اعترف طبيب نرويجي اختصاصي بسرطان الفم بنشر ابحاث مزورة تتعلق بالمرض نشرت في العديد من المجلات العلمية الدولية، حسبما نقلت وسائل الاعلام النروجية عن محاميه. اعترف الطبيب يون سودبوي المتهم بنشر ابحاث مزورة في مقال في مجلة «لانسيت» انه لجأ إلى التزوير لتوثيق البحث الذي نشرته المجلة الطبية البريطانية المرموقة وكذلك الأمر بالنسبة إلى مقالين آخرين. وظهرت الشكوك حول تزويره معطيات علمية مطلع هذا الشهر واطلق تحقيقات عدة حول صحة معلوماته. وقال محاميه ايرلينغ لينغتفيت لصحيفة «افتينبوستن» ان الطبيب «اقر انه اضافة إلى المقال الذي نشرته مجلة لانسيت، هناك مقالان آخران يحتويان على معلومات لا تستند نتائجها الى اي اساس». وقال الطبيب الذي يعمل في معهد ابحاث السرطان في مستشفى «راديوم» النرويجي في مقال «لانسيت» ان الادوية المضادة للالتهابات مثل الاسبيرين تكفي للوقاية من سرطان الفم ولكنها تضاعف خطر الاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية. وقد استند في نتائجه الى بيانات من 908 مرضى خياليين كان تاريخ ميلاد 205 منهم واحدا. وفي مقال اخر نشر في نيسان - ابريل 2004 في مجلة «ذي نيو انغلند جورنال اوف مديسين» الطبية ادعى الطبيب ان ازالة اولى الخلايا السرطانية التي تظهر في الفم ليس له تأثير على نسبة الوفاة بين المرضى. وقال محاميه انه اعترف الآن بعدم توفر اي بيانات لديه حول عدد المتوفين تدعم مزاعمه. وفي آذار - مارس 2005، نشر الطبيب مقالا في «ذي جورنال اوف كلينيكل انكولوجي» (مجلة علم الاورام السريري) الاميركية، اعلن انه يسعى الى تحديد امكانية احتساب نسبة المدخنين المعرضين للاصابة بسرطان الفم. واعترف الان انه زور نتائج فحوص الدم التي كان زعم انه اخذها من مرضى للتحقق مما اذا كانوا يدخنون.