عيناي تحفران في جدار. روحي يشدها الحنين في جنون.. اقلعت. أنا أعيش لحظة حبيبة يدي على يد التي احب.. خافقي يدق.. ضعت في العيون.. تهت. أنا أنا في جنة عجيبة غنية الظلال والثمار. موجي عليّ واغمريني يا ظلال بالشذا وهدهدي مشاعري بمنتهى الحنان ويا غصون.. جاهدت أعنف الرياح ياغصون.. سلكت أخطر الدروب.. وكل بحر كاسر الردى.. من أجل هذا الظل.. ظلك الحبيب. فاطلقي لدفئك العنان.. وخيمي على الفتى الغريب. الله يا جرار التمر.. والعسل! الله يا غصون البان والريحان! الله يا عرائشاً تموج بالأمان! ماذا اقول؟ لا تسأليني ان اقول لن اقول! صمتي كلام.. ورب صمت يا حبيبتي ابلغ من كلام سرحت في عينيك.. لن اعود. ولذات تحت الهدب بالظلال (1965) أيوب طه (1351ه - ؟) (1933م - ؟) ولد في قرية «يدّيا» بمحافظة نابلس بفلسطين. التحق بكلية النجاح الوطنية بنابلس وأنهى فيها الصف الاول الثانوي، وأكمل دراسته الثانوية في بغداد على نفقة الحكومة العراقية بأمر من الوصي على عرش العراق في العهد الملكي الأمير عبدالإله الذي كان قد زار مواقع الجيش العراقي المرابط في منطقة نابلس عام 1948م، التحق بكلية الحقوق في جامعة بغداد وأكمل فيها السنة الرابعة، واضطر - لظروف خاصة - للسفر إلى مصر وهناك حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1957م، وكان خلال اقامته في بغداد يشترك مع الطلاب والجماهير الغاضبة في تظاهرات ضد السلطة، رغم الرعاية الخاصة التي كان يحظى بها من الأمير عبدالإله شخصياً الذي كان يسارع إلى الأمر باطلاق سراحه كلما تعرض للسجن. عمل في الاذاعة الاردنية، ثم في ديوان الموظفين في الكويت، وعاد للعمل في الاذاعة الاردنية عام 1963م، وبعد عام عمل مذيعاً في اذاعة الرياض (السعودية) لفترة قصيرة عاد بعدها إلى مكانه في اذاعة عمان، ثم نقل 1966م للعمل محرراً في مجلة «رسالة الاردن» الاسبوعية التي كانت تصدرها وزارة الاعلام، وكان قد ظهر عليه، خلال تلك الفترة انه يعاني من اعتلال في صحته. وكان أيوب قبل ذلك، قد تزوج من مطلقة كويتية ثرية تعرّف اليها خلال تردده على اذاعة الكويت، فعوّل عليها في حياته، فأقامت معه فترة قصيرة في «عمان»، ثم استقال من العمل قاصداً دبي عام 1968م ليكون وكيلاً لاحدى شركات والد زوجته، ولم يلبث أن توفي هناك. كان أيوب بوهيمي النزعة في الظاهرة، يسرف في معاقرة الخمر. وهناك علامات استفهام كثيرة. لها ما يبررها، في سلوكياته الوطنية والقومية ومن جملتها اشتراكه في التظاهرات الطلابية الجماهيرية ضد السلطة في العراق إبان العهد الملكي. ولعل كثرة تنقلاته في العمل، من بلد إلى بلد - تُلقي بعض الضوء على ذلك. شعره يجمع بين القديم والجديد، وقد أفاد كثيراً من وجوده وسط البيئة الأدبية العراقية في بناء شخصيته. آثاره: 1 - شتاء ونار - شعر صدر في عمان، عام 1961م). 2 - الرمل الدافئ - شعر. 3 - العقد - مجموعة قصص.