كشف مثيب الجعيد رئيس اللجنة الرئيسية للحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عن عدم ثبات الحكم السعودي على مستوى فني واحد في العديد من اللقاءات المهمة في المسابقة المحلية مما ساهم في إحداث تخوف الأندية من عدد من الحكام السعوديين وترتب على ذلك تلقائياً تدخل المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم لاختيار حكام أجانب لقيادة مباريات دور الأربعة والنهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد. وقال مثيب الجعيد في حديثه ل «الرياض» حقيقة لم أعلم عن اختيار حكام أجانب لقيادة الأدوار النهائية لمسابقة كأس سمو ولي العهد الا عن طريق الصحافة فقط حيث لم يتم أبلاغنا عن هذه الخطوة اطلاقا وهذا يعني أن المسؤولين باتحاد الكرة اتخذوا إجراءات ترشيح حكام أجانب لقيادة الأدوار النهائية للكأس من جانبهم وهذا بلاشك يؤكد حرص المسؤولين على إنجاح المسابقات المحلية. وشدد الجعيد انه اذا ما كان الحكم السعودي جديراً بالمشاركة في قيادة الأدوار النهائية للمسابقات المحلية فهذه الجدارة تأتي عن طريق الثبات على وتيرة فنية واحدة من الحكام وقال استطيع القول المقولة الشهيرة «رحم الله امرءا قدر نفسه» فإذا كان لحكامنا ان يقودوا مباريات دور الأربعة ونهائي كأس سمو ولي العهد فإن هذا يعيدنا إلى ضرورة أن يدرك الحكام أنفسهم واذا كان بهم خير أن يثبتوا وجودهم خلال المرحلة المقبلة متمنيا ان يبرز الحكام السعوديون ويقدموا مستويات رائعة والمسؤولون باتحاد الكرة هم أول من سيدعمهم مثل ما دعموهم سابقا. واعترف الجعيد الى أن قرار المسؤولين باتحاد الكرة بالاستعانة بحكام أجانب في الأدوار النهائية لمسابقة كأس سمو ولي العهد بعد انتكاسة الحكم ممدوح المرداس - وفقا لكلامه - الذي قاد مباراة الشباب والهلال وقال لم تحصل الانتكاسة من المرداس في تلك المباراة كما شاهدنا الحكام الأجانب في الموسم الحالي مبينا انه متضايق من قرار الاستعانة بحكام أجانب الا انه وقال في حسرة (ليس باليد حيلة)! ورفض الجعيد ان يتم تعميم عدم الثبات على الأداء والمستوى لكل الحكام وقال كنا في السابق نعاني من تفاوت في المستويات لنفس الحكم من مباراة لأخرى ولكن حاليا نشاهد ثباتاً في الأداء لبعض الحكام متمنيا ان تكون مناسبات الدور الثاني لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين تأكيداً لثبات الحكم السعودي على مستوى واحد وقال إن الثبات على المستوى يعنى به ان تكون الأخطاء لكل حكم أقل من مباراة لأخرى. وقال الجعيد يجب عدم الحكم على عمل اللجنة الرئيسة ومبينا نحن لم نكمل حتى هذا اليوم خمسة أشهر من تسلمنا المهمة وبالرغم من هذا شاهدنا تطورا ملحوظا في مستويات عدد من الحكام وبروز العديد من حكام الدرجة الأولى وهذا مؤشر جيد لمستقبل التحكيم المحلي مرحبا بالوقت نفسه بالانتقادات الاعلامية البناءة وأشار إلى أن الأزمة النفسية التي يعاني منها الحكام بسبب الضغوط الاعلامية كانت أحد أهم الهموم التي كنا كلجنة رئيسية نطمح لتخفيفها نفسيا على الحكام أنفسهم حيث أبلغناهم ان هذا واقعكم وعليكم معايشة هذا الوضع وعدم وضع أي مبررات لاي سلبيات فأي حكم يشغل نفسه في مثل هذه الضغوط قبل أي مباراة فانه لن تظهر قراراته سليمة 100٪ في المباراة التي سيقودها. وعن عدم التزام الحكمين الدوليين معجب الدوسري ومحمد سعد بخيت بعدم الحديث للصحافة وللقنوات الفضائية بعد القرار الأخير للجنة الرئيسية بمنع الحكام من الظهور الاعلامي قال الجعيد اننا سنرفع ما تراه اللجنة الرئيسية في الاجتماع المقبل لها حول تجاوز بخيت ومعجب الصلاحيات بالحديث للصحافة أو الإعلام المرئي بدون الاستئذان الرسمي حيث إن قرار منع الحكام من الأدلاء بأي أحاديث إعلامية صادر من قبل عبدالرحمن الدهام رئيس اللجنة الرئيسية السابق ولم يتم الغاء هذا القرار وقال لا يوجد تفريق لدينا بين ما قبل التعميم الأخير للجنة حول عدم دخول الحكام بأي مداخلات إعلامية وبين ما قام به معجب وبخيت وكان عليهما أن يقوما بالاستئذان بدلا من عدم الالتزام بقرارات اللجنة الرئيسية. وحول ما قاله عمر الشقير الرئيس السابق للجنة الرئيسية عن عدم ابلاغه بخطاب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يدعوه لحضور دورة في ماليزيا قال الجعيد سنضع هذا الموضوع ضمن أجندة الاجتماع الذي سيعقد للجنة الرئيسية وسنرفع كافة ما يتعلق بموضوع دعوة الشقير وآرائه التي قالها بحق اللجنة بوجه عام إلى سمو الأمير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة تطوير التحكيم. وسألناه عن ما ورد حول ايقاف معجب الدوسري بناءً على تقرير المراقب الفني لمباراة الاتفاق والهلال لمدة ثلاث مباريات فقال لا صحة لمثل هذا الكلام اطلاقا.