أشاد عدد من حجاج جمهورية روسيا الاتحادية بالخدمات والجهود الكبيرة المبذولة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن بعد أدائهم فريضة الحج هذا العام وعبروا عن عظيم شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة نظير جهودها الكبيرة والمتواصلة لخدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الأماكن المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وقال رئيس القسم الدولي في مجلس المفتين لروسيا الاتحادية روشان عباسوف الذي رافق حجاج روسيا هذا العام : أشكر حكومة المملكة على ما قدمته من خدمات في المشاعر المقدسة وقال: منذ وصولنا إلى حدود المملكة ونحن نجد المعاملة الحسنة وسرعة في إنجاز المعاملات من قبل رجال الأمن والمواطنين ووصف تلك الخدمات بأنها عظيمة وفريدة كما شكر رجال الجوازات والجمارك وقوات أمن الطرق والأمن العام وجميع المرافق الخدمية التي تحرص على تسهيل أمور الحجاج وراحتهم حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة الأمر الذي سهل لهم قضاء مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي بكل أمن واطمئنان. وعن حادثة الجمرات قال: لقد كان على الحجاج الروس أن يتوجهوا لرمي الجمرات في مجموعات منتظمة وفي وقت معين، وأضاف أن أسباب المأساة التي وقعت تعود إلى قلة صبر عدد من الحجيج القادمين من مختلف البلدان، ومشاركة أشخاص من الذين يعانون من أمراض كضغط الدم، والعدد الكبير للحجاج في هذا العام.. ويرى عباسوف أن قلة الصبر لدى البعض ممن لا ينتظرون دورهم لرمي الجمرات كانت وراء وقوع الكارثة، مشيرا إلى أنه لم يصب أي أحد من الحجاج الروس في أثناء التدافع الذي حدث بمشعر منى. وذكر أحمد بلالوف رئيس بعثة الحج الروسية وعضو مجلس الدوما أن التدافع الذي وقع خلال رمي الجمرات والذي أدى إلى مصرع 362حاجا كان سببه التدافع وسقوط الأمتعة التي يحملها للأسف بعض الحجاج بدون وعي وإدراك مشيدا بجهود رجال الأمن في المحافظة على سلامة الحجاج ومؤكدا أن يقظة رجال الأمن وتدخلهم حالا دون وقوع كارثة كبيرة يذهب ضحيتها عدد كبير من الأرواح، هذا وقد أدى أكثر من 13 ألف مسلم روسي مناسك الحج لهذا العام. من جهة ثانية تبحث السلطات الروسية عن خيارات لعودة الحجاج الروس من المملكة العربية السعودية إلى روسيا وقال رئيس جهاز الوقاية الصحية الروسي غينادي اونيشينكو إن السلطات الروسية تبحث عدة خيارات لعودة الحجاج الروس الذين أدوا فريضة الحج في المملكة العربية السعودية إلى روسيا لكيلا يمروا بمناطق داهمتها أنفلونزا الطيور في تركيا.