نجا محافظ عدن عيدروس الزبيدي أمس الجمعة من عملية اغتيال، بسيارة مفخخة استهدفت موكبه. وانفجرت السيارة المتوقفة أثناء مرور المحافظ ومدير الأمن شلال شايع وسيارات حراسة، في منطقة إنماء باتجاه منطقة بريقة. وقالت مصادر طبية إن جنديا أصيب، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. يشار إلى أن المسؤولين ذاتهما نجيا من محاولة استهداف سابقة، علما أن سلفيهما قتلا في هجوم انتحاري تبناه تنظيم "داعش". وعين الزبيدي محافظا لعدن بعد مقتل سلفه في تفجير سيارة في السادس من ديسمبر الماضي، في أحدث هجوم لفرع التنظيم في اليمن ضد أهداف حكومية. من جانب اخر استمرت المعارك بين القوات الشرعية ومليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح في مناطق عدة منها نهم شرق العاصمة صنعاء حيث تبادلا الطرفان القصف المدفعي. كما استمرت الاشتباكات في مناطق متفرقة من مدينة تعز وريف محافظة تعز. وكان مدني قتل وأصيب 4 آخرون في قصف لمليشيا الحوثي وقوات صالح على تعز الخميس. وذكرت مصادر طبية أن مدنيا قتل وأصيب آخر، في قصف للحوثيين وقوات صالح على تعز. وقالت مصادر في القوات الشرعية إن خمسة من رجال المقاومة أصيبوا خلال المواجهات في جبهات القتال. وفي حيفان جنوب شرق تعز استمرت اشتباكات بين الجيش والمقاومة، والحوثيين وقوات صالح، في منطقة ظبي بالاعبوس بمديرية حيفان جنوب تعز. وذكرت مصادر ميدانية ان المدنيين لا يزالون يفرون من مناطق القتال منذ نهاية شهر رمضان، بفعل المواجهات العنيفة وشهدت منطقة كهبوب القريبة من باب المندب اشتباكات وتبادل للقصف بعد يومين من المعارك الطاحنة والغارات المكثفة لمقاتلات التحالف العربي والتي خلفت عشرات القتلى معظمهم من المتمردين. سياسيا، رفضت الحكومة الشرعية المشاركة في جولة مفاوضات ثانية مع جماعة الحوثيين في الكويت، كانت مقررة امس الجمعة قبل الحصول على ضمانات خطية بالتزام الانقلابيين بمرجعيات التفاوض. وأكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن "المتمردين الحوثيين لم يلتزموا بوقف إطلاق النار أو إدخال المساعدات". وترفض الحكومة اليمنية بشكل كامل تشكيل حكومة وحدة وطنية حسب خريطة الطريق المقترحة، ما لم يلتزم الطرف الآخر بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتسليم السلاح والانسحاب من الأراضي التي استولى عليها. وتوقعت مصادر دبلوماسية احتمال تأجيل الجولة الثانية من مفاوضات الكويت إلى بعد القمة العربية في موريتانيا 25 يوليو الجاري. وفشلت محادثات السلام السابقة في ردم الهوة بين الأطراف المتقاتلة، في الوقت الذي شهد فيه وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أبريل، انتهاكات متعددة.