طالب أعضاء في البرلمان الحكومة مجدداً بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن تفجيرات لندن التي حدثت في السابع من يوليو الماضي. جاء الطلب بعد نشر معلومات أن أجهزة الأمن كانت تراقب محمد صديق خان وزميله شهراد تنوير. وقد انهت الأجهزة المراقبة بعد عام كامل بادعاء أن الاثنين لا يشكلان خطورة على الأمن القومي. ورغم تسجيلات لعضوين في الخلية الإرهابية التي نفذت التفجيرات فإن الشرطة لم تلق القبض عليهما. وقال تحليل تسجيلات لهما، انهما ليسا ارهابيين ولا خطورة من حديثهما، الذي كان يتناول جمع الأموال لمنظمات ارهابية. وقد ذهب محمد صديق خان إلى معسكر داخل باكستان بعد دخول القوات البريطانية إلى العراق. ويجري الحديث عن فشل استخباراتي وراء تنفيذ العملية التي قتلت 52 شخصاً مع جرح 700 في تفجيرات لندن التي حدثت صباح السابع من يوليو الماضي. ويجري البحث عن إذا كان محمد صديق خان، قد ذهب إلى افغانستان. وقد ثبت زيارة تنوير العضو الثاني في الخلية الباكستانية لفترة من الوقت خلال عام 2004م. وقد تطلب التحضير لعلمية لندن بعض الوقت، وتم اتفاق مبلغ عشرة آلاف جنيه استرليني، في تحضير المواد المتفجرة التي حملها الانتحاريون صباح يوم السابع من يوليو الماضي. ويتحدث اعضاء في البرلمان عن ضرورة قيام لجنة تحقيق مستقلة رغم رفض رئيس الوزراء توني بلير لها، حيث قال انها مكلفة وتحتاج لوقت طويل وستبعد التركيز على محاربة الارهاب. وكان لدى اجهزة الأمن الاحساس والمعلومات عن عمل إرهابي ستتعرض له لندن، لكن تم تخفيض درجة الطوارئ في العاصمة قبل أيام من الانفجار الذي شهدته عدة محطات داخل شبكة المواصلات العامة.