تحث الجهات الرسمية وشبه الرسمية في المملكة الخطى بصورة تكاملية لإيجاد مناخ استثماري يكون محفزا لاستقطاب الرساميل الأجنبية. وما بين سلبيات قطاع وإيجابيات آخر فإنه يمكن لنا هنا لفت الانتباه إلى «الجوازات» التي يجب أن تعيد هيكلة نفسها بما يتوافق مع التشريعات والأنظمة الجديدة - لا أقصد - الأنظمة المكتوبة بل النظام كسلوك يطبقه منسوبوها. ظلت الجوازات لسنوات تتعامل مع عمالة بدائية دوما ما تدخل في المحظور، وبالتالي تشكل لدى موظف الجوازات سلوك أو تعامل من نوع خاص، الآن الوضع اختلف سوف يتعامل موظفو الجوازات مع نوعيات مختلفة تتسم بالثقافة وذات ملاءة مالية وقدرات تمكنها من إيصال صوتها بما يعكس صورة المملكة في عيون الآخرين. لا يعني ذلك إهمال العمالة العادية، وإقرار سلوكيات التعامل معها، لأن التعامل الإنساني يجب أن يكون هو الأساس. الشى الآخر اللافت، هو تجهم موظف «الجوازات» خاصة في صالة القدوم - أستثني قلة - مع أن من أقل متطلبات هذا الموظف هو الابتسام في وجوه الآخرين والترحيب بهم لا التجهم في وجوههم .. يجب أن يتعلموا كيف يبتسمون؟.. تبسمك في وجه أخيك صدقة. على مستوى إنهاء الإجراءات، فإنه من الواضح البطء وتكدس المسافرين أمام كونترات «الجوازات»، وهو ما لا ينسجم مع التوجه نحو جعل المملكة وجهة استثمارية وسياحية. [email protected]