فازت لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية بالمرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية العراقية على ضوء النتائج النهائية غير المصدقة التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس الجمعة، من دون ان تنال الغالبية المطلقة لمقاعد مجلس النواب البالغة 275 مقعدا. وقال عبد الحسين الهنداوي عضو مجلس المفوضين لوكالة فرانس برس «نالت لائحة الائتلاف العراقي الموحد 128 مقعدا». ولتأمين الغالبية المطلقة يجب الفوز ب138 مقعدا. واضاف «نالت قائمة التحالف الكردستاني (ابزر حزبين كرديين) 53 مقعدا، يليها جبهة التوافق العراقي السنية (بزعامة عدنان الدليمي) التي حصلت على 44 مقعدا». واوضح «نالت القائمة العراقية الوطنية (بزعامة اياد علاوي) 25 مقعدا، يليها الجبهة العراقية للحوار الوطني (بزعامة صالح المطلك) 11 مقعدا». اضافة الى ذلك «نال الاتحاد الاسلامي الكردستاني 5 مقاعد، وكتلة المصالحة والتحرير (بزعامة مشعان الجبوري) 3 مقاعد، وقائمة رساليون (المقربة من مقتدى الصدر) مقعدين». ونالت مقعدا واحدا كل من قائمة مثال الالوسي للامة العراقية واليزيديين والتركمان والرافدين (مسيحية). وواكبت السلطات العراقية باجراءات امنية مشددة اعلان النتائج النهائية للانتخابات العراقية جرت منذ اكثر من شهر. وتركزت اجراءات امنية خصوصا في المحافظات ذات الغالبية السنية. مع الاشارة الى ان السنة وليبراليين من الشيعة كانوا في مقدم المعترضين على النتائج غير النهائية التي اظهرت تقدما كبيرا للشيعة المحافظين. فقد قررت السلطات اغلاق مداخل ومخارج محافظات صلاح الدين (شمال) وديالى (شمال-شرق) والانبار (غرب) ابتداء من صباح الجمعة ولمدة 48 ساعة كما ذكر تلفزيون «العراقية» الحكومي. واشارت المحطة الى ان هذا القرار هو «لمنع حدوث اعمال ارهابية مع اعلان النتائج». وتندرج هذه الخطوة في اطار الاجراءات الامنية المعتمدة لمواكبة اعلان النتائج. ففي مدينة الفلوجة السنية (50 كلم غرب بغداد) سبق لوزارة الداخلية ان اعطت اوامر باغلاق مداخل المدينة ابتداء من الخميس ولمدة «ثلاثة ايام بسبب اعلان نتائج الانتخابات». كما تتواصل في بغداد «عملية الوحدة الوطنية» التي تشمل انتشارا كثيفا لقوات الجيش في شوارع العاصمة «تحسبا لاي طارئ قبيل اعلان نتائج الانتخابات» كما اعلن الاثنين اللواء عبد العزيز محمد آمر العمليات المشتركة في الجيش العراقي. وفيما لم تتوفر حتى الان ردود فعل من قبل المعترضين على التقرير الدولي عن سير العملية الانتخابية الذي صدر الخميس، رحبت الاممالمتحدة والولايات المتحدة بتقرير البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات العراقية ودعتا الاطراف الى قبول نتائجه والانصراف الى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وكان التقرير قد اشار الى حدوث عمليات تزوير لم يتمكن من تحديد حجمها من دون ان يشكك بالنتائج النهائية. كما نوها بموقف المفوضية التي اعتبرت هذا التقرير «ايجابيا جدا» وان الثغرات التي عددها هي نفسها التي ذكرتها خصوصا فيما يتعلق باعمال العنف وتدريب الكادرات. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أشرف قاضي في بيان «مع صدور الحكم النهائي للتقرير نشجع كافة الأطراف على التطلع نحو تشكيل حكومة تمثل كل الأطراف» مذكرا ان التقرير جاء «استجابة للقلق الذي عبر عنه عدد من الأحزاب في شأن انتخابات 15 كانون الأول/ ديسمبر». ورحب قاضي أيضا بموقف المفوضية المستقلة للانتخابات من التقرير «وثمن أداءها في الانتخابات ودعمها لعملية انتخابية شفافة». من ناحيته قال السفير الاميركي زلماي خليل زاد في بيان «نترقب اعلان المفوضية النتائج النهائية وتوزيع المقاعد التعويضية. هذه محطة اخرى على طريق العملية الانتخابية وصولا الى التصديق على النتائج وتشكيل حكومة وحدة وطنية». واشاد بتقرير البعثة الدولية وبردة فعل المفوضية. واعرب عن امله بان تنظر الحكومة المقبلة والبرلمان «بهدوء في التوصيات التي وردت لتكون الانتخابات المقبلة افضل».