لم يدر بخلد مثقفي جدة أن يقيم النادي الأدبي ملتقى «قراءة النص» السادس لهذا العام وذلك لأن أعضاءه سبق لهم أن قدموا استقالة جماعية في شهر رجب الماضي، إلا أن عزيمة أعضاء المجلس المكلف برئاسة الأديب الأستاذ عبدالفتاح أبومدين ودعم وتشجيع وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل أبت إلا أن تتواصل حلقات هذه الملتقيات التي أضحت سمة باهرة لنادي جدة الأدبي ومهرجاناً يتوق إليه المثقفون. وقد أعلن رئيس النادي المكلف الأستاذ عبدالفتاح أبومدين عن إقامة الملتقى السادس لهذا الموسم تحت عنوان «قراءة نقدية لآثار الأديب حمزة شحاتة الشعرية والنثرية» والذي سيقام في الثالث عشر من شهر صفر القادم بفندق الكعكي وقد دعي للمشاركة في هذه الفعالية أكثر من خمسين أديباً وباحثاً وناقداً من داخل المملكة وخارجها ومن أبرزهم الدكتور منصور الحازمي والدكتور عبدالله الغذامي والدكتور محمد مريسي الحارثي والدكتور محمد الخطراوي والدكتور حسن الهويمل والدكتور معجب الزهراني والدكتور سعيد السريحي والدكتور أحمد الطامي والدكتور محمد الهدلق والدكتور عبدالوهاب الحكمي والدكتور عالي القرشي والدكتور عبدالمحسن القحطاني والدكتور سحمي الهاجري والدكتور محمد الشوكاني والدكتور حسن النعمي والأستاذ محمد الدبيس والدكتور باقادر والأستاذ حسين بافقيه ويشارك من الجانب النسوي الدكتورة لمياء باعشن والدكتورة أميرة كاشغري.. ومن المشاركين من خارج المملكة النقاد عبدالله صوله ومحمد القاضي وحمادي صمود وعبدالعزيز موافي.. هذا ولم يحدد بعد الشخصية الراعية للافتتاح. يذكر ان الشاعر حمزة شحاتة (1328 - 1390ه) لم يحظ بدراسات علمية سوى ما قدمه الناقد عبدالله الغذامي في كتابه الشهير «الخطيئة والتكفير» الصادر عن نادي جدة الأدبي عام 1985م إلى جانب كتاب «حمزة شحاتة.. ظلمه عصره» للأستاذ عبدالفتاح أبومدين وكتاب صديقه الراحل عزيز ضياء والذي حمل عنوان «حمزة شحاتة قمة عرفت ولم تكتشف».. إضافة إلى كتاب «قراءة نقدية في بيان حمزة شحاتة الشعري» للدكتور عاصم حمدان وقد حظي الكتاب بمقدمة للناقد الكبير عبدالله عبدالجبار. أما أعمال حمزة شحاتة الشعرية فقد سعى الشاعر الأمير عبدالله الفيصل إلى جمع قصائده المتناثرة فأوكل كلاً من الأديبين الراحلين محمد علي مغربي وعبدالمجيد شبكشي بإخراج شعره في ديوان كامل وقد كتب مقدمته الباحث الدكتور بكري الشيخ أمين وخرج الديوان في طبعته الأولى عام 1408ه كما طبعت له ملحمة شعرية بعنوان «غادة بولاق» عام 1982م بمقدمة للناقد المصري مختار الوكيل. هذا وقد عرف حمزة شحاتة ببيانه الساحر وأسلوبه الأخاذ وكتب مجموعة من الكتب منها «حمار حمزة شحاتة» الصادر عن دار المريخ فيما أصدرت شركة تهامة ثلاثة من أعماله وهي «إلى ابنتي شيرين» وهي في مجملها رسائل كتبها من غربته إلى ابنته شيرين محملة بانفعالات وجدانه ولهفة مشاعره وكتاب «رفات عقل» بعد أن قام بجمعه وتنسيقه عبدالحميد مشخص وكتاب «الرجولة عماد الخلق الفاضل» وقدمه له صديقه الأديب عزيز ضياء وهو في أصله محاضرة ألقاها شحاتة بجمعية الإسعاف بمكة المكرمة عام 1359ه. المثقفون ومن خلال قراءة النص السادسة يأملون أن يتبنى النادي إعادة طباعة آثار الشاعر والأديب حمزة شحاتة بعد أن نفدت كل أعماله حتى تكون عوناً للدارسين والباحثين عن الشعر الأصيل.