في بعض الأحيان وفي بعض المجالس يحتد النقاش بين مجموعة من الناس في موضوع ما طرح عفواً عن غير قصد. أنا اعجب كل العجب من هؤلاء الناس الذين يحاولون جاهدين اقناعك بآرائهم رغماً عنك لماذا.. ما الفائدة.. ما الجدوى من هذه الحدة في النقاش. لا أرى اي مبرر يستدعي لكل هذا الصراخ والعنف في طرح الآراء الشخصية لكل إنسان طبيعته وشخصيته وأرائه المختلفة عن الكل. نادراً ما يتشابه الناس في آرائهم ومعتقداتهم فلكل واحد منهم ثقافته التي تميزه عن غيره ولكل واحد منهم طريقته في تقبل الآراء المطروحة فمنهم من يكتفي بالاستماع بدون تعليق والاحتفاظ برأيه الشخصي لنفسه والبعض الآخر يقصد طرح رأيه للناس جميعاً ولا يقبل ان يعارضه شخص فيما يقول هكذا هي المجالس تغص بالآراء المتضاربة وفي النهاية انت لا تعرف لمن تستمع.. أو من تصدق.. أو هل تكتفي برأيك الشخصي! الذي كونته بنفسك.. إذا كنتم تسألونني عن رأيي في هذه المشكلة المعقدة.. سأقول لكم بأني أقف حائرة أمامها فأنا لم ولن أجد الحل لهذه المشكلة كما اسميتها. رغم كثرة المواضيع المطروحة في هذه المجالس وتزاحم الآراء حولها إلا أنني لم أخرج يوماً برأي مقنع أو معقول لحد ما.