سلام الله يا وهجاً توالى وأومض نوره فينا وجالا سلامٌ تستكين به الحنايا يهدهد أضلع الحيرى ظلالا ويعمر رحلة المشتاق سلوى ويروي لهفة الصادي زلالا إذا ظمئت إلى الأحباب منا نفوسٌ، نفجُرُ الينبوع فالا نسيم البرق حيث نرى منانا وحيث نرى العناقيد الثقالا وحيث الغصن يانعه تدلّى دنى للقطف من فرحٍ ومالا وحيث يسبح الرحمن زهرٌ يضوع أريجه العبق ابتهالا وحيث يفيض بالنفحات حقلٌ ويُطرق نهره الجاري امتثالا رياض الذكر يا مأوى الأماني وجدنا فيك للتقوى عيالا حللتم من طيوب العمر أرضاً وسرتم في مناكبها مثالا حفظتم في كتاب الله نوراً وزاد ضياؤكم منه احتفالا وكنتم في الرياض دجى نجوماً زهت تتلو بروعتها الهلالا كتاب الله يعمر كل نفس فيعتدل الهوى فيها اعتدالا كلام لو تلته البيد سراً جرت حصباؤها فيها رمالا ولو أن الجبال الشم أصغت لآيات من المولى تعالى لخرت خشية متصدعاتٍ فتخشع وهي قد خلقت جبالا ولو حلّت رياض الذكر بحراً لغيض الماء من عجب وزالا إذا ما كان للمحروم قلبٌ فإن له مع الآي المنالا ومن ألقى له في الغي سمعاً مضى لم يلق في الدرب الضلالا كلام فيه للتالين ذكرى ويحمد فيه صاحبه المآلا كلام الله لو يتلى لعاص ليرتجفنَّ في الغدرات حالا يداوينا من الدنيا سناه ونفنى دون حرمته نضالا حفظنا الدمع من ترفٍ جليدا فلما رُتِّل القرآن سالا