تعرض مجموعة من حجاج هذا العام الى عملية تحايل وتلاعب من بعض المؤسسات والمكاتب العقارية بمدينة عرعر والتي امتهنت نقل الحجاج حيث استقطبت بعض المؤسسات المتخصصة بالمقاولات العامة مجموعة من الحجاج وفق رسوم مالية بدأت ب (1800) لترتفع الى (2000) عند اضافة حجاج اضافيين وثم ايهام هؤلاء الحجاج بوجود مخيمات مناسبة في منى وعرفات ومزدلفة ليتفاجأوا بعكس ذلك حيث لم يتم تأمين سكن بتلك الأماكن الا لفئة قليلة منهم ولسكن سيء وفوق أماكن غير صحية مثل (غرف التصريف الصحي) اضافة الى التغذية السيئة والخدمات الأخرى التي أشبه ما تكون معدومة. ذكر ذلك ل «الرياض» أكثر من (25) حاجاً من مدينة عرعر منهم: غازي عشيوي العنزي وعائلته وسالم غياض اللميع ومحمد عبد ومقبل الشيمي العنزي وصالح نومان وخالد نومان وفارس جديع وبندر حمدان مع عوائلهم مطالبين من الجهات المختصة التدخل لمنع مثل هذه التجاوزات حيث قال سالم اللميع: بداية التحايل من خلال مماطلة تلك المكاتب بإعطائنا عقودنا اضافة الى المواصلات السيئة نظراً لقدم الحافلة التي تقلنا والتي تعطلت عدة مرات والذي استمر في بعض الأيام الى ساعات طويلة مما شكل إرهاقاً لنا ولأسرنا بالاضافة الى تأخر وصول أمتعتنا والتي لم تصلنا الا بعد (4) أيام من وصولنا للأماكن المقدسة مما سبب لنا متاعب صحية لوجود بعض الأدوية التي نتعاطاها في تلك الأمتعة حيث كنت أعاني من مرض بالغدة الدرقية وآخرون يعانون من أمراض السكر وغيرها. وأضاف «اللميع» لقد تم تخييمنا بمنى ومكان الخيام بمزدلفة محتجين بفتوى الشيخ ابن باز يرحمه الله ويا ليت تلك الخيام كانت وفق احتياج الحجاج بل هي أقل بكثير من اعدادهم حيث تم توزيع مجموعات منا على عدة حملات وعانينا من عدم وجود طبيب وتوعية دينية في الحملة وقد تم إبلاغ فرع وزارة الحج مرتين بشكاوينا إلا أننا لم نجد أن الوضع قد تحسن مما اضطر الكثير منا أن يبيت على الأرصفة وأن يستقل وسائل نقل على حسابه الشخصي بمبالغ فاقت قيمة الحملة. وطالب غازي عشيوي الجهات المسؤولة عن مراقبة تلك الحملات بالتدقيق في ادخال هذه المكاتب العقارية للحجاج دون تصاريح ودون عقود رسمية وسوء التغذية مما سبب متاعب صحية للبعض منا إلا أن انشغالنا بتأمين وسائل نقل داخل المشاعر جعلنا لا نستطيع الحصول على تقارير طبية تثبت تلك المتاعب التي تعرضنا لها اضافة الى أن انعدام اللوائح الارشادية جعلنا نتوه في عرفات. أما طارق علي علي عاصم فقال: إنه من ضمن (30) شخصاً دخلوا الى مكة دون تصريح حج في تحدي سافر للتعليمات الحكومية التي تمنع أي حاج من دخول مكة دون تصريح. تجدر الاشارة الى المكتب «تحتفظ «الرياض» باسمه» قد قام بتوزيع الحجاج على عدة حملات وتنصل من المواصلات داخل المشاعر وخالف الكثير من الوعود التي قدمها مثل تسجيل الحجاج من ضمنها السكن بفندق جيد حيث تم إسكان البعض منهم في غرف بأعداد كبيرة وبغرف غير مناسبة للاستخدام الآدمي لانعدام النظافة فيها كما أفاد بذلك بعض الحجاج. كما تجدر الاشارة الى ان التصاريح الصادرة لهؤلاء الحجاج من قبل الأحوال المدنية جاءت باسم شركتان وسندات القبض للمبالغ المدفوعة باسم مكتب عقاري وباسم حملات أخرى أي أن هناك عدة أطراف في هذه القضية مكتب خدمات عقاري بعرعر وحملة حج وشركتان وتحتفظ «الرياض» بالثبوتيات التي أحضرها هؤلاء الحجاج مطالبين بإيصال شكواهم الى الجهات المسؤولة لتتخذ ما تراه مناسباً حيال ذلك.