نوه الشيخ طلال بن أحمد العقيل مستشار معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين والمطبوعات الدينية بالجهود العظيمة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز أيدهم الله لتحقيق الراحة والاستقرار لحجاج بيت الله الحرام ضيوف الرحمن من خلال الرعاية والمتابعة الكريمة ورسم مسار مفعم بالخير والعطاء الإنساني لخدمة الإسلام والمسلمين «الرياض» التقت الشيخ العقيل الذي القى شيئاً من الضوء على هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله لحجاج بيت الله الحرام وأهميتها قائلاً: وصل في موسم هذا العام 1426ه من خلال مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أكثر من مليون ومئة ألف حاج ومن ميناء جدة الإسلامي أكثر من (22,000) حاج وقامت الوزارة بتأسيس عدة مراكز خاصة بتوزيع المطبوعات على كافة الحجاج القادمين وتجهيز عدة مكاتب خلال هذه المرحلة وأكثر من 25 مستودعاً داخل صالات الحجاج في كل من المطار وميناء جدة الإسلامي وتوفير 20 سيارة وشاحنة لتنفيذ الخطة. وحتى يتم هذا العمل وفق أسلوب منظم قمنا بتكوين فريق عمل يتكون من (300) موظف يعمل على مدار الساعة وتم تقسيم ساعات العمل على 3 فترات لخدمة الحجاج بكل دقة في كل زمان ومكان. ووفق توجيهات ومتابعة معالي الوزير يحصل كل حاج على هدية القدوم وهي مجموعة كتب تشرح مناسك الحج كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم وبلغ إجمالي ما تم توزيعه من الإصدارات ما يزيد على 7 ملايين نسخة بأكثر من 25 لغة مختلفة. (25 لغة) وقال تمت طباعة هذه الكتب ب25 لغة من أهمها اللغة العربية، الأوردو، الإندونيسية، الإنجليزية، التايلندية، الفلبينية، الألبانية، والهندية والصينية، و الماليزية والبشتو والألمانية والهوسا واليوربا والبنغلادشية والتاميلية والسواحلية، واستطيع القول إنه لا يوجد حاج يهبط مطار جدة أو المدينة أو أي منفذ بري أو بحري إلا وبإمكانه الحصول على كتاب بلغة بلاده من موظفي الوزارة، وفي حالة إذا ما اكتشفنا بأن هناك لغة لم يتم توفيرها وهي مطلوبة من قبل الحجاج الوافدين ستقوم الوزارة فوراً بطباعتها للعام التالي.. والحج كما تعلمون في كل سنة تحدث فيه الكثير من التطورات وتزداد أعداد الحجاج، ومن الضروري أن نسعى في الوزارة لمواكبة هذه المتغيرات وتطوير أنفسنا ودعاتنا ووسائلنا بصفة مستمرة. وهناك بعض النقاط المهمة فاتني الإشارة إليها ويأتي من ضمنها الخدمات المتنوعة التي قدمناها للحجاج القادمين أو المغادرين، فالوزارة قامت بتشغيل المصليات والمساجد في المشاعر وداخل الأحياء السكنية التي يتواجد فيها الحجاج وفي المواقيت لإتاحة الفرصة لهؤلاء الحجاج من خلالها لأداء الصلاة سواء عند وصولهم إلى المطار أو في فترة انتظارهم فيه أو في أي مكان يتواجدون فيه. ومن الخدمات الأخرى أيضا التي قدمتها الوزارة للحجاج سواء عند القدوم أو المغادرة تم التنسيق مع الجهات المسؤولة عن الحافلات وأهمها النقابة العامة للسيارات وقمنا بتزويد جميع الحافلات بثلاثة أو أربعة أشرطة إرشادية لكل حافلة لإتاحة الفرصة للحجاج في فترة انتقالهم من جدة إلى المدينة أو مكةالمكرمة للحصول على بعض المعلومات الضرورية عن طريق الأشرطة المسموعة وتعليمهم الكثير من الأمور المتعلقة بهذه الشعيرة بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أشرطة القرآن الكريم لكي نستفيد من وقت الرحلة لإيصال معلومات متنوعة