عاشت اسرة الحاجة نادية عوض مصرية الجنسية ومقيمة في دولة الامارات العربية المتحدة ساعات ثقيلة جدا، بعدما سرت انباء عن وفاتها في حادثة رمي جسر الجمرات في منى في ثالث ايام التشريق، الى ان علموا من مدير حملة الحج الاماراتية ان الحاجة نادية سالمة معافاة وانها في طريقها الى العودة مع الحملة الى دولة الامارات. وتفاصيل الحادثة كما روتها الحاجة نادية أنها كانت تمشي برفقة حاجة أخرى وزوجها، وكانوا متشبثين ببعضهم البعض من شدة الازدحام، وبسبب سقوط أمتعة الحجاج على الأرض تعثرت ووقعت على الارض، وظنت انها بين الامتعة الملقاة على الارض لوهلة، الى حين ادراكها انها سقطت فوق الحجيج الذين قضوا في الحادث، فاصيبت بهلع شديد بعد ان ظنت نفسها انها اصبحت في عالم الاموات. وبشكل لا ارادي استمرت الحاجة ناديا بالتكبير والتهليل واطياف من الحجيج تعبر فوقها بسبب التزاحم والتدافع الشديدين، الى أن انتشلها اثنان من الحجاج ووضعاها في سيارة الاسعاف لنقلها الى المستشفى. وبعد مرور ست ساعات بدأت الحاجة نادية بالبكاء والصراخ رغبة في الخروج من المستشفى لأن موعد المغادرة سيحين قبل أن تؤدي طواف الوداع، وخرجت من المشفى الى الكشك المخصص للتائهين، وفوجئت بأن هناك غيرها المئات من التائهين وبعد ساعة من الانتظار قررت أن تصل بمفردها الى مكان السكن، ولم يصدق الحجاج أنني رجعت وكانوا يظنون أنها ميتة. وقالت الحاجة نادية : «حتى أبنائي اعتقدوا ذلك خاصة بعد تلميحات الحملة لهم بأنني لم أعد مع بقية الحجاج من رمي الجمرات» وكانت الحاجة نادية قد فقدت هويتها حيث سقطت بطاقتها التي تدل على عنوانها في أثناء وقوعها على الأرض. ولم تتمكن بعثة الحج الاماراتية لهذا السبب من الحصول على اي معلومات عنها في المستشفيات ومكان وقوعها في رمي الجمرات والحرم المكي، فضلا ان الحاجة ناديا ارتكبت خطأ آخر منذ البداية وهو انتقالها مع بعثة حج أخرى غير تلك التي هي مسجلة فيها.