يرافق وزير الخارجية الأفغاني د. عبدالله عبدالله الرئيس حامد كرازي الذي يحضر الى لندن لافتتاح المؤتمر الدولي حول افغانستان الذي تشارك فيه 70 دولة ويحضره الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وترؤس وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وفد بلادها وتحضر مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الافتتاح الذي يستضيفه قصر لانكستر هاوس بلندن. ويلقي وزير الخارجية الأفعاني د. عبدالله محاضرة في المعهد الملكي للشؤون الدولية «شاتهام هاوس» قبل يوم من افتتاح المؤتمر الرسمي. ويأتي د. عبدالله الى لندن لحضور المناسبة الدولية ومناقشة مستقبل أفغانستان وتسريع وصول المعونات التي قدمتها الدول المانحة اليه. وينعقد مؤتمر لندن مع اعادة هيكلة انتشار القوات الدولية التابعة لحلف الناتو حيث تشارك 27 دولة بجنود في عملية الانتشار الجديدة. تعطي بريطانيا دفعة إضافية من قواتها العسكرية حيث تدفع بثلاثة آلاف جندي إلى مناطق جديدة في افغانستان لم تذهب إليها قوات حلف الناتو من قبل. وستتمركز القوة البريطانية الجديدة في اقليم هيملند حيث تنمو قواعد حركة طالبان التي عادت للنشاط والمواجهة مرة أخرى. وأبدى أعضاء في البرلمان البريطاني مخاوفهم بشأن سلامة هذه القوات التي قد تتعرض لعمليات انتحارية وتمرد من حركة طالبان وبعض عناصر تنظيم القاعدة في افغانستان. وألقى وزير الدفاع د. جون ريد بيانه في مجلس العموم مؤكداً على تحقيق الاستقرار في افغانستان لضمان سلامة المجتمع الدولي، حيث كان تنظيم القاعدة يحتل هذا البلد بالتحالف مع حركة «طالبان» التي حكمت «كابول» لمدة خمس سنوات. وهناك الأصرار من حلف الناتو على ضبط الأمور في افغانستان ومنع تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» من العودة مرة اخرى. وأكد متحدث باسم الخارجية البريطانية أن الوحدة البريطانية الجديدة التي ستذهب إلى افغانستان لن تؤثر على الوجود العسكري البريطاني في جنوب العراقي والذي يبلغ حوالي 8,500 جندي. وقال المتحدث أن عدد القوات البريطانية سيصل إلى أربعة ألاف جندي باضافة ثلاثة آلاف وأن حجم القوات الأمريكية هناك انخفض من 18 الف جندي إلى 16 ألف جندي فقط. ويتحدث وزير الخارجية الأفغاني د. عبدالله في المعهد الملكي للدراسات والشؤون الخارجية عن اوضاع افغانستان بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، وتشكيل الحكومة والتحديات المرتبطة بخطة الأعمال ونقص الدعم المطلوب والحملة الجديدة التي تقوم بها حكومة الرئيس كرازي كزراعة وتجارة الافيون في البلاد. وقد أعدت الحكومة خطة لمواجهة عصابات زراعة الأفيون ولوردات الحرب الذين يساندون هذه التجارة، ويعتمدون على عناصر مسلحة لحمايتهم. وهناك خطة شاملة لمواجهة هذه العصابات، والقضاء على زراعة الأفيون وحث المزارعين للجوء إلى زراعات اخرى مع دعم هذه التوجه من المجتمع الدولي. وأقر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية بجهود حكومة كرزاي التي تنشر الزمن وتعمل على تحويل مقاتلين إلى مهن أخرى وتوفير الدعم المالي والتدريب لهم. وقد تم نزع سلاح حوالي 60 ألف مقاتل في كافة التنظيمات التي كانت قائمة في افغانستان قبل وجود حكومة مركزية منتخبة.