للتوعية والإرشاد. وبفضل الله عز وجل قامت الوزارة في هذا العام بالتركيز على الأفلام المرئية وبالذات فيلم دليل الحاج والمعتمر، وهذا الفيلم يعتبر أول فيلم يتم اعتماده من قبل أصحاب الفضيلة علماء المملكة ومن خلال هذا الفيلم أوضحنا رحلة الحج والأمور المطلوبة من الحاج لأداء هذه المناسك منذ وصوله إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرته إلى بلاده، وما ينبغي عليه فعله. وقد تم عرضه عبر التلفاز السعودي والقنوات الفضائية العربية المختلفة، كما قمنا بتوزيع (50,000) نسخة من هذا الفيلم في حج هذا العام وتزويد الحافلات الحديثة الخاصة بنقل الحجاج والمتوفرة لدى شركة النقل الجماعي وهي مزودة بالتلفاز والفيديو وتشغيلها في هذه الحافلات أثناء عملية تنقلهم. وحتى نحقق الفائدة المرجوة وننشر التوعية بين الحجاج قمنا بإجراء اتصالاتنا مع المطوفين وأغلب حملات حجاج الداخل ومندوبيات الدعوة والإرشاد وقمنا بتزويدهم بنسخ كثيرة من هذه الأشرطة والأفلام الإرشادية. وعن عدد المصاحف التي تم توزيعها عند مغادرة الحجاج الأراضي المقدسة قال: بالنسبة للمصاحف ما زلنا نواصل توزيعها حتى الآن، حيث بدأنا عملية توزيع هذه المصاحف من يوم 12 ذي الحجة على مدار الساعة لتقديم مصحف لكل حاج من الحجاج المغادرين، بالإصدار أو بالتراجم الخاصة بلغات الحجاج وسوف يستمر العمل حتى موعد مغادرة آخر الحجاج وهو يوم 15 محرم 1427 ه . وأما عن الهدايا التي تقدمها الوزارة من الكتب الإرشادية لضيوف الرحمن فهي عبارة عن مجموعة كتب نقدمها للحجاج المغادرين داخل علبة فاخرة وتحتوي على أربعة كتب إرشادية لشرح أحكام الصلاة وبعض التوجيهات المختلفة والفتاوى للمرأة والرجل. وقد تمت طباعة هدية الحاج بجميع اللغات المعروفة بالطبع بالإضافة إلى نسخ أكثر من 1,000,000 شريط وبلغ إجمالي عدد المصاحف والكتب والأشرطة التي وزعت هذا العام في موسم الحج أكثر من 15مليون مصحف وكتاب وشريط، ونفذت أعمال الطباعة والإشراف وكالة الوزارة للمطبوعات والبحث العلمي بتوجيهات من معالي الوزير حفظه الله. واكد بأن الحجاج لديهم محبة عجيبة ورغبة أكيدة للحصول على هذا القرآن الكريم وهذا الأمر طبيعي أن يتولد لديهم مثل هذا الشعور لأن كتاب الله عز وجل كما نعلم أعظم كتاب أنزله الله سبحانه وتعالى على وجه الأرض وهو دليل المسلمين إلى مرضاة رب العالمين وهو طريق سعادتهم. ومن المواقف التي مرت علينا على سبيل المثال وليس الحصر، حضر إلينا أحد الحجاج وهو بروفيسور يعمل في إحدى الجامعات الأمريكية وإمام لأحد المساجد في أمريكا وطلب منا هديته، وأعطيناه المصحف الهدية الخاصة به ومن باب المداعبة وجدت نفسي أقول له: أنت الآن بروفيسور، من اليسير عليك أن تحصل على هذه النسخة والنسخ التي ترغب في الحصول عليها لأنك مقتدر مادياً. فقال : العملية هنا تخضع لبعض العوامل النفسية البحتة لأن المصحف من هذا الوطن يختلف تماما في حالة الحصول عليه من أي بلد أو مكان آخر. وهذا بالطبع ما يجعلني أقول بأن القيمة المعنوية التي يشعر بها الحاج عندما يستلم هديته تختلف تماماً ولا يمكن وصفها خصوصاً وأن هذا المصحف تمت طباعته من جهة موثوق بها وبالتالي فإن النسخ غير عادية وهي نسخ فاخرة تمت مراجعتها من قبل علماء لهم خبرتهم في القرآن الكريم ومعاني القرآن الكريم والخطوط وهذا في الحقيقة هو شعور الناس المثقفين الذين تعاملنا معهم واستلموا الهدية المباركة فما بالك بالبسطاء.