دعت المعارضة الالمانية المستشارة انغيلا ميركل الى اتخاذ موقف واضح بعد تصريحات الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي هدد باللجوء الى اسلحة غير تقليدية قد تكون نووية. وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر فريتز كون لصحيفة «برلينر تسايتونغ» ان «ميركل يجب ان تقول بوضوح ان التهديد النووي الفرنسي ليس مقبولا في المانيا». من جهته، قال ديتمار بارتش المسؤول في حزب اليسار (الشيوعيون الجدد) ان حزبه «ينتظر من ميركل ان تتحدث بوضوح وقوة عن موضوع السياسة النووية الفرنسية». من جهته، رأى المتحدث المكلف الشؤون الخارجية في الحزب الليبرالي فيرنر هوير انه ينصح المستشارة «بالعمل على الا تتحرك فرنسا بمفردها تمهيدا لمحادثات مع ايران». وترى احزاب المعارضة الثلاثة ان توسيع حقل الردع النووي لفرنسا يشجع ايران على الاعتماد على الورقة النووية. من جانبه صرح مسؤول ايراني أمس ان تصريحات الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي اكد ان فرنسا تحتفظ بحق الرد بطريقة غير تقليدية اي نووية على «قادة الدول الذين يلجأون الى وسائل ارهابية»، تثير «قلقا على السلام». وقال حسين انتظامي الناطق باسم المجلس الاعلى للامن القومي المكلف الملف النووي لوكالة فرانس برس ان «استخدام السلاح الذري او التهديد باستخدامه، انها لغة من العصر السابق». واضاف انه «بالنسبة للمجموعة الدولية التي عاشت التجربة المؤلمة للقنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية، كل ذلك يثير قلقا على السلام في العالم ولا ينحصر بايران فقط». وكان شيراك صرح الخميس خلال زيارة الى القاعدة النووية الفرنسية في جزيرة ليل لونغ قبالة برست (غرب) ان فرنسا تحتفظ بحق الرد بوسائل غير تقليدية في مواجهة «قادة دول قد يستخدمون وسائل ارهابية ضدنا».