نصب آل جسب ما لا يقل عن 12 طبق التقاط ارسال تلفازي على شرفة منزله المتواضع في مدينة بيكلي بولاية وست فيرجينيا. وقد اصبحت تلك الاطباق اشبه ما تكون بمجموعة من نباتات فطر معدنية، وهي تلتقط ارسال اكثر من خمس مئة محطة تلفازية واذاعية من جميع انحاء العالم. ويقول جسب البالغ من العمر 54 عاماً انه يفضل مشاهدة البرامج الاخبارية المحلية حتى وان كانت أبعد ما تكون من المحلية بالنسبة له. وأضاف قائلاً: «يمكنني مشاهدة ما يجري في أوهيو ثم الانتقال الى جزر فيرجين الأمريكية». يشار الى ان جسب، وهو معوق كان يعمل سابقاً في مبيعات المثلوجات (البوظة)، يلتقط ايضاً قنوات فضائية تبث ارسالها من العراق وايران والاراضي المحتلة ومن عدد لا حصر له من الدول الاخرى، واصفاً تلك القنوات بقوله: «انها تستخدم في بعض الاحيان اللغة الانجليزية وفي احيان لا تستخدمها. وان من المثير حقاً مشاهدة محطات تبث ارسالها من أماكن بعيدة». وكان جسب قد بدأ في تجميع الاجهزة ذات التقنية المتقدمة بعد ان أبرم عقداً مع كل من شركة دايركت تي في وشبكة الاطباق - ذي ديش نتويرك - في عام 1998م وادرك ان هنالك الكثير من البرامج المجانية المتاحة عبر مختلف وصلات الاتصالات الفضائية والاقمار الصناعية. ومن ثم شرع جسب في جمع تشكيلة متنوعة من الاطباق لتوجيهها نحو الاقمار الصناعية التي تدور حول الارض. وقد استطرد قائلاً: «هنالك الكثير من المواد المجانية المرسلة عبر الاثير في الفضاء. وبرغم ان البرمجة المجانية ما فتئت تتغير بصفة مستمرة، فإن جسب ظل مواكباً لتلك التغيرات». ففي هذا السياق تحدث قائلاً: «ان البرمجة المجانية قد تكون في هذا المكان او ذاك ثم ما تلبث ان تنتقل منه الى غيره. وفي الواقع لن تتمكن ابداً من توقعها». ولعل من المثير للدهشة ان «ملك الاطباق» لا يمتلك في منزله سوى ثلاثة اجهزة تلفزيونية، وان واحداً منها فقط هو الذي يمكنه استقبال الارسال من جميع المحطات. ويصرح بقوله: يجب عليك تحديد القناة التي تريد مشاهدتها - نيويورك، نيوهامشير، نيوجيرسي. انني التقط الجميع باستثناء ألسكا والتي يحتمل ان التقط ارسالها ايضاً اذا ما وجهت أحد الاطباق نحوها. ويفكر جسب حالياً في اقتناء جهاز استقبال قنوات فضائية يعادل ما مقداره 16 طبقاً في طبق واحد. واعلن انه سيوجه هذا الجهاز نحو الشرق حيث توجد جملة من الاقمار الصناعية - وأردف قائلاً انه لا يدري ما قد يجده في تلك القنوات.