قالت وزارة الخارجية البريطانية ان سياستها دائماً بالاتصال مع اعضاء مجلس الشعب المصري المنتخبين ومن بينهم مجموعة تمثل تنظيم الاخوان المسلمين الذي لايزال محظوراً قانونياً في مصر. وقد جاء تصريح الخارجية البريطانية رداً على تقرير يتحدث عن اتصالات تجريها الحكومة مع الاخوان المسلمين مع تحذير من سفير بريطانيا لدى مصر السير ديريك بلامبلي المتزوج من الليدي نادية جوهر ابنة الكاتب المصري الراحل يوسف جوهر. وقد حذر السفير وزارة الخارجية من أن الاتصال مع الأخوان المسلمين في مصر قد يزعج الحكومة المصرية التي تقوم بتحركات قوية لوقف المد الأصولي ومطاردة الجماعات الإرهابية التي تحمل السلاح. وهناك اتهامات لجماعة الاخوان باتصالات تصفها الحكومات الغربية بانها غير شرعية لقيام علاقات مع «حماس» والجهاد وتنظيم «القاعدة». وقد نفى محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان في مصر العلاقة مع تنظيم القاعدة وادان عمليات وصفها بالارهابية. وقد اشار تقرير في صحيفة (الميل أون صنداي) ان أيمن الظواهري وأسامة بن لادن كانا اعضاء في جماعة الاخوان، وتلك معلومات غير دقيقة. ويعمل وزير الخارجية جاك سترو على إقامة اتصالات مع كتل إسلامية تعتمد على الانخراط في السياسة وليس الإرهاب، وتأمل الخارجية البريطانية تشجيع هذا التيار لحصار التطرف. وبعد فوزهم في الانتخابات البرلمانية المصرية، تصبح كتلة الاخوان ذات نفوذ سياسي بارز وهو ما حرك بريطانيا للاتصال بهم، باعتبارهم اعضاء في البرلمان وليس في تنظيم محظور. وأشار التقرير إلى أن هناك لقاءات سرية مع الاخوان والخارجية البريطانية وهذا قد يزعج الحكومة المصرية التي تعمل على حصار المد الاخواني الذي برز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي حصل فيها التنظيم المحظور على أكثر من 80 مقعداً.