في قضية جديدة نصب واحتيال من نوع آخر في مدينة الطائف وقع تاجر ذهب بالطائف ضحية لاثنين من مجهولي الهوية ادعيا في البداية انهما شقيقان سعوديان ويطلبان العمل بمحلات الذهب عندها رحب التاجر بهما وسعد بأن يجد شابين متحمسين للعمل بهذه الطريقة وابرزا له بطاقتين شخصيتين للأحوال السعودية وبعد تجربتهما اتضح جديتهما وحرصهما ومناسبتهما للعمل فاعطيا رواتب مجزية.. فواصلا عملهما مع زملائهما بالمحل التجاري دون ان يشك احد في هويتهما على مدى عشرة اشهر وهما يتقاضيان رواتب شهرية دون انقطاع. وحدثت المفاجأة الكبيرة في يوم من الايام اذ حاول احدهما استئجار سيارة من احدى محلات تأجير السيارات وابرز بطاقته «بطاقة احوال سعودية» لموظف مكتب تأجير السيارات الذي اكتشف بفطنته ان البطاقة مزورة وقام بالاتصال بالجهات الأمنية التي القت القبض على الشخص فوراً واستطاع الآخر الموجود في المحل الهروب والخروج من السوق قبل وصول دوريات الأمن. ولا يزال البحث جارياً عنه. فيما تواصل الجهات المختصة التحقيقات مع المقبوض عليه واتضح انه حصل هو والآخر على بطاقتين مزورتين من اجل الحصول على عمل وفعلاً حصلا عليه طيلة الشهور الماضية واستطاعا التمويه بأنهما سعوديان حسب البطاقات الشخصية المزورة وساعدهما في ذلك اجادتهما للهجة القريبة من اللهجة السعودية. ورغم ارتكابهما جريمة التزوير والتضليل بهذه الصورة فقد اتضح ان تاجر الذهب قد فقد 32 كيلو ذهب اختفت من محلاته التجارية بعد وصول الشخصين مما اضطره لقفل محلاته بعد هذه الخسارة الكبيرة التي تعرض لها. جميل حسن عماشة شيخ الصاغة والذهب بالطائف اكد ان القضية من اغرب القضايا التي مرت على تجار الذهب وانها قيد التحقيقات الآن لدى الجهات المختصة الأمنية وان بطاقتيهما مزورتان وكانت خدعة وقع فيها التاجر وعاملهما على انهما سعوديان حسب تلك البطاقات التي تمثل وثائق سعودية. وقال انني على ثقة ان الجهات الامنية سوف تلقي القبض على الشخص الآخر الهارب الآن. وعلمت «الرياض» ان الجهات الأمنية تواصل تحرياتها وتحقيقاتها للوصول الى الهارب وكشف غموض هذه القضية وملابساتها واعادة الاموال المسروقة الى صاحبها بإذن الله.