية عليها، كم تمت عسكرة عدد من هذه الجزر، ونحن نسعى إلى حل النزاع الإقليمي بطريقة سلمية، وكان لدينا مبدأ يدعو إلى تعليق الخلافات حول السيادة، والسعي في الاستثمارات المشتركة، الأمر الذي لم يتم الاهتمام به». السفير الصيني لي هواشين السيد لي هواشين يتحدث إلى الزملاء في التحرير العصيمي يتحدث خلال اللقاء رئيس التحرير مع السيد هواشين في جولة بالجريدة الملحق الثقافي الصيني لي ون تشينغ الزملاء سالم الغامدي ونايف الوعيل وفهد الموركي الملحق الثقافي الصيني لي ون تشينغ والزملاء أيمن الحماد وسعود القحطاني ونايف الحمري لقطة جماعية للقاء