سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين: نرحب بالاستثمارات الهندية في المملكة.. وننتظر من مجلس الأعمال المشترك لعب دور في تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية افتتح معرض المنتجات السعودية في نيودلهي
افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمس معرض الصناعات والمنتجات السعودية في العاصمة الهندية «نيودلهي» الذي يقام بمناسبة الزيارة الملكية الكريمة. وقد ألقى خادم الحرمين كلمة في حفل افتتاح المعرض قال فيها: أيها الأصدقاء.. أيها الصديق العزيز رئيس وزراء الهند الصديقة.. أيها الأصدقاء رجال الأعمال.. السلام عليكم.. يسعدني أن التقي بكم مباشرة بعد قيامي بافتتاح معرض المنتجات السعودية في هذا المكان الجميل. كما يسعدني أن أنوه بالتطور الكبير في علاقتنا الاقتصادية والتجارية والتي تجسدت من خلال تبادل الزيارات والتعاون التجاري بينكم وبين رجال الأعمال السعوديين وإنشاء مجلس رجال الأعمال السعوديين والهنود الحاضر بيننا الآن وننتظر أن يلعب هذا المجلس دوراً جيداً مثمراً في تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. واننا نرحب بالأصدقاء من رجال الأعمال الهنود في الاستثمار في المملكة في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية والتجارية وخاصة في قطاع المعلومات والاتصالات والزراعة والتعدين والكهرباء والطاقة والخدمات. ويسعدني أن أعلن اننا توصلنا إلى اتفاقيتين هامتين مع الهند الصديقة تتعلق الأولى بحماية وتشجيع الاستثمار المتبادل وتتعلق الثانية بتفادي الازدواجية الضريبية.. ولاشك في انه سيكون لهما أثر إيجابي على زيادة الاستثمارات وتقوية العلاقات الثنائية.. وأتمنى لكم التوفيق وشكراً لرئيس وزراء الهند الصديقة والسلام.. ثم ألقى رئيس وزراء الهند السيد مانموهان سينغ الكلمة التالية: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.. أعضاء الوفد السعودي، زملائي أعضاء مجلس الوزراء، الحضور والضيوف الكرام.. أنا سعيد لوجودي هنا اليوم على شرف ضيفنا الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وأنا سعيد أيضاً من أننا هنا للحديث عن الأعمال والفرص التجارية بين بلدينا العظيمين. السعودية بلد ذو أهمية خاصة جداً لنا في الهند وبلدانا لديهما علاقات قديمة ومنذ قرون واليوم أصبحنا عاملاً مهماً لبعضنا البعض في جوار استراتيجي وانه لأمر عظيم ومرض أن علاقاتنا تتطور وتتطور بشكل ثابت لتغطية نطاق واسع من المجالات تشمل الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والسياسة والمجالات الأخرى ونشارك في مصلحة الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي في منطقتنا. العلاقة بين الهند والسعودية تعود إلى قرون عديدة وكلا البلدين كانا شريكين تجاريين مهمين لبعضهما. وفي الماضي مثلت هذه العلاقة المعرفة والاقتصاد في وقتنا الحاضر والتجار من الجزيرة العربية نقلوا العلوم الهندية إلى أنحاء العالم واليوم أعدنا اكتشاف وأعدنا اختراع علاقتنا الثنائية. وحضور الملك كضيف الشرف الرئيسي في حفل يوم الجمهورية يشكل دليلاً واضحاً على رياح التغيير الجديدة التي تهب على علاقتنا. الهند رابع أكبر شريك تجاري للسعودية، واجمالي حجم التجارة الثنائية بين البلدين وصل إلى (9) بلايين دولار أمريكي عام 2004م. إننا نؤكد أن زيارة الملك ستعزز من انطلاقة آفاق جديدة وندعم جودة وكمية العلاقات الاقتصادية التجارية بين البلدين. ومنذ عام (1991) مر الاقتصاد الهندي بتغيرات كبيرة وبرنامج تحرير الاقتصاد في الهند انعكس على النمو السريع في بلادنا. واستطاع اقتصادنا أيضاً أن يندمج مع الاقتصاد العالمي. اليوم الاقتصاد الهندي يتحرك قدماً للأمام. على مدى ثلاث سنوات نسبة النمو تبلغ بين (8) و(8,5) في المائة. الاقتصاد الهندي في حاجة إلى الاستثمارات في عدد من القطاعات وطلبنا من الاستثمارات الخارجية في مجالات خاصة مثل الطاقة والاتصالات، والاسكان ويقدر حجم الاستثمارات المطلوبة في قطاعي الطاقة والاتصالات بأكثر من (100) بليون دولار على مدى السنوات الخمس القادمة. وأدعو مجتمع الأعمال في السعودية للاستفادة من هذه الفرص المتاحة وتأسيس مشاريع مشتركة كبيرة. ونحن في الهند نرحب بشكل عظيم بعضوية المملكة في منظمة التجارة الدولية. وأنا سعيد أنه يوجد اليوم حوالي (49) مشروعاً هندياً وسعودياً مشتركاً في الهند وكذلك موافقة السلطات السعودية على (82) مشروعاً هندياً في السعودية. وكثير من الشركات الهندية تستثمر في السعودية خاصة في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات وتقنية المعلومات، والاتصالات والعلوم. أنا متأكد من أن التوقيع اليوم على خطوة مهمة للأمام في توفير إطار قانوني لترويج الاستثمار في بلدينا. ونتمنى أن يساعد هذا الأمر في تعزيز اواصر علاقتنا الاقتصادية. كما أؤمن بأن هذا سيقود إلى فرص جديدة لدفع التكامل التجاري والاقتصادي بين بلدينا. ومجالات الاستفادة المشتركة من التعاون الاقتصادي واسعة ونحن سعيدون بأن نشارك مع السعودية من خلال امكاناتنا وخبراتنا في مجالات الصحة وتقنية المعلومات والصناعة والاقتصاد في كلا بلدينا يمر بشكل سريع بالاقتصاد الحر. وبهذا الأمر أيضاً يوفر ثقة لمجتمع رجال الأعمال وبالتالي يجب أن نشجعهم على المزيد من الاستثمارات. أنا واثق من أن هذه الزيارة التاريخية للملك عبدالله بن عبدالعزيز ستكون الركيزة الأساس للمزيد من التفاعل المكثف وواسع النطاق بين بلدينا. وأتمنى للمشاركين في هذه الزيارة التفاعل المفيد والمستمر. وأشكر الملك من صميم قلبي على تشريفه هذا الحفل واتمنى أن تكون خطوة أولى مستمرة من مرحلة منتجة ومكثفة في علاقتنا الثنائية.