أكدت الحكومة الأردنية أنها لم تتسلم طلبا من هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين لنقل المحاكمة إلى عمان. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة «ان الحكومة الأردنية لم تبلغ بمثل هذا الطلب.» و نفى علمه بوجود دعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة أيهود اولمرت لعقد قمة رباعية أردنية فلسطينية مصرية إسرائيلية، لوضع الخطوط العامة للمرحلة المقبلة وقال «شخصيا لست على إطلاع بأي مبادرة لأولمرت، وبشكل عام فإن الأردن لن يوفر أي جهد في سبيل عودة خارطة الطريق والعملية السلمية إلى مسارها الصحيح». كما أكد على أن «الانتخابات التشريعية التي ستجري في الأراضي الفلسطينية يوم 25 الشهر الحالي تعتبر خطوة مفصلية على طريق تحقيق الآمال الفلسطينية المرجوة والمنشودة». وأعرب عن «أمله أن تجري هذه الانتخابات بسلاسة وبدون عراقيل» موضحا بأن: «الأردن يدعم العملية السياسية في فلسطين على طريق بناء الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني». وفيما يتعلق بإرسال الأردن وفدا رسميا لمراقبة الانتخابات قال جودة ان «الأردن تلقى دعوة من قبل الجهة المشرفة على الانتخابات، ومن هنا يأتي تشكيل الوفد الرسمي الأردني لهذه الغاية». واعتبر مطالبة سورية بالإصلاح السياسي والاجتماعي شأن «داخلي لا علاقة لنا به». وأشار إلى أن رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت أثناء مباحثاته مؤخراً مع رئيس الوزراء اللبناني أكد بكل صراحة أن كل ما يؤذي سورية يؤذينا جميعا،والأردن حريص جدا على أن لا يلحق الأذى بشقيقتنا سورية بأي شكل من الأشكال». واستطرد «بما أن الأردن ينادي دوما بضرورة الالتزام بتطبيق الشرعية الدولية نأمل بالتالي أن يتم تطبيق الشرعية الدولية من خلال لجان التحقيق الدولية المعنية بالوصول إلى حقيقة حادث اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري». وسئل عن المختطف الأردني في العراق محمود سعيدات فقال«ان كافة الأجهزة الرسمية المعنية تعمل بشكل مستمر وتبذل جهودا لإطلاق سراحه وتتابع مع الجهات الرسمية المعنية في العراق». مشيرا إلى «اتصالات أخرى من قبل جهات أخرى... مع جهات نظيرة لها للإفراج عنه». وعن موقف الحكومة الأردنية من الخلاف الناشب بين جناحي الأسرة الحاكمة في دولة الكويت قال «هذا شأن داخلي للأسرة الحاكمة في الكويت، وكل ما نرجوه، أن يتجاوز الكويت الشقيق محنة رحيل الشيخ جابر». وسئل عن موعد مباشرة السفير الأردني أحمد اللوزي لمهامه في بغداد فقال جوده «سفيرنا بالعراق معين وسيباشر عمله عندما ترى الحكومة الأمر مناسبا لذلك»، مشدداً على أن «غياب السفير لا يعني غياب التمثيل دبلوماسيا فسفارتنا في بغداد والتمثيل الدبلوماسي موجود ويقوم بالمهام المطلوبة منه.